منظار القولون أحد الفحوصات التي تستخدم لإزالة الأجسام الغريبة واستئصال السرطانات أو الأورام الحميدة من القولون والمستقيم والسيطرة على النزيف، وهو أحد الإجراءات المهمة في تشخيص سرطان الأمعاء، في هذا المقال، نتناول طريقة عمل منظار القولون بالتفصيل والمخاطر المرتبطة بإجرائه المحتمل حدوثها.
طريقة عمل منظار القولون
يجرى منظار القولون بإدخال أنبوب طويل ومرن إلى داخل المستقيم، وتتيح كاميرا فيديو دقيقة على حافته للطبيب رؤية داخل القولون بالكامل، أحيانًا يُعطى مخدر خفيف في شكل أقراص، في حالات أخرى، يُعطى المخدر مصحوبًا بمسكن الألم عن طريق الوريد.
تبدأ عملية الفحص بالاستلقاء على الجانب فوق طاولة، عادة ما تكون الركبتان مضمومتين نحو الصدر، يدخل الطبيب منظار القولون في المستقيم. يحتوي المنظار، الذي يكون طوله كافيًا للوصول إلى أي مكان في القولون، على كشاف للإضاءة وأنبوب أو قناة تتيح للطبيب ضخ الهواء أو ثاني أكسيد الكربون إلى القولون، مما يتيح للطبيب رؤية أفضل لبطانة القولون.
في أثناء تحريك المنظار أو ضخ الهواء قد يشعر المريض بالمغص أو الحاجة الملحة إلى الإخراج. يحتوي منظار القولون كذلك على كاميرا دقيقة عند رأسه. ترسل الكاميرا الصور إلى شاشة خارجية، فيتمكن الطبيب من فحص داخل القولون، ويمكن له كذلك إدخال الأدوات من خلال القناة لأخذ عينات من النسيج، أو إزالة الأورام الحميدة أو أي أنسجة أخرى غريبة، تستغرق عملية منظار القولون بين 30 و60 دقيقة.
اقرئي أيضًا: 5 علامات قد تدل على الإصابة بسرطان القولون
هل منظار القولون مؤلم؟
في معظم الحالات، يجرى منظار القولون تحت التخدير الكلي، فلا يستيقظ المريض إلا بعد انتهاء العملية بأكملها. ولا يستطيع أغلب المرضى تذكر ما حدث في أثناء ذلك، وغالبًا ما يكون نوع التخدير اختياريًا، لذا عليك التحدث مع طبيبك مسبقًا بخصوص الأمر.
قد تعاني نسبة صغيرة من الأشخاص من تقلصات خفيفة في البطن، مثل آلام الغاز بعد منظار القولون، تستمر يومًا تقريبًا بعد الإجراء، بسبب أن الطبيب ربما استخدم كمية صغيرة من الهواء لفتح القولون للحصول على رؤية أفضل في أثناء العملية، عندما ينتقل هذا الهواء عبر القولون، قد تشعرين بالانتفاخ أو بالغاز.
إذا اكتشف طبيبك في أثناء إجراء المنظار منطقة من الأنسجة تحتاج إلى اختبارها، فغالبا سيأخذ عينة لفحصها، وفي هذه الحالة قد تلاحظين انزعاجًا خفيفًا أو كمية صغيرة من النزيف بعدها.
مخاطر منظار القولون
عادة ما تجرى عملية منظار القولون دون مضاعفات، فبين كل 1000 حالة قد تظهر بعض المضاعفات والمخاطر في حالتين فقط، تشمل:
- ألم البطن أو الانزعاج، وهو الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا لمنظار القولون. قد تشعرين بالتشنج أو الانتفاخ أيضًا.
- النزيف، قد تلاحظين وجود دم من المستقيم أو في البراز بعد منظار القولون. يمكن لبعض الأدوية، مثل الفيتامينات ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين، أن تزيد من فرص حدوث النزيف. إذا تناولتِها، فتأكدي من إخبار طبيبك قبل القيام بالمنظار.
- رد الفعل السيئ للتخدير، قد تشعرين بالاهتزاز عند الاستيقاظ بعد المنظار. قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل خطيرة تجاه التخدير، مثل مشكلات في القلب أو التنفس. أخبري الفريق الطبي قبل القيام بالمنظار إذا كانت لديك حساسية من أي أدوية أو كان لديك رد فعل سيئ سابق للتخدير.
- متلازمة التخثر الكهربي، إذا كان طبيبك بحاجة إلى قطع ورم، يستخدم أداة بتيار كهربائي لإغلاق المنطقة. في حالات نادرة يمكن أن يتعمق التيار أكثر من اللازم ويحرق بعض الأنسجة ويسبب التهابها. قد يسبب هذا ألمًا في البطن وحمى وسرعة في ضربات القلب. وتتحسن معظم الحالات بعد تناول المضادات الحيوية لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
- عدوى، نادرًا ما تحمل أدوات منظار القولون بكتيريا نتيجة لصعوبة تطهيرها.
- ثقب في الأمعاء، قد تسبب الأداة التي يستخدمها الطبيب في منظار القولون تمزقًا صغيرًا، ربما يحتاج إلى إصلاحه بالجراحة.
- مخاطر التحضير لمنظار القولون، عادة يحتاج المريض لاستخدام ملين قوي لإفراغ الأمعاء قبل عمل منظار القولون، قد تسبب أنواع معينة من الملينات مشكلات في الجفاف أو الإليكتروليت لدى بعض الأشخاص، مثل كبار السن، الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب أو الكلى أو الكبد، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء، والحوامل.
اقرئي أيضًا: 5 أطعمة تؤذي القولون
