الحمل يبدأ بعملية الإخصاب ويمر بعدها بعدد من المراحل، منها انتقال البويضة المخصبة إلى الرحم كي تلتصق بجداره، إلا أنه في بعض الحالات لا تستطيع البويضة المخصبة الوصول إلى الرحم، وتعلق في قناة فالوب أو تجويف البطن أو عنق الرحم، وهي الحالة التي تُعرف بالحمل خارج الرحم، وهو ما يتطلب تدخلًا فوريًّا من الطبيب للتخلص من الحمل، وحمايتك من مضاعفاته الخطيرة إذا تم بهذا الشكل.
علامات الحمل خارج الرحم
اختبار الحمل في حالة الحمل خارج الرحم سيظهر لكِ أنكِ حامل بشكل طبيعي، لكنه لن يخبرك إن كان هذا الحمل صحيًّا وداخل الرحم أم خارجه، لذلك للتأكد من حدوث حمل وإجراء الاختبار يجب زيارة الطبيب وعمل فحص الموجات فوق الصوتية، إلى جانب وجود بعض الأعراض التي يمكنكِ منها معرفة أن حملك خارج الرحم مثل:
- آلام حادة في البطن والحوض والكتف والرقبة.
- ألم شديد يحدث في جانب واحد من البطن.
- الدوار (الدوخة) والإغماء.
- ضغط في منطقة المستقيم.
- حدوث نزيف.
- الغثيان وآلام في الثدي.
قد لا تكون الأعراض واضحة لحالة الحمل خارج الرحم، لذلك فإن إإجراء فحص الموجات فوق الصوتية عند معرفتكِ بخبر الحمل أمر لا بد منه.
كيف أعرف أن الحمل خارج الرحم؟
إذا كنت تشكّين في تعرضك للحمل خارج الرحم، فيجب استشارة الطبيب على الفور، الذي سيكتشف الأمر عبر السونار المهبلي، وفيه يُدخل الطبيب جهاز محول الطاقة (عصا) الخاص في المهبل كي يتمكن من معرفة إذا كان كيس الحمل داخل الرحم أم لا.
ويستخدم الطبيب أيضًا فحص الدم لقياس مستوى هرموني الحمل والبروجسترون، فإذا انخفض مستواهما أو بقيا كما هما على مدار بضعة أيام، ولم يجد الطبيب كيس الحمل في إجراء فحص الموجات فوق الصوتية، فمن المحتمل أن يكون حملكِ خارج الرحم.
أما إن كنتِ تعانين من أعراض حادة لا تُحتمل، مثل الألم الشديد في البطن والنزيف، فيجب إجراء جراحة فورية كي لا يتسبب الأمر في تمزق قناة فالوب وحدوث نزيف داخلي لا قدر الله.
أسباب الحمل خارج الرحم
سبب الحمل خارج الرحم ليس دائمًا واضحًا، ولكن في بعض الحالات ربطت المشكلات التالية بالحمل خارج الرحم:
- التهاب وتندب في قناة فالوب بسبب حالة مرضية سابقة أو عدوى أو جراحة.
- عوامل هرمونية.
- تشوهات جينية.
- عيوب خلقية.
- الحالات المرضية التي تؤثر في شكل قناة فالوب والأعضاء التناسلية.
قد يخبرك طبيبك بمعلومات أكثر تحديدًا بشأن حالتك.
الأكثر عرضة للحمل خارج الرحم
كل النساء معرضات لحدوث حمل خارج الرحم، لكن الخطورة تزيد في وجود عامل أو أكثر من العوامل الآتية:
- إذا كان عمرك فوق الـ35 سنة.
- تاريخ من إجراء جراحات الحوض أو البطن أو عمليات الإجهاض المتعددة.
- تاريخ إصابة بالتهابات الحوض.
- حدوث الحمل في وجود اللولب داخل الرحم.
- الحمل نتيجة الاستعانة بإجراءات الخصوبة أو العقاقير.
- الإفراط في التدخين.
- تجارب سابقة للحمل خارج الرحم.
- تاريخ بإصابتكِ بالأمراض الجنسية المعدية.
- التشوهات الهيكلية في قناة فالوب التي تعوق وصول البويضة إلى الرحم.
علاج الحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم يمثل خطورة كبيرة على الأم، وكذلك فإن الجنين لن يكون قادرًا على مواصلة النمو إلى النهاية، لذلك فالإجهاض حل لا مفر منه في هذه الحالة لصحة الأم والمحافظة على رحمها وخصوبتها في المستقبل، ويجري الإجهاض بإحدي هاتين الطريقتين:
الأدوية: إذا لم تتعرض الحامل لمضاعفات الحمل خارج الرحم المتمثلة في الآلام الشديدة والنزيف، سيعطيها الطبيب أدوية للإجهاض تمنع نمو الخلايا التي تنقسم لتكوين الجنين للتخلص منه، وهذه الأدوية تُسبب أعراضًا تشبه أعراض الإجهاض، مثل التشنجات والنزيف.
الجراحة: في بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى الجراحة وإزالة الجنين من البطن في الحالات المتقدمة التي تتفاقم فيها الأعراض بسرعة، لحماية الحامل من خطر النزيف الداخلي وحدوث تلف في قناة فالوب.
الوقاية من الحمل خارج الرحم
لا يمكن التنبؤ أو الوقاية من الحمل خارج الرحم في كل الأحيان، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالحفاظ على الصحة الإنجابية:
- ارتداء الزوج واقيًا ذكريًا يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، التي يمكن أن تسبب مرض التهاب الحوض، وهي حالة يمكن أن تسبب التهابًا في قناتي فالوب.
- زيارة الطبيب بانتظام وإجراء فحوصات لأمراض النساء والأمراض المنقولة جنسيًا بشكل منتظم.
- الإقلاع عن التدخين.
وفي النهاية، على الرغم من أن حالات التعرض لحالة الحمل خارج الرحم ضعيفة جدًّا فإن احتمالية حدوثه موجودة، لذلك إذا شعرتِ بواحدة أو أكثر من علامات الحمل خارج الرحم، يجب عليكِ الذهاب فورًا إلى الطبيب للاطمئنان على حملك.
الآن يمكنكِ متابعة حملكِ أسبوع بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
لأجهزة أبل - IOS، حمليه الآن من App Store