الشرخ الشرجي تمزق مؤلم في بطانة الشرج بالفتحة الخلفية حيث يخرج البراز، غالبًا ما يوصف بأنه شعور مثل تمرير زجاج مكسور، يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، وغالبًا ما يظهر عند الرضع والأطفال الصغار لأن الإمساك مشكلة شائعة لديهم، كما يمكن أن تؤدي الصدمة أو الإصابة إلى التمزقات، المعروفة باسم الشقوق الشرجية، يمكن أن يسبب الشق في الجلد ألمًا شديدًا ونزيفًا أحمر فاتحًا في أثناء حركات الأمعاء وبعدها، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون الشق عميقًا بدرجة كافية لكشف الأنسجة العضلية الموجودة تحته، وعادةً لا يكون الشرخ الشرجي حالة خطيرة، وسيتعافي المريض منه خلال فترة قصيرة، تعرفي معنا الآن إلى علاج الشرخ الشرجي.
علاج الشرخ الشرجي
في معظم الحالات، يشفى التمزق من تلقاء نفسه في غضون أربعة إلى ستة أسابيع، في الحالات التي يستمر فيها الشق لأكثر من ثمانية أسابيع، فإنه يعتبر مزمنًا، يمكن أن تعزز علاجات معينة الشفاء وتساعد على تخفيف الانزعاج، إذا كانت الشقوق لديكِ ناتجة عن الإمساك أو الإسهال، يمكنكِ تغيير بعض العادات للمساعدة على تقليل الضغط على القناة الشرجية، يمكن أن تساعد هذه الخطوات في تخفيف الأعراض وتشجيع الشفاء في معظم الحالات:
- اشربي كثيرًا من السوائل الخالية من الكافيين طوال اليوم (الإفراط في تناول الكحوليات والكافيين يمكن أن يؤدي إلى الجفاف).
- لا تتجاهلي رغبتك في الذهاب للمرحاض، قد يؤدي تأجيل حركة الأمعاء لوقت لاحق إلى الإصابة بالإمساك، قد يصبح مرور البراز أكثر صعوبة وينتهي به الأمر مسببًا الألم والتمزق.
- لا تجهدي نفسك أو تجلسي على المرحاض فترة طويلة، هذا يمكن أن يزيد الضغط في القناة الشرجية.
- نظفي منطقة الشرج وجففيها برفق بعد كل حركة أمعاء.
- يمكن أن تساعد حمامات المقعدة أو حمامات الورك على التئام الشق الشرجي، عن طريق نقع منطقة المستقيم في حوض من الماء الدافئ مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 إلى 15 دقيقة، يمكنكِ تنظيف فتحة الشرج وتحسين تدفق الدم وإرخاء العضلة العاصرة الشرجية.
- اتبعي نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف لتجنب الإمساك، يجب أن يكون هدفك هو الحصول على 20 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا، يمكنك زيادة كمية الألياف التي تتناولها تدريجيًا عن طريق تناول مزيد من:
- نخالة القمح.
- نخالة الشوفان.
- الحبوب الكاملة، بما في ذلك الأرز البني ودقيق الشوفان والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والحبوب والخبز
- البازلاء والفول.
- الحمضيات.
- الخوخ وعصير القراصيا.
عادةً ما تكون هذه العادات كافية لعلاج معظم الشقوق الشرجية في غضون أسابيع قليلة إلى بضعة أشهر، ولكن عندما لا تكون كافية، وإذا استمرت الأعراض في الظهور، فستحتاجين على الأرجح إلى مزيد من العلاج، وقد يوصي طبيبك بما يلي:
- النتروجليسرين الموضعي للمساعدة على زيادة تدفق الدم إلى الشرخ وتعزيز الشفاء والمساعدة على استرخاء العضلة العاصرة الشرجية، يوضع على القناة الشرجية عادة مرتين في اليوم، وغالبًا ما يتعين عليكِ استخدام المرهم لمدة ستة أسابيع على الأقل، أو حتى يلتئم الشق تمامًا.
- قد تكون كريمات التخدير الموضعية مثل ليدوكايين هيدروكلوريد مفيدة في تخفيف الآلام.
- حقن توكسين البوتولينوم من النوع أ (البوتوكس) لشلِّ العضلة العاصرة الشرجية وتخفيف التشنجات.
- يمكن أن تساعد أدوية ضغط الدم، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم عن طريق إرخاء العضلة العاصرة وزيادة تدفق الدم إلى الشق، يمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو استخدامها موضعيًا، ويمكن استخدامها عندما يكون النتروجليسرين غير فعال أو يسبب آثارًا جانبية كبيرة.
- المليّنات نوع من الأدوية التي يمكن أن تساعدك على التبرز بسهولة أكبر، تعمل هذه الأدوية عن طريق مساعدة برازك على الاحتفاظ بالسوائل، مما يجعله أكثر ليونة وأقل عرضة للجفاف، وقد يوصي طبيبك ببدء العلاج بجرعة منخفضة وزيادتها تدريجيًا كل بضعة أيام، حتى تتمكني من إخراج البراز الناعم كل يوم أو يومين.
- الجراحة، إذا كنتِ تعانين من شق شرجي مزمن يقاوم العلاجات الأخرى، أو إذا كانت أعراضك شديدة، فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة، يُسمى بضع العضلة العاصرة الداخلية الجانبية (lateral internal sphincterotomy)، والذي يتضمن قطع جزء صغير من العضلة العاصرة الشرجية لتقليل التشنج والألم وتعزيز الشفاء.
لقد وجدت الدراسات أنه بالنسبة للشرخ الشرجي المزمن، تكون الجراحة أكثر فاعلية من أي علاج طبي، ومع ذلك، فإن الجراحة تنطوي على خطر ضئيل للتسبب في سلس البول، في ما يلي سنتعرف إلى علامات شفاء الشرخ.
علامات شفاء الشرخ
تتضمن علامات التعافي من الشرخ الشرجي ما يلي:
- يقل الألم في أثناء حركات الأمعاء.
- لا تلاحظين دمًا على البراز أو ورق التواليت بعد حركة الأمعاء.
- يلتئم الشق في الجلد بشكل واضح حول فتحة الشرج.
- يختفي الشعور بالحكة والحرقان.
اقرئي أيضًا: 10 عادات خاطئة تصيبك بالإمساك المزمن
