في نهاية كل يوم، تتوقع الأم أن يخلد صغيرها إلى نوم هادئ ومريح ليحظى بأحلام وردية سعيدة، لكن على عكس المتوقع، يعاني بعض الأطفال من حالة من الفزع الليلي ليستيقظوا من النوم بشكل مفاجئ مع الدخول في نوبة من البكاء، لا ترتبط تلك الحالة بمرحلة عمرية معينة، كما تختلف أسبابها كذلك، وتصاحبها بعض الأعراض مثل تسارع ضربات القلب وارتفاع معدل التنفس والتعرق الشديد، فيبدو الطفل كما لو أنه قد شاهد كابوسًا مرعبًا، وقد يتكرر ذلك أيضًا في عديد من الأيام سواء بشكل متواصل أو على فترات، لذا، تحتاجين إلى معرفة كيفية التعامل مع استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي.
كيفية التعامل مع استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي
عادةً ما يدخل الأطفال في نوبة من الفزع الليلي لفترة تتراوح بين 10 - 15دقيقة، لكن قد تستمر فترة أطول من ذلك، كما أنها لا تحدث أكثر من مرة خلال الليلة الواحدة، ويمكن أن تستمر أسابيع أو شهورًا ثم تختفي. في جميع الأحوال، يمكن أن تشعر الأم بالقلق الشديد حيال طفلها، لكن لا تكون تلك النوبات مؤذية للطفل، كما يمكن ألا يتذكرها في الصباح التالي ولا يدرك أنه حصل على كابوس سيئ.
من الطرق الفعالة للتعامل مع تلك الحالة وتهدئة طفلك:
- قللي توتره باحتضانه ومداعبته.
- أنشئي روتين نوم بسيطًا ومريحًا.
- تأكدي من حصوله على قسط كافِ من الراحة.
- ساعديه على ممارسة بعض التمرينات الرياضية والأنشطة الحركية خلال اليوم ليخلد إلى النوم سريعًا.
- احرصي على ألا يسهر إلى وقت متأخر.
- أيقظيه قبل 15 -30 دقيقة من الوقت الذي يعاني فيه عادة من كابوس ليلي، وهدئيه ثم دعيه ينام ثانية.
إذا ارتبطت نوبات البكاء المفاجئة لدى الطفل ببعض الاضطرابات النفسية والتصرفات غير المعتادة خلال اليوم، فحاولي التحدث معه لمعرفة إذا ما كان هناك ما يشعره بالتوتر أو الخوف الشديد، إذا تفاقم الأمر، فقد تحتاجين إلى استشارة الطبيب النفسي.
عدد ساعات نوم الطفل حسب العمر
للنوم أهمية قصوى لصحة الأطفال الصغار وتعزيز نموهم، إذ يساعد على تنشيط الدماغ وزيادة التركيز، تعرفي إلى عدد الساعات التي يحتاج إليها طفلك من النوم حسب سنه:
سن الطفل | عدد ساعات النوم المطلوبة |
حديثو الولادة حتى سن 3 شهور | 14-17 ساعة |
من سن 4 - 11 شهرًا | 14 - 17 ساعة |
من سن عام إلى عامين | 11-14 ساعة |
من سن 3-5 سنين | 10-13 ساعة |
يشمل وقت النوم المخصص لطفلك الساعات الكاملة للنوم، بما في ذلك خلال الليل وفي أثناء القيلولة النهارية، كما يوصي الخبراء أن حصول الطفل على ساعة أكثر أو أقل قد يكون مناسبًا لبعض الأطفال، إذ يختلف المعدل بين الأطفال بحسب نمو الجسم، كما يوضح الخبراء كذلك اختلاف احتياجات النوم مع تقدم الطفل في السن، هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في كمية النوم المناسبة للأطفال والرضع.
يمكن أن تكون نوبات الفزع الليلية أمرًا مزعجًا للآباء والأمهات، فقد يشعرون بالعجز حيال شعور أطفالهم بالخوف الشديد، لذا، قدمنا لكِ بعض الإرشادات لتعلم كيفية التعامل مع استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بـ رعاية الصغار زوي موقعنا.