يتغير جسم المرأة كثيرًا خلال فترة الحمل، وتطرأ عليه عدة أعراض مختلفة، أبرزها الآلام التي تشعر بها في مناطق متفرقة بجسمها، ومنها الساقان، إذ قد تشعر الحامل ببعض التشنجات في عضلات ساقيها، وهو ما يسبب لها بعض الإزعاج نتيجة للشعور بالألم. هذا العرض يظهر بوضوح في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، إلا أن السيدة الحامل قد تعاني منه أيضًا في الشهر الأول. في هذا المقال، نخبركِ بطرق التعامل المختلفة مع ألم الرجل في بداية الحمل، وطوال فترة الحمل أيضًا، من خلال نصائح وإرشادات بسيطة، وتغيير بعض العادات اليومية الخاطئة.
ألم الرجل في بداية الحمل وعلاجه
قد تشعر الحامل ببعض تشنجات العضلات في القدمين أو الفخذين أو الساقين مع بداية الأسابيع الأولى للحمل، وهو ما قد يسبب لها بعض القلق، حتى لو كان الألم بسيطًا، ورغم أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، فإنه في الأغلب يحدث نتيجة تمدد الرحم، وهو ما يضغط على الأعصاب والأوعية الدموية في الساقين، ما يسبب الشعور بالتشنجات والآلام العرضية.
لا تقلقي عزيزتي، يمكنكِ التخفيف من ألم الرجل في بداية الحمل وتشنجاتهما بشكل فعال في الشهر الأول من الحمل من خلال بعض الأمور البسيطة، مثل:
- فرد ساقيكِ، ورفع إصبعي قدميكِ الكبيرين نحوكِ.
- فرد رجلكِ في أثناء الوقوف، كأنكِ تمارسين أحد تمارين التمدد، وهو ما سيشعركِ بالراحة.
- تدليك مكان الألم برفق، باستخدام أصابع يديكِ، وهو ما يساعد على تخفيف التشنج.
مع دخول الثلثين الثاني والثالث من الحمل، قد تزداد تشنجات عضلات ساقيكِ، وحتى تتغلبي عليها، اتبعي النصائح التالية.
تخفيف ألم الرجل للحامل
بعد معرفة أبرز المعلومات عن ألم الرجل في بداية الحمل، يمكن تخفيف آلام ساقيكِ طوال فترة الحمل بضم الطرق السابقة إلى الإرشادات التالية، وهي:
- تناولي المياه بكثرة: يعد شرب الكثير من الماء في أثناء الحمل أمرًا مهمًا لمنع جفاف الجسم، فبالإضافة إلى أضرار الجفاف بشكل عام، فإنه قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بتشنجات الساقين، لذا تناولي ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًّا.
- استخدمي كمادات دافئة: ضعي كمادات دافئة على المنطقة التي تشعرين فيها بالألم، ستساعد على شعوركِ بالراحة، وتهدئة تشنجات ساقيكِ وتهدئة ألم الرجل في بداية الحمل وطول فترة الحمل.
- مارسي بعض الرياضة: إذا وافق طبيبكِ، يمكن أن تفيدكِ ممارسة بعض التمارين الرياضية للحامل كثيرًا في التخلص من هذه التشنجات. اختاري الأنشطة الآمنة للحامل بعد استشارة الطبيب، كاليوجا والمشي والسباحة، فبالإضافة إلى تخفيف ألم قدميكِ، فهي تمنع الزيادة المفرطة في الوزن، وتعزز الدورة الدموية، وتساعد في منع تقلصات الساق.
- تغلبي على الخمول: الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يزيد من تشنجات عضلات الساقين، لتجنب هذا الأمر قفي أو امشي كل ساعة أو ساعتين؛ للتخفيف من ألم الرجل في بداية الحمل وطول فترة الحمل.
- تناولي بعض المكملات الغذائية: ينصح خبراء التغذية بتناول مكملات الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور، لتخفيف آلام القدمين، ولكن استشيري طبيبكِ أولًا. تناولي كذلك الفاكهة والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل: الحليب والأجبان والزبادي.
- مددي قدميكِ قبل النوم: يساعد تمرين مد الساقين قبل النوم في الليل على التخفيف من تشنج العضلات، قفي بمواجهة أي جدار على بعد ذراع، واسندي بيديكِ عليه مع فردهما، ومد ساقكِ اليمنى خطوة إلى الوراء، واثني ركبتكِ اليسرى مع إبقاء ساقكِ اليمنى مستقيمة، وأبقي كعبيكِ على الأرض. استمري على هذا الوضع لمدة 30 ثانية تقريبًا، ثم كرري الأمر في الساق اليسرى.
بعد معرفة أبرز المعلومات عن ألم الرجل في بداية الحمل وطول فترة الحمل، في الفقرة التالية جمعنا لكِ الآلام الشائعة التي تشعر بها المرأة في بداية الحمل، فواصلي القراءة لتتعرفي إليها.
ما هي آلام بداية الحمل؟
هناك بعض الآلام الشائعة خلال فترة الحمل الأولى بالإضافة لألم الرجل في بداية الحمل، نتيجة لبعض الأعراض المصاحبة له، ورغم ذلك يجب أن تنتبهي جيدًا، فقد يستدعي بعضها استشارة الطبيب، إذا لاحظتِ زيادتها عن الحد الذي يمكنكِ احتماله، ومن أبرزها:
- النزيف المهبلي: نزول نقاط دم بسيطة في بداية الحمل أمر طبيعي، لكن حدوث النزيف الشديد والتقلصات المشابهة لأعراض الدورة الشهرية، يمكن أن يكون علامة على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
- الغثيان والقيء المفرط: من الطبيعي أن تعاني من الغثيان والقيء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن إذا زاد الأمر عن حده، وشعرت بجفاف جسمكِ، وفقدت كمية كبيرة من السوائل، فيجب استشارة الطبيب.
- الإفرازات المهبلية والحكة: بعض الإفرازات المهبلية طبيعية، ولكن في بعض الحالات، قد تكون علامة على وجود عدوى يجب علاجها، حتى لا تكون لها عواقب وخيمة على الحمل.
- الألم أو الحرقان خلال التبول: قد يحدثان بسبب التهابات المثانة أو المسالك البولية، التي إذا تُركت دون علاج، قد تؤدي إلى أمراض أكثر خطورة، والإصابة بعدوى، بالإضافة إلى الولادة المبكرة.
- الأمراض المزمنة: إذا كنتِ تعانين من مرض مزمن، كاضطرابات الغدة الدرقية، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والربو، والذئبة (مرض التهابي مزمن)، قد تزداد أعراضها وآلامها خلال حملكِ، ولا بد من استشارة الطبيب، حفاظًا على صحتكِ، وسلامة جنينكِ.
ألم الرجل في بداية الحمل عرض شائع الحدوث، لكنه يزداد في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، فإذا عانيتِ منه، جربي النصائح والإرشادات السابقة، لكن إذا تطور الألم بشكل لا تستطيعين احتماله، فاستشيري الطبيب فورًا.
الآن يمكنكِ متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من Google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store