ولدت طفلتي في شهر أغسطس، حيث درجات الحرارة المرتفعة جدًا والطقس الجاف، ومع ذلك كنت ألاحظ أن أطراف يديها وقدميها باردة جدًا بعكس بقية جسدها الدافئ جدًا! وقعت في حيرة تدفئة قدمها في هذا الجو الحار أو تركها هكذا باردة، حتى سألت طبيب الأطفال وأخبرني أنه أمر شائع وطبيعي تمامًا لدى الرضع حديثي الولادة.
لماذا يعاني حديثو الولادة من برودة الأطراف؟
أولاً لا علاقة لبرودة الأطراف بالطقس المولود به الطفل، حيث إنه أمر شائع وطبيعي ربما يظل الرضيع هكذا حتى عمر ثلاثة أشهر؛ وذلك لأن الدورة الدموية للطفل ما زالت لم تتكيف بعدُ مع العالم الخارجي والبيئة المحيطة بالمولود، لذلك لا يتم توزيع الحرارة بصورة متجانسة في بداية عمر الرضيع، فنجد دائمًا أن الأطراف -وهي آخر ما يُضخ له الدم- باردة سواء في الصيف أو الشتاء، أحيانًا تتحول هذه الأطراف للون البنفسجي، فلا تقلقي وقومي بتدليكها برفق لطفلك حتى تعود للونها الأصلي.
يضيف الطبيب أن الطفل وهو جنين كان يعيش في وسط دافئ دون أي مجهود منه في تدفئة نفسه، لذلك فجسده يحتاج بعض الوقت بعد الولادة حتى تعمل الدورة الدموية بشكل صحيح ومتجانس، كذلك حتى ينضج الجهاز العصبي للطفل.
قد تلاحظين أن طفلك يعاني من الرعشة الخفيفة في الذقن خاصة عند البكاء، وهي ليست رعشة الشعور بالبرودة أيضًا، ولكنها تعد انقباضات عضلية لا إرادية نتيجة تطور الجهاز العصبي للطفل، لا تلبث أن تختفي أيضًا مع بلوغه الشهر الثالث.
لذلك، لا تقلقي من برودة أطراف طفلك الرضيع، إذا كان مولوداً في الشتاء قومي بتدفئته جيدًا فقط ولا تقلقي، ويمكنكِ الذهاب للطبيب مباشرة إذا لاحظتِ أي أعراض مفاجئة أو استمرت البرودة لفترات طويلة بعد الشهر الثالث، مع اتخاذ كافة الاحتياطات في تدفئة رضيعك في الشتاء.