يتساءل الكثير من الأمهات عن الوزن الطبيعي للمولود، وقد تقارن الأم بين وزن رضيعها وأوزان باقي الأطفال، فتقلق من كونه يبدو أنحف وتلجأ للطبيب، فيخبرها بأن وزن طفلها طبيعي.
هناك عدة عوامل مهمة تتحكم في وزن مولودك الجميل ومعدلات نموه وهو لا يزال جنينًا في أحشائك، تعرفي عليها في السطور التالية.
أسباب تؤثر في الوزن الطبيعي للمولود
- إذا ما كانت الأم الحامل تعاني من السمنة أو سكري الحمل، فهذا قد يؤدي إلى إنجاب أطفال وزنهم أعلى من الطبيعي.
- إذا ما كان معدل زيادة وزن الأم خلال فترة الحمل أقل من خمس كيلو جرامات، فهذا قد يؤدي لولادة طفل وزنه أقل من الطبيعي.
- الإكثار من شرب الكافيين أو التدخين أو التعرض للتدخين السلبي، قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض وزن المولود.
- إصابة الأم -لا قدر الله- بمرض مزمن مثل السكر، يؤدي أيضًا إلي زيادة ملحوظة في وزن المولود.
- إذا ما كانت تلك هي الولادة الأولى، فعادة ما يكون وزن الطفل الأول أقل قليلًا بسبب صغر حجم الرحم عند أول ولادة.
- المواليد الذكور قد يكونون أكثر وزنًا من المواليد الأناث، أما التوائم فيكونون أقل حجمًا عن المعدل الطبيعي، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.
- إذا ما كان الطفل مبتسرًا أي وُلد قبل اكتمال نموه، فإن وزنه يكون قليلًا ويحتاج إلى عدة أشهر حتى يصل وزنه إلى المعدلات الطبيعية.
كيف تتم متابعة وزن حديثي الولادة؟
يتم قياس معدل نمو المولود عن طريق وزنه على ميزان طبي خاص بالمواليد، بالإضافة إلى قياس طوله ومحيط رأسه، للتأكد من نمو الجمجمة بالشكل المفترض لعمره. وهو أمر بالغ الأهمية لأن مخ المولود ينمو بسرعة كبيرة في الشهور الأولى من عمره، وهذا هو سبب وجود فتحة أعلى الجمجمة -والتي تسمى "فتحة اليافوخ"- حتى تسمح للمخ بالنمو سريعًا بمعدل طبيعي قبل أن تغلق عند عمر سنة ونصف تقريبًا، بما لا يؤثر في مهارات الطفل وقدراته وحالته الصحية.
لذا احرصي علي تذكير طبيبك في كل زيارة -بعد أن يدون قياسات طفلك- بوضعها على منحنيات النمو الطبيعي للمواليد، ليتأكد أن نمو طفلك يسير بمعدل طبيعي.
كذلك تتم متابعة تطور قدرات الطفل بحسب سنه، مثل التطور اللغوي والتفاعل مع المؤثرات الخارجية والتطور الحركي وقدرات السمع والتواصل، وغيرها من المؤشرات التي تدل على معدل نمو جيد، أو وجود مشكلة يمكن التعامل معها في وقتها من أجل إيجاد حلول سريعة.
طرق طبيعية لزيادة وزن حديثي الولادة
- قللي من تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك قبل عمر 6 أشهر، فمعظم الأطعمة الصلبة تحتوي على سعرات حرارية ومغذيات أقل من حليب الأم ذي السعرات الحرارية العالية والتغذية الأكبر.
- نامي بالقرب من طفلك، فهذا يزيد من إفراز هرمون اللبن (البرولاكتين).
- تعلمي تدليك بطن طفلك، فقد ثبت أنه يحسن الهضم ويساعد على زيادة الوزن.
- أرضعي طفلك بصورة متكررة، على الأقل كل ساعتين خلال النهار ومرة واحدة على الأقل في الليل، فالرضاعة المتكررة تزيد من حليب الثدي.
- تأكدي من إتمام رضاعة طفلك من الثدي الأول، قبل نقله إلى الثدي الآخر.
- استخدمي مضخة الثدي اليدوية أو الكهربية لبضع دقائق قبل إرضاع طفلك، فهي تساعد على تدفق اللبن.