تجربة الأمومة لأول مرة مثيرة وممتعة، لكن تحتاج كل أم جديدة للبحث عن معلومات بخصوص تربية الأطفال حديثي الولادة، واكتشاف أساليب التربية المثالية وكيفية العناية بالصغار تحدِ جديد يحتاج إلى الكثير من الجهد، بدءًا من نظافة الطفل إلى إطعامه وطريقة حمله وحتى طريقة نومه الصحيحة، كل تلك المهام التي قد تبدو صغيرة، تحتاج إلى ترتيب وتدريب. لحسن الحظ، تصبح كل أم خبيرة في رعاية طفلها بعد مرور فترة بسيطة، لتنتقل إلى مرحلة أخرى تكتشف فيها مزيدًا من المعلومات المناسبة لكل مرحلة عمرية يمر بها طفلها.
اعرفي من خلال المقال أهم المعلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة وطرق العناية بهم.
معلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة
يختلف التعامل مع الأطفال حديثي الولادة عن الأكبر سنًا، لتنوع احتياجاتهم اليومية، في ما يلي أهم المعلومات الأساسية لرعاية الأطفال الرضع والتي تحتاج إليها الأمهات الجدد:
الرضاعة الطبيعية
تشكّل الرضاعة الطبيعية هاجسًا كبيرًا لدى كثير من الأمهات الجدد، فيخشين عدم حصول الطفل على الغذاء المناسب لينمو بشكل صحي، وتعتمد الرضاعة الطبيعية على تغذية الأم بشكل جيد، فإذا كنتِ ترغبين في حصول رضيعك على العناصر الغذائية اللازمة، اهتمي بتناول وجبات صحية غنية بالمُغذّيات الأساسية من البروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، ولا تُغفلي كذلك شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل.
ينقسم حليب الثدي إلى ثلاثة أنواع أساسية، وهي:
- حليب السرسوب Colostrum: يفرزه الثدي بعد الولادة مباشرة، قوامه كثيف بلون مائل للاصفرار. يحتوي على مزيج حيوي من البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تساعد على وقاية الرضيع من البكتيريا والفيروسات، كما يساعد على تحفيز إنتاج الأجسام المضادة وتعزيز مناعة الجسم.
- الحليب الانتقالي: يأتي بعد ذلك الحليب الانتقالي، ويفرزه الثدي بعد ثلاثة أيام من الولادة، ويشبه في تركيبه الحليب الممزوج بعصير البرتقال، يحتوي على نسب أقل من البروتين ونسب أعلى من اللاكتوز والدهون.
- الحليب الناضج أو الكامل: يُفرز بعد مرور عشرة أيام إلى أسبوعين من الولادة، وهو ذو قوام خفيف ولون أبيض ناصع، وتكمن قيمته الغذائية في احتوائه على 80% من الماء مع الدهون والعناصر المغذية التي يحتاجه إليها الرضيع.
العناية اليومية بالطفل حديث الولادة ونظافته
الاهتمام بنظافة الرضيع أمر ضروري لا بد من أخذه بعين الاعتبار، للوقاية من التهابات الجلد وانتقال العدوى الفطرية، فاحرصي على اتباع الخطوات التالية لضمان نظافة طفلك بشكل دائم:
- لا تفرطي في تحميم رضيعك: لا تُفرطي في تحميم حديث الولادة، خاصة خلال الطقس البارد، يمكنكِ أن تكتفي بمسح الجلد بقطعة من القماش القطني المبللة بالماء الدافئ والقليل من الكريم المرطب للتخلص من أي فطريات متراكمة.
- غيّري الحفاض: احرصي على تغيير الحفاض مرتين أو أكثر يوميًا فذلك من العادات الصحية التي تضمن لكِ راحة طفلك وتجنبه التهابات الحفاض. ولا تنسي تنظيف منطقته الحساسة للطفل بالماء الدافئ وصابون الأطفال.
- نظّفي رأس الرضيع: استخدمي شامبو مخصصًا للأطفال، ولا تضغطي على قشور الرأس الضئيلة أو تزيليها، كي لا تتسبب في حدوث نزيف أو انزعاج الطفل.
- نظّفي أذن الرضيع: نظفي أذن الرضيع باستخدام أعواد الأذن القطنية، فهي الأكثر عرضة لتراكم البكتيريا والفطريات نظرًا لوجود الحليب المتساقط بعد الرضاعة على هذه المنطقة.
- نظّفي السرة: خلال الأسبوع الأول بعد الولادة لا بد من تنظيف منطقة السرة وتنشيفها جيدًا مع تجنب ملامسة الماء لها، فقد يتسبب ذلك في التهابات الجلد الشديدة، رشّي قليلًا من المحلول المخصص لتعقيم السرة أيضًا.
نصائح رعاية الأطفال حديثي الولادة
تذكري جيدًا أن الطفل حديث الولادة كائن ضعيف ورقيق، قد يواجه عديدًا من المشكلات الصحية عند التعامل معه بطريقة صحيحة، فاتبعي تلك النصائح لرعايته وتجنب الأخطاء الشائعة للأمهات الجدد:
- تأكدي من نظافة يديكِ وملابسك قبل حمل الطفل، لتجنب انتقال العدوى أو الجراثيم لجلده.
- احملي الطفل بطريقة صحيحة مع دعم الرأس والرقبة، خاصة خلال الفترة الأولى بعد الولادة، حتى يتمكن من رفع رأسه بشكل مستقيم.
- تجنّبي هز الرضيع سواء لتعنيفه أو في أثناء اللعب، إذ يتسبب ذلك في رجرجة الدماغ داخل الجمجمة، ما قد يؤدي لحدوث النزيف وربما الوفاة.