تتحضر الحامل للحظة الولادة وتنتظر معرفة نوعها بفارغ الصبر، وقد تتساءل: في أي شهر يتم تحديد نوع الولادة، وتُرى أيها افضل؛ الولادة الطبيعية أم القيصرية، وما مميزات كل منهما وعيوبها؟ في هذا المقال نجيب هذه التساؤلات المهمة.
في أي شهر يتم تحديد نوع الولادة؟
يتحدد نوع الولادة بحسب الحالة الصحية للأم والجنين، فقد يحدد الطبيب للحامل الولادة القيصرية في بداية الحمل لأسبابها الصحية، أو في أي شهر إن حدثت تغيرات لحالة الأم أو الجنين.
إن جرت الأمور جيدًا، ففي بداية الشهر التاسع يُجري الطبيب الفحوصات لتحديد نوع الولادة، وقد تتحدد الولادة باكرًا بحسب عديد من الأمور مثل:
- وزن الجنين وحجم رأسه: في حالة كبر حجم رأس الجنين أو جسمه أو صغر حوض الأم وعدم التناسب، قد يتطلب الأمر التدخل القيصري.
- الولادة السابقة: كون الولادة السابقة قيصرية قد يعزز ذلك من فرص الولادة القيصرية للحمل التالي، وكذلك بعض العوامل الأخرى، مثل حالة الشق الجراحي أو صغر المدة بين الحملين مما قد يضر بالرحم عند الولادة الطبيعية ويرجح كفة القيصري.
- الحمل بتوأم: أو أكثر رغم قدرة الأم على الولادة الطبيعية، لكن في بعض الأحيان تتطلب الحالة التدخل القيصري.
- صحة الجنين: كالعيوب الخلقية مثل أمراض القلب الخلقية أو تجمع السوائل حول المخ مما يتطلب التدخل القيصري.
- وضع المشيمة: في المشيمة المنزاحة يكون اتصالها بالرحم منخفضًا، مما يعوق منفذ خروج الجنين من عنق الرحم ويعزز فرص الولادة القيصرية.
- وضعية الجنين: الوضعية المستعرضة التي لا يستطيع الطبيب تعديلها أو الولادة المقعدية عندما يتموضع الجنين بمقعدته وقدميه نحو المخرج، ولا يستطيع تعديل وضعه، مما يعزز فرص القيصرية.
- حالة الأم الصحية: فإصابة الأم بالسكري أو أعراض تسمم الحمل يستدعي التوليد القيصري العاجل.
قد تصل الحامل إلى لحظة الولادة الطبيعية وتتعذر، ليجري التدخل القيصري في هذه الحالات:
- فشل الولادة الطبيعية: عندما لا يرتخي عنق الرحم أو يتوقف الطفل عن النزول إلى أسفل، أو يأخذ وقتًا طويلًا للخروج.
- مشكلات الحبل السري: كالتفافه حول جسم الجنين أو رقبته، أو انحشاره بين رأس الجنين وحوض الأم، أو خروجه قبل خروج الجنين.
- انفصال المشيمة المبكر: ونزولها قبل ولادة الجنين.
- حالة الجنين الصحية: فقد تتغير معدلات ضربات قلبه أو يتبرز في الرحم مما يستدعي التدخل القيصري العاجل.
اقرئي أيضًا: ماذا يحدث إذا تبرز الجنين في رحم الأم؟
أيهما أفضل: الولادة الطبيعية أم القيصرية؟
يحبّذ الخبراء الولادة الطبيعية بالتأكيد، ولا يُلجأ للقيصرية دون داعٍ طبي، وإن حدثت لا تحبذ قبل الأسبوع 31 لاعتبارها جراحة كبرى ذات مخاطر، ولزيادة مدة التعافي منها عن الطبيعية، وتأثيرها على خيارات الولادات التالية.
ورغم اعتبار القيصرية عملية آمنة فإنها تحمل مخاطر مثل:
- النزف الغزير ما يتطلب نقل الدم.
- حدوث التجلطات.
- العدوى.
- جرح أعضاء أخرى كالمثانة والأمعاء.
مميزات الولادة الطبيعية وعيوبها
الولادة الطبيعية هي الأقرب للطبيعة والمتماشية مع الجسم وطبيعته ولها العديد من المميزات وتظهر أيضا لها بعض العيوب.
نتعرف على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية فيما يلي:
مميزات الولادة الطبيعية
- تتماشى مع الطبيعة البشرية ولا تتضمن التدخل الجراحي ومن ثم تتلاشى مضاعفات ما بعد العملية الجراحية.
- قلة مدة التعافي بعد الولادة والرجوع إلى الأنشطة الطبيعية أسرع.
- تجنب مشكلات الحمل التالي خاصة ما يخص المشيمة، وإتاحة الفرصة للولادات الطبيعية التالية.
- تستطيع الأم حمل الجنين فور ولادته ومباشرة رضاعته.
- في أثناء الولادة تُفرغ الانقباضات السوائل من رئتي الجنين، وتجنبه المشكلات التنفسية مستقبلًا.
- يستقبل الطفل جرعة من البكتيريا النافعة من الأم، مما يدعم جهازه المناعي والهضمي.
عيوب الولادة الطبيعية
- قد تحدث جروح في الأنسجة المحيطة بالمهبل في أثناء الولادة لتمددها، وقد تحتاج إلى خياطة مما يسبب ضعفًا أو جرحًا في عضلات الحوض.
- قد تختبر الأم آلامًا شديدة في منطقة العجان (منطقة مابين فتحة الشرج وفتحة المهبل).
- طول عملية الولادة يمثل عبئا وتعبًا على الأم، أو قد يكون رأس الجنين كبيرًا مما يتسبب في أذاها وأذى نفسه.
- نتيجة لضعف العضلات قد تظهر مشكلات السلس البولي والإخراج وتسرب البول في أثناء الضحك أو العطس أو السعال، وأيضًا يقل الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.
اقرئي أيضًا: متى يكون سلس البول بعد الولادة خطرًا؟
مميزات الولادة القيصرية وعيوبها
إن تطلب الأمر التدخل القيصري فلا داعي للخوف فالولادة القيصرية تعتبر من العمليات الآمنة بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث و يكون لها أيضا بعض المميزات والعيوب مثل:
مميزات الولادة القيصرية
- معرفة وقت الولادة والتهيؤ النفسي لها.
- تقل مخاطر السلس البولي ومشكلات العلاقة الحميمة.
- تقل مخاطر نقص وصول الأكسجين للطفل.
- يقل تعرض الجنين للإصابة والكدمات.
عيوب الولادة القيصرية
- التأثير في الولادات التالية وتزيد من احتمالية القيصري مستقبلًا.
- زيادة مخاطر ما بعد العملية كالنزيف وجرح الأعضاء والتجلطات ومشكلات ما بعد التخدير برغم كون هذه المخاطر نادرة الحدوث.
- طول وقت التعافي الذي قد يصل إلى شهرين، وزيادة المكوث بالمستشفى، ومعاناة الأم مع الجرح كالألم الشديد والعدوى.
- قد لا تستطيع الأم إرضاع الجنين مباشرة ويتأخر نزول اللبن.
- قد يصاب الجنين بالأمراض التنفسية بعد الولادة وتزداد فرص إصابته بالحساسية التنفسية والبدانة ومرض السكري في طفولته.
- قد يؤثر الشق الجراحي في التصاق المشيمة بجدار الرحم خلال الحمل التالي.
اقرئي أيضًا: بعد الولادة القيصرية متى يمكنك تكرار تجربة الحمل؟
أخيرًا، أجبنا سؤالك: في أي شهر يتم تحديد نوع الولادة، في النهاية القرار يتخذه الطبيب وفقًا للعوامل التي ذكرناها، في كل الأحوال لا تقلقي، متابعتك مع طبيبك طوال فترة الحمل سيجعلك تصلين إلى لحظة الولادة دون مشكلات.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزةالأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store
