بعض النساء قد يعانين من ضعف في عنق الرحم، الذي يعد واحدًا من الأسباب الرئيسية للولادة المبكرة، بل الإجهاض أيضًا، نتيجة لفتح عنق الرحم في مرحلة مبكرة. ولتفادي الأمرين قد يلجأ الطبيب إلى ربطه في الأشهر الأولى من الحمل. في هذا المقال تقدم لكِ "سوبرماما" أسباب ربط عنق الرحم كاملة، وفوائده، وكيفية إجرائه.
ما هو ربط عنق الرحم؟
هو إجراء جراحي يلجأ إليه الطبيب كعلاج لحالات ضعف عنق الرحم، وهو الجزء الأسفل الذي يمتد داخل المهبل، وفيه يتم ربط العنق وخياطته لغلقه تمامًا خلال فترة الحمل.
ما أسباب ربط عنق الرحم؟
يجري الطبيب عملية ربط عنق الرحم عند التخوف من فتحه، نتيجة الضغط المتزايد عليه في أثناء فترة الحمل، وتحدث حالات ضعف عنق الرحم للأسباب التالية:
- تاريخ مرضي بحدوث سقوط تلقائي للجنين في الثلث الثاني من الحمل.
- تاريخ مرضي بربط عنق الرحم خلال الحمل السابق.
- بعض الإجراءات الجراحية في عنق الرحم، مثل: أخذ عينة للتحليل.
- تلف عنق الرحم، نتيجة لإجراء عملية إجهاض جراحي.
- تاريخ بولادة مبكرة قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل.
متى يتم عمل عملية ربط عنق الرحم؟
أفضل وقت لإجراء عملية ربط عنق الرحم هو الشهر الثالث من الحمل، بين الأسبوعين الثاني عشر والرابع عشر. وفي بعض الحالات قد تحتاج الأم لإجراء عملية ربط عنق الرحم في وقتٍ متأخر من الحمل، وهو ما يطلق عليه الربط الطارئ لعنق الرحم، ويحدث عادةً بعد بدء فتح عنق الرحم. وفي حالات ربط العنق الطارئ، غالبًا ما تحتاج المرأة لتكرار العملية في مرات الحمل التالية.
هل هناك بدائل لعملية ربط عنق الرحم؟
في حالة حدوث تغيرات في عنق الرحم في الأشهر المتأخرة من الحمل، أو حالات فتح عنق الرحم بدرجة كبيرة، فإن الراحة والتزام السرير، هو البديل الأمثل لعملية ربط عنق الرحم.
ما فوائد عملية ربط عنق الرحم؟
عملية ربط عنق الرحم هي الحل المثالي لمنع حدوث سقوط للجنين أو ولادة مبكرة، بنسبة نجاح من 85% إلى 90% من الحالات. الأمر كله يتوقف على التشخيص الصحيح لحالات ضعف عنق الرحم، وهو ما يعد أمرًا صعبًا عمليًّا.
كيف يتم تشخيص حالات ضعف عنق الرحم؟
يعتمد التشخيص على عاملين رئيسيين، هما:
- التاريخ المرضي للأم، الذي يتضمن عادةً وجود أسباب مؤكدة لضعف عنق الرحم.
- الفحص الدقيق لعنق الرحم، بما في ذلك استعمال السونار المهبلي، وذلك بواسطة طبيب متخصص.
كيف يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم؟
يتم إجراؤها تحت تخدير كلي أو نصفي، وفيها يطوق الطبيب عنق الرحم بحزمة من الخيوط القوية، للتأكد من غلق عنق الرحم تمامًا. وقد تحتاج المريضة لقضاء ليلة في المستشفى، للتأكد من عدم حدوث انقباضات للرحم أو أي مضاعفات أخرى. والالتزام بالراحة التامة في السرير ليومين أو ثلاثة أمر ضروري، وربما يصف لكِ الطبيب أدوية تمنع حدوث انقباضات الرحم أو الولادة المبكرة.
ويجب أن تمتنعي تمامًا عن ممارسة العلاقة الحميمة لأسبوع قبل إجراء العملية، ولأسبوع آخر على الأقل بعد إجرائها.
ما مضاعفات عملية ربط عنق الرحم؟
المضاعفات عادةً نادرة الحدوث، وتشمل:
- حدوث انقباضات للرحم.
- عدم قدرة عنق الرحم على الاتساع بطريقة طبيعية في الولادة.
- تمزق أغشية الرحم.
- حدوث عدوى في عنق الرحم.
- تمزق عنق الرحم إذا بدأت الولادة قبل إزالة الربط.
- مضاعفات التخدير الكلي أو النصفي أثناء الولادة.
متى يمكن إزالة ربط عنق الرحم؟
يمكن فك الخياطة في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أو قبل ذلك الوقت إذا بدأ الطلق أو نزول الماء، ويُزال ببساطة ودون تخدير، وربما يعقبه نزول بعض الدم.
هل يؤثر ربط عنق الرحم على الحمل فيما بعد؟
لا تؤثر عملية ربط عنق الرحم على حدوث الحمل مرةً أخرى، ولكن غالبًا ستخضعين لها في كل مرات الحمل التالية. وبعض الأطباء قد يتركون الخياطة إذا كانت الولادة قيصرية، ولكن استمرار غلق عنق الرحم قد يجعل حدوث الحمل صعبًا في هذه الحالة.
عزيزتي الأم، ربط عنق الرحم عملية سهلة وبسيطة، ولا تستدعي قلقكِ، ويظل أبرز أسباب ربط عنق الرحم، التاريخ المرضي للأم، الذي بناء عليه يتخذ الطبيب قرارًا بإجرائه خلال الحمل.
لا تنسي متابعة حملكِ أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store