الكثير من النساء يعتقدن أن الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية كافية لمنع الحمل، فالدورة الشهرية تنقطع خلال هذه الفترة، وهو ما يمنحهن هذا الشعور بالاطمئنان بعدم حدوث حمل، فيمتنعن عند استخدام أي وسيلة مساعدة أخرى، ولكن الحقيقة عزيزتي أن حدوث الحمل أمر وارد الحدوث جدًّا خلال الرضاعة. في هذا المقال سنخبركِ بأعراض الحمل مع الرضاعة، ووسائل منع الحمل الآمنة التي يمكنكِ الحصول عليها بما لا يضر رضيعكِ، فما هي أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة؟
أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة
قبل أن تتعرفي على أعراض الحمل خلال الرضاعة الطبيعية، دعينا نخبرك أولًا بالسبب الرئيس في منع حدوث الحمل خلال هذه الفترة. ينتج جسمك خلال الرضاعة مستويات كبيرة من البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي، وهذا الهرمون يؤثر على عمل هرمون الإستروجين فيقلل خصوبة الأم، وهو ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية في هذه الفترة. وعادة ما تقل نسبة البرولاكتين بعد ستة أشهر، ومن ثم تعود بعدها حركة التبويض لطبيعتها مرة أخرى، وهذه هي أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة.
هل يحدث حمل مع الرضاعة النظيفة؟
يتساءل الكثير من النساء عن إمكانية الحمل مع الرضاعة النظيفة، وهو مصطلح يطلق على الفترة التي تنقطع فيها الدورة الشهرية بعد الولادة، وتبلغ ستة أشهر، وقد تصل إلى عام كامل، في حين أن الحيض قد لا ينقطع لدى أمهات أخريات. وهذه المعلومات تعطيكِ الإجابة بكل بساطة، نعم يمن حدوث حمل إذا كنتِ تمارسين العلاقة الحميمة بانتظام، فعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تقلل خصوبة المرأة، فإنها لا تمنع الحمل بشكل تام. تعرفي بالتفصيل على كل ما يتعلق بالرضاعة النظيفة من هنا.
أعراض الحمل مع الرضاعة
بعد معرفة أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة، عادةً تكون علامات الحمل المبكرة خلال الرضاعة هي نفسها التي تظهر في الحمل العادي، وأبرزها:
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديدين: ولكنهما يظلان عرضين محتملين للحمل، فربما تكونين مرهقة نتيجة لرعاية طفلك الرضيع.
- التبول أكثر من المعتاد: فتدفق الدم إلى جنينكِ، يزيد من البول في كليتيكِ، ولكنه أيضًا عرض محتمل، فقد تتسبب الرضاعة الطبيعية في شعورك بالعطش، ومن ثم الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
- الشعور بالغثيان في الصباح: فإذا حدث الحمل قد يصاب جسمكِ بزيادة في هرمون الغدد التناسلية المشيمية (HCG)، وهو ما قد يسبب لكِ الإحساس بالغثيان.
- ألم واحتقان وثقل في الثديين: وهي الحالة التي تعرف بحنان الثدي، ويحدث نتيجة لبعض التقلبات والاضطرابات في هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
- الجوع الشديد: وهذا أمر طبيعي لأنكِ ترضعين طفلًا، ولكن تلك الرغبة تزداد إذا كنتِ حاملًا.
- الشعور بالعطش الشديد: وهو أمر شائع خلال الرضاعة كما ذكرنا، ولكنه قد يزداد إذا كنتِ حاملًا.
- انخفاض إنتاج الحليب: فإذا شعرت بأن طفلك لا يزال جائعًا حتى بعد الرضاعة الطبيعية ، فقد يكون ذلك بسبب الحمل. ويحدث هذا عادة بعد شهرين تقريبًا من الحمل، ولكن لا يمكن استبعاده تمامًا في مراحله المبكرة.
- تغير طعم حليب الثدي: ويتضح هذا عندما يرفض طفلك الرضاعة، وقد يبدأ بعض الأطفال أيضًا في الفطام من حليب الأم نتيجة لهذا التغير.
- ظهور كتل في الثديين: بعد معرفة أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة، فقد يؤدي الحمل، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية العديدة التي تحدث بعد الولادة، إلى تكوين أنواع مختلفة من الكتل في ثدييك. يمكن أن تكون ما يعرف بأكياس الحليب المسدودة (galactoceles) أو الأكياس المليئة بالسوائل والأنسجة الليفية المعروفة باسم الأورام الليفية.
وتظل في النهاية هذه العلامات غير أكيدة، ولا بد أن تتأكدي معها من الحمل من خلال الاختبار المنزلي، أو إجراء تحليل الدم للتأكد بدقة من حدوث الحمل.
حبوب منع الحمل مع الرضاعة
بالطبع بعد أن علمتِ أن الرضاعة الطبيعية غير كافية كوسيلة لمنع الحمل، فعليكِ أن تأخذي احتياطاتكِ، وتستخدمي إحدى وسائل الحمل الآمنة خلال الحمل، وإذا كان اختيارك حبوب منع الحمل تعرفي بالتفصيل على كل ما يتعلق بـتناول حبوب منع الحمل مع الرضاعة من هنا، والمضاعفات التي قد تتسبب فيها هذه الحبوب خلال هذه الفترة.