أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة إلي أن تأخير قطع الحبل السري يسهم بصورة كبيرة في تعزيز وصول كميات هامة ولازمة من الدم والحديد اللازمين لحديثي الولادة، حيث أوصحت منظمة الصحة العالمية في أخر بيان صادر لها بالآتي:
عادة ما يُجرى الربط المبكر للحبل السري خلال 60 ثانية من الولادة وخروج الجنين من الرحم، بينما يُجرى الربط المتأخر بعد مرور أكثر من دقيقة واحدة ( من دقيقتين إلي ثلاث دقائق) على الولادة أو عندما يتوقف نبض الحبل السري.
حيث يتيح تأجيل ربط الحبل السري بالملقط استمرار تدفق الدم بين المشيمة والمولود، ما قد يُحسِّن من حالة الحديد لدى الرضيع حتى ستة أشهر بعد الميلاد. والوقاية من أنيميا الرضع والالتهابات التي يمكن أن يتعرض لها الرضيع.
ولا يوصى بالقطع المبكر للحبل السري (أقل من دقيقة واحدة بعد الولادة) إلا إذا كان المولود يعاني من الاختناق ويلزم حمله إلى الإنعاش على الفور.
وقال الباحث الرئيسى ” خوليو خوسيه هيريرا ” من جامعة ” غرناطة ” تبين دراستنا أن إرجاء قطع الحبل السرى قليلة ، له أثارا إيجابية فى تعزيز مضادات الأكسدة، فضلا عن تقليل إشارات الالتهابات الناجمة عن المخاض، التى من شأنها تحسين وضع الأطفال حديثى الولادة خلال الأيام الأولى لهم فى الحياة .
من الجدير بالذكر أن الرضيع عند ولادته يكون متصلاً بالأم بواسطة الحبل السري الذي يُعد جزءاً من المشيمة. وعادة ما يُفصل الرضيع عن المشيمة بربط الحبل السري بالملقط.
يمكنكِ مناقشة الأمر مع طبيبك قبل الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية.