للدورة الشهرية الكثير من المحاور والاضطرابات التي تثير قلقك في كثير من الأوقات، ومن أكثر الأعراض التي تزيد من مخاوفك هو طول فترة الحيض، وكذلك النفاس أيضا، لذلك لكي تتجنبي هذه المخاوف وتتعاملي بشكل صحي مع الأعراض الطارئة، وطول فترة الحيض فعليك أن تدركي ما هي الأسباب التي تتسبب في زيادة فترة الحيض، وكيف يمكن تجنبها أو إصلاحها بما يجعلها تتماشى مع طبيعتك الجسدية والصحية.
أولاً: ما المدة الطبيعية لدم الحيض؟
متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن تعتبر دورتك طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل 21 يوما، وحتى كل 34 يوما، والدورة الشهرية تمتد من 3 إلى 7 أيام.
دورتك الشهرية هي نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن، ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين، هما:
الإستروجين والبروجيستيرون، وهما مهمان لبناء وتجهيز بطانة الرحم استعدادا للدورة الشهرية الجديدة، أو للحمل في حالة الزواج.
ما هي العوامل المؤثرة على طول فترة الحيض؟
حالتك النفسية والمزاجية، والجهد العضلي الرياضي، وطبيعة الغذاء، والوزن سواء سمنة أو نحافة، تؤثر جميعها في هرمونات جسمك، وبالتالي قد تتقدم الدورة في بعض المرات أو تتأخر تبعا لتغير نسبة الهرمونات، وهذا الشيء يحدث طبيعيا، ولا يدعو للقلق، وسوف تعود الدورة إلى طبيعتها بشرط المحافظة على الوزن، والبعد عن الرياضة العنيفة، ولكن الرياضة العادية مثل: المشي، والسباحة، مطلوبة ومهمة في حياة الناس.
اقرئي أيضاً: (كيف أحسب دورتي الشهرية وأعرف هل هي منتظمة أم لا
ماذا تفعلين إذا تكررت ظاهرة طول فترة الحيض لديك؟
إذا تكرر حدوث هذا الاضطراب في الدورة الشهرية، فهذا يشير إلى خلل في توازن الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، مما يزيد في سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تطول مدة تساقط هذه البطانة أثناء نزول الدورة، فتطول المدة، ويحدث النزيف أحيانا بعد انتهاء الدورة الشهرية.
وهناك حبوب تستخدم لإعادة ذلك التوازن، وهي حبوب "دوفاستون"، تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم الـ 15 من بداية الدورة وحتى اليوم الـ 25 من بدايتها، ثم تتوقفين عنها حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 5 شهور، حسب انتظام الدورة الشهرية، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة مثل الفترة السابقة، يمكنك أخذ أقراص بروفين 600 مج بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية.
هل طول فترة الحيض يؤثر على كمية الدم الخارجة من جسمك؟
إن غزارة دم الحيض هو نوع من أنواع اضطراب الدورة الشهرية، وتعتبر دورتك غزيرة أو ما تسمى "غزارة الطمث".
وقد تحدث غزارة الطمث بدون اسباب عضوية واضحة أو نتيجة وجود ألياف أو لحمية رحمية، لذلك فعليكِ في هذه الحالة استشارة أخصائي أمراض نسائية لإجراء فحص للدم والتأكد من عدم وجود فقر دم بسبب الدورة الغزيرة وكذلك إجراء فحص للغدة الدرقية، وفحص بجهاز الموجات الفوق صوتية للرحم والمبايض.
متى تبدئين في القلق من طول فترة النفاس؟
تعرفتِ في السطور الماضية على أسباب طول فترة الحيض، ولكن ماذا عن طول فترة النفاس، وما هي المدة الطبيعية لذلك، إن فترة النفاس الطبيعية هي من 40 إلى 50 يوماً، وقد تطول عن ذلك بقليل، كما أنه قد تأتي بعدها فترة الحيض ملازمة لها وبالتالي يستمر الدم في الخروج.
ولكن هناك بعض العوامل التي يجب أن تكون إشارة لكي تبدئي في الفحص الطبي السريع، منها أن يكون هناك دم غزير، زيادة التقيؤ من حيث الكمية وعدد مرات حدوثه، ألم شديد في المنطقة ما بين فتحة الشرج والمهبل، وألم شديد وكحة في الصدر، ألم شديد في أحد الثديين، ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية، فإذا تلازمت فترة نفاسك مع هذه الأعراض فعليكِ بالتوجه للطبيب.