قد تظنين أن متاعبك قد تخف ما إن يصبح طفلك مستعدًا لتناول بعض الأطعمة الصلبة، صحيح أن خلال هذه المرحلة يتضاءل اعتماد طفلك فيها على الرضاعة ولكن اعتياده على تناول الأطعمة الصلبة ليس بالسهولة التي تتخيلينها، فهناك عدد من المشكلات التي تصاحب هذه المرحلة تعرفي عليها فيما يلي.
اقرئي أيضًا: ما الفرق بين إدخال الطعام للرضيع في الشهر الرابع والسادس؟
5 مشكلات تواجهها الأم عند إدخال الطعام للرضيع
يسترجع ما يأكله
صحيح أن الأطفال يكونون على استعداد لإدخال الأطعمة الصلبة في شهرهم السادس، لكن هذا لا يعني أن الأمر سيحدث بتلقائية. فلا تتوقعي أن يكون الجهاز الهضمي لدى طفلك قد نما بما يكفي ليتحمل الأطعمة الصلبة فجأة، ولكن لا تقلقي فهي مسألة وقت. ستلاحظين في البداية تعرض طفلك لظاهرة دسر اللسان أي عدم التوازن العضلي الفموي الوجهي، فيعيد كل ما تدخلينه بفمه.
للتعامل مع الأمر
احرصي على ألا تطعمي طفلك إلا إذا ظهرت عليه علامات الجوع، وعند إطعامه أبقيه في وضع مستقيم مع تجشئته من وقت لآخر.
لكن إذا كان يستفرغ كل ما يتناوله ولا يزيد وزنه ويبكي باستمرار، فربما الأمر ليس طبيعيًّا في هذه الحالة، فهذه الأعراض تشير إلى إصابته بداء الارتداد المعدي المريئي، وهو الأمر الذي يستدعي استشارة الطبيب.
يرفض تناول الطعام من الأساس
كأي شيء جديد قد تجدين أن طفلك يرفض الأطعمة الصلبة في البداية، وكلما قربتِ منه الملعقة يدير وجهه في الاتجاه المقابل، وتتحول عملية إطعامه إلى أزمة كبيرة.
للتعامل مع الأمر
احترمي رغبته ولا تضغطي عليه، فكري في بديل بلون مختلف قد يجذبه، أو اتركي هذا الطبق جانبًا وكرري المحاولة في وقت آخر عندما يكون أكثر استعدادًا. فقط لا تضغطي عليه حتى لا يقابل ذلك بمزيد من الرفض.
اقرئي أيضصا: 10 حيل حتى لا يرفض طفلك الرضيع الأكليصاب بالإمساك
قد تلاحظين أن طفلك يتبرز بمعدل أقل ما إن تبدئي في تقديم الأطعمة الصلبة له، وهذا طبيعي نظرًا لتغيير نظامه الغذائي.
للتعامل مع الأمر
أولًا يُفضل استشارة الطبيب لمعرفة ما يناسبه، لكن بصفة عامة احرصي على الحد من الأطعمة صعبة الهضم مثل الموز والأرز والبطاطس، وفي المقابل، أكثري من الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه.
يعاني من الغازات
تمامًا كما هو الحال مع الإمساك، فالجهاز الهضمي لطفلك يتعرف على نوع جديد من الطعام وسيعتاد عليه مع الوقت.
للتعامل مع الأمر
احرصي على تقديم وجبات صغيرة له من وقت لآخر حتى يعتاد جهازه الهضمي على هذا النظام الغذائي الجديد، وتذكري أن معدة طفلك لا تزال في حجم قبضة يده، لذا فإن تقديم وجبات كبيرة له سيزيد من صعوبة الأمر عليه، فالتحدي هنا يكمن في كمية الطعام أكثر من طبيعته.
قد يصاب بطفح جلدي
إصابة رضيعك بطفح جلدي في هذه المرحلة العمرية أمر قد يتكرر كثيرًا، وأول ما قد يخطر ببالك ما إن تجدي طفحًا جلديًّا منتشرًا بجسم طفلك هو أنه قد تناول شيئًا ضارًا أو طعامًا يتحسس منه وهو أمر ممكن عند بدء إدخال الطعام، وعادة ما ينتشر الطفح الجلدي الناتج عن التحسس من بعض الأطعمة حول الفم. ولكن قد يعود السبب في ذلك أيضًا إلى الحفاضات عند التأخر في تغييرها، أو استخدام نوع غير مناسب لبشرة طفلك.
للتعامل مع الأمر
ينصح بالرجوع إلى الطبيب إذا ما لاحظتِ انتشار طفح جلدي على جسم طفلك بالتزامن مع تقديم أطعمة جديدة له، اختبري الأمر، توقفي عن الأطعمة التي تشكين في أنها تسببت في هذا الأمر واستبدليها بأطعمة أخرى.
أما إذا كان الطفح الجلدي بسيطًا، جربي تقديم الطعام نفسه مرة أخرى له لتتأكدي أنه السبب في الحساسية، وبصفة عامة هناك أنواع عديدة من الحساسية التي تكون مؤقتة ويتجاوزها الطفل مع التقدم في العمر.
اقرئي أيضًا: علامات تخبرك بإصابة رضيعك بحساسية من طعام معين
هذه هي أبرز المشكلات التي قد تواجهينها عند تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك، لا داعي للتوتر والقلق فهي مرحلة مؤقتة على أي حال، وها هي "سوبرماما" كعادتها قد قدمت لك أبسط الطرق وأكثرها فاعلية للتعامل مع الأمر.
◀️ نصائح "أم عمر" لأكل الطفل في السنة الأولى