إذا كان طفلك عنيدًا ومتقلب المزاج وعصبيًا للغاية، يجب أن تفهمين أنكِ لست وحدك من لديه طفل بهذه الصفات، عديد من الآباء لديهم أطفال عنيدون ولا بأس عندما يكون الأطفال صغارًا جدًا ومزاجهم سيئ طوال الوقت، لكن الطريقة التي تتعاملين بها مع طفلك العنيد ستحدث فرقًا كبيرًا في نوع الشخص البالغ الذي يتحول إليه، لذلك سنتعرف في السطور التالية إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف دون أن تفقدي علاقتك بصغيرك أو تفقدي أعصابك كذلك!
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف
يميل الأطفال العنيدون إلى التساؤل عن كل ما يمكن اعتباره خطأ تمردًا على القواعد، إنهم يريدون أن يُسمع صوتهم ويتوقعون أن يتم الاعتراف بهم ، ما يجعلهم يريدون شد انتباهك كثيرًا، كما يميلون إلى أن يكونوا مستقلين مع صعوبة الإرضاء، وقد يكون من الصعب إدخالهم في روتين يومي لأن لديهم إرادة حرة، لديهم نوبات غضب متكررة وتظهر لديهم سمات القيادة ويمكن أن تبدو سمات متسلطة قليلًا، لأنهم يميلون إلى فعل كل شيء بوتيرتهم الخاصة، نشاركك فيما يلي كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف.
- لا تجادلي طفلك: الأطفال العنيدون دائمًا على استعداد لمواجهة الجدل وجهاً لوجه، لذا لا تمنحيهم هذه الفرصة، بدلًا من ذلك، استمعي لما يقوله طفلك وحوله إلى محادثة بدلًا من مناقشة، نعم يمكنكِ مناقشة طفلك بلغته في عمر السنة والنصف وسيفهمك.
- لا تجبري طفلك على فعل شيء لا يريده: هذا سيجعلهم أكثر تمردًا وسيكونون مصممين على فعل ما لا يفترض بهم فعله بالضبط.
- قدمي بعض الخيارات: إخبار الطفل العنيد بما يجب فعله هو طريقة مؤكدة لإشعال خط التمرد، بدلاً من ذلك، قدمي لهم خيارات للاختيار من بينها لأن هذا يجعلهم يشعرون كما لو أنهم يتحكمون في حياتهم، ويمكنهم أن يقرروا بشكل مستقل ما يريدون القيام به.
- ضعي نفسك مكان طفلك طفلك: حاولي أن تفهمي سبب تصرفه بهذه الطريقة، علميه كيفية التعبير عن مشاعره بتسمية ما يشعر به وأخبريه أنكِ أيضًا تشعرين به وبحقه في هذا الشعور، سواء كان غضب أو إحباط أو خوف أو أيًا كان، سيجعله ذلك يهدأ ويطمئن.
- ضعي قواعد وروتين لطفلك في المنزل وخارج المنزل: اثني على التصرفات الجيدة وامدحي الأفعال الحميدة لطفلك كذلك.
أسباب عناد الأطفال وعصبيتهم
الآن بعدما تعرفنا إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف، إليكِ أبرز اسباب عناد الأطفال في هذه المرحلة:
- أحيانًا يولد الأطفال بشخصية عنيدة بالفطرة، وهو ما يعرف فيما بعد بالطفل المستقل القيادي، إذا وجهتِ هذا العناد بطريقة جيدة وإيجابية.
- إذا كان طفلك يعيش في منزل يسوده العصبية والتوتر والصوت العالي، فتوقعي أن يقلد ما يراه ويتأثر به.
- عقاب الطفل والتعنيف والضرب والإهانة تخلق طفلاً عصبيًا عنيدًا كذلك، وعنيفًا فيما بعد تجاه أسرته والمحيطين.
- التمرد ومحاولة الاكتشاف والتجربة وإثبات الذات في سن صغيرة، خاصة إذا كان طفلك يواجه قائمة كبيرة من الممنوعات.
- التعرض للعنف اللفظي أو الجسدي أو الرفض العائلي.
كيف أتخلص من العصبية مع طفلي
إذا كان طفلك عصبيًا وعنيدًا وأنتِ أيضًا كذلك، فسيتحول منزلك إلى ساحة عراك طوال الوقت وتدريجيًا لن تستطيعي السيطرة على مجريات الأمور واكتساب صداقة وثقة طفلك لينشأ شخص سوي نفسيًا، لذا فبجانب كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف، عليكِ أيضًا التحلي بما يلي:
- تخلصي من الصوت العالي والعصبية لأتفه الأمور مع صغيرك، تأكدي أنه لا يرغب في إحباطك أو التسبب بالضيق لكِ عن عمد، بل هي مرحلة وطبيعة شخصية سرعان ما ستتحول لصورة إيجابية جيدة إذا أحسنتِ التصرف.
- تذكري أنكِ قدوة طفلك، تحلي بالهدوء والصبر ومهارات المناقشة والتفاوض.
- احتضني طفلك كثيرًا، وليكن ردة فعلك على قدر تصرفه وليس أكبر من ذلك.
- احرصي على أن يكون المنزل الذي يعيش فيه طفلك هو بيئة آمنة هادئة لكي يتحول عناده وعصبيته لصورة إيجابية من الثقة بالنفس والاستقلالية.
- ادمجي طفلك مع أطفال أخرين وفي رياضات مناسبة لسنه، كذلك عليكِ اللجوء للمساعدة من المتخصصين إذا كان الأمر يفوق الاحتمال.