عنق الرحم هو الجزء الأسفل من الرحم الذي يمتد داخل المهبل، قبل الحمل يكون عنق الرحم مفتوحًا بدرجة قليلة جدًا ليسمح بمرور الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم وبخروج دم الحيض منه، وعند حدوث الحمل تغلق الإفرازات الطبيعية هذه الفتحة طبيعيًا.
في حالات الحمل الطبيعية يكون عنق الرحم طويلًا ومغلقًا بإحكام، حتى المرحلة الثالثة من الحمل، عندها يلين ويطمس إلى الأعلى ويبدأ في التوسع استعدادًا للولادة.
ماذا يعني "ضعف" عنق الرحم؟
يعني أن عنق الرحم يبدأ في الانطماس والتوسع مبكرًا أثناء الحمل غالبًا بين الأسبوعين السادس عشر والرابع والعشرين، ويؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.
اقرئي أيضاً: 6 طرق للوقاية من حدوث الولادة المبكرة
من أكثر النساء عرضة للإصابة بضعف عنق الرحم؟
- من تتعرض لأخذ عينة من عنق الرحم.
- من تتعرض لإصابة عنق الرحم أثناء الولادة أو عملية توسيع وكحت.
- من تتعرض للإجهاض خلال المرحلة الثانية من الحمل (من الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر السادس) دون سبب واضح.
- من تتعرض لولادة مبكرة غير واضحة الأسباب.
- من لديها بعض العيوب التكوينية في الرحم.
- من لديها بعض العيوب الجينية.
- من تعاطت والدتها دواء DES الذي كان يستعمل لمنع الحمل في السبعينيات من القرن الماضي، ثم تأكد بعد ذلك تأثيره على تكوين الجهاز التناسلي للأجنة الإناث.
اقرئي أيضًا: علامات وأعراض الإجهاض أو سقوط الحمل
ما أعراض ضعف عنق الرحم خلال الحمل؟
قد تمر حالات ضعف عنق الرحم دون أعراض واضحة يمكن للمرأة أن تميزها، لكن هناك بعض الأعراض التي قد تحدث بين الأسبوعين الرابع عشر والعشرين، مثل:
- ضغط في الحوض.
- تقلصات مماثلة لما قبل الطمث.
- وجع في الظهر.
- زيادة اللإفرازات المهبلية.
- نزول بقع خفيفة من الدم.
اقرئي أيضًا: ما السبب وراء حدوث الإجهاض وكيفية العلاج
كل هذه الأعراض لا يمكن التأكد من خلالها من الإصابة بضعف عنق الرحم، ولكنها تعمل كمنبه للطبيب المتابع للحالة، خصوصًا في وجود أحد الحالات السابق ذكرها، تعتمد متابعة الحمل في هذه الحالة على عمل سونار مهبلي بداية من الأسبوع السادس عشر وبصورة دورية كل أسبوعين لمتابعة طول عنق الرحم وتستمر حتى الأسبوع الثالث والعشرين.
كيف يمكن علاج ضعف عنق الرحم؟
إذا أظهر السونار في أي وقت أثناء فترة المتابعة (قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل) قصر عنق الرحم عن 25 مم، فغالبًا ما يأخذ الطبيب قرارًا "بتطويق" عنق الرحم.
تطويق عنق الرحم (Cerclage) هو خياطة سميكة حول عنق الرحم لتدعيمه وغلقه، وتُجرى هذه العملية في العيادات الخارجية باستعمال التخدير النصفي في أغلب الأحيان، ويطلب الطبيب من المريضة بعدها الراحة التامة لعدة أيام قد يحدث فيها بعض التقلصات ونزول بقع من الدم، أيضًا الامتناع عن العلاقة الزوجية تمامًا يكون مطلوبًا في هذه المرحلة وقد يكون كذلك خلال فترة الحمل، ويتابع الطبيب التطويق مهبليًا حتى حدوث التغييرات المعتادة في عنق الرحم وسقوط غرز التطويق.
أحيانًا يلجأ الطبيب إلى عملية التطويق في فترة مبكرة (بداية من الأسبوع الثاني عشر)، وذلك في حالات الإجهاض المتكرر في المرحلة الثانية من الحمل، وفي أحيان أخرى تُجرى عملية التطويق من خلال فتحة في البطن تماثل فتحة الولادة القيصرية، وتُعرف باسم عملية التطويق من البطن (TAC) وهي عملية دائمة تلجأ من تخضع لها إلى الولادة القيصرية.
إذا بدأ عنق الرحم في التوسع بعد الأسبوع 28 من الحمل منذرًا بولادة مبكرة، فقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريضة أحد الكورتيزونات، التي تعمل على إيقاف أعراض الولادة المبكرة وتساعد على اكتمال نمو رئتي الجنين.