هل فتحت الثلاجة ووقفت أمامها حائرة لثوانٍ لا تدرين ماذا تريدين منها؟ هل ذهبت لتقولي أمرًا ما لزميلتك أو شقيقتك أو زوجك ثم فجأة نسيت تمامًا ماذا كنت ستقولين؟ إنه فقدان الذاكرة اللحظي يا عزيزتي.
يروون عن آينشتاين أنه وقف في طابور لدفع فاتورة هاتفه، ثم لما وصل دوره أمام الموظف، سأله عن اسمه كصاحب للهاتف فوقف لحظات لا يدري ما إجابة السؤال.
يعتبر فقدان الذاكرة اللحظي نوعًا من فقدان الذاكرة المؤقت ولكنه يختلف عن أسباب فقدان الذاكرة المؤقت والذي عادة ما يكون بسبب عضوي مثل صدمة في الرأس أو نفسي مثل التعرض للاضطرابات النفسية الحادة أو التعرض لصدمة شديدة.
اقرئي أيضًا السقوط الوهمي أول النوم ماذا يعني؟
تنحصر أسباب فقدان الذاكرة اللحظي عادة في قلة الراحة وزيادة التوتر أو الانشغال الذهني المستمر دون فرصة للراحة أو الابتعاد عن العمل أو مصدر الانشغال والقلق والتوتر. يصيب فقدان الذاكرة اللحظي حوالي 60 % من الناس معظمهم سيدات وأمهات، ومنهم 80% من الأشخاص المشغولين دائمًا وخاصة الأمهات العاملات لكثرة مشاغلها وتشعبها.
لا يعتبر الأطباء هذه الحالة مرضية إلا إذا زادت إلى درجة تضايقك، وحينها ينصحونك فقط ببعض الراحة والتنظيم حتى لا يثقل ذلك كاهلك وذهنك وصحتك.