عادةً ما يشهد الأطفال حديثو الولادة الكثير من التطور في الأيام الأولى من أعمارهم، وتختلف سمات النمو والتطور من طفل لآخر، تبعًا لعدة عوامل منها الوراثة وظروف عملية الولادة ووضع المشيمة قبل الولادة وغيرها من الأمور. لذا عادة ما يشغل بال كل أم العديد من الأسئلة عن علامات تطور الطفل بدءًا من تطوره كجنين وما بعد الولادة وفي مرحلة الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا كانت تجربتها الأولى في الأمومة.
أعدت لكِ "سوبرماما" دليلًا كاملًا عن أهم معالم تطور رضاعة الطفل في الشهر الأول من عمره، ولكن مع التذكر دائمًا أن هناك فروقًا فردية بين الأطفال وبعضهم البعض.
الرضاعة الطبيعية للطفل حديث الولادة
تقييم عملية الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم يختلف ويحتوي على الكثير من التفاصيل أكثر من مجرد النظر إلى علامات الببرونة، لذا تكثر التساؤلات عند الأم في الفترة الأولى من الرضاعة الطبيعية، وخصوصًا إذا كان تجربتها الأولى، فهي تقارن بين تغذية ونمو طفلها بالرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية. لكن هناك فرقًا كبيرًا بين الحالتين، فالرضاعة الطبيعية تختلف تمامًا عن الصناعية، وإليك مراحلها بالتفصيل.
الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة
- احرصي على أن تبدأ الرضاعة عقب الولادة مباشرة، سواء داخل غرفة الولادة أو غرفة الإفاقة بعد الولادة مباشرةً، لأن ذلك يضع أساس الإمدادات الهرمونية بجسمك، والتي تحدد كميات الحليب في المستقبل.
- أعطي لنفسك وطفلك الوقت الكافي دون مقاطعة لتلامس جسمك لجلده، وغالبًا ما سيعرف طفلك طريقة الرضاعة دون مساعدة، وتذكري أن الرضعة الأولى تساعد على استقرار مستويات السكر في دم الرضيع. وأغلب الرضع تكون رضعتهم الأولى هي الأفضل في خلال أول يومين، وتستغرق من 20 إلى 30 دقيقة.
- احرصي على إخبار الممرضات والأطباء بألا يعطوا طفلك أي رضعات صناعية أو ببرونة.
- تذكري أنكِ إذا تعرضت لنزيف شديد أو فقد لكميات من الدم أكبر من اللازم، فذلك قد يؤثر على كميات الحليب المتدفقة من ثدييك.
تنظيم الرضاعة الطبيعية للطفل حديث الولادة
الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول بعد الولادة
- الرضعات الأولى لطفلك مهمة بسبب جودة الحليب وأهميته للطفل، وينتج الثديان عقب الولادة ولمدة يوميت كميات صغيرة من حليب شفاف يميل للاصفرار ويُسمى لبن (السرسوب). ويحتوي هذا الحليب على كميات كبيرة من البروتين والدهون والفيتامينات، وبعض المضادات الحيوية التي تساعد في وقاية طفلك من البكتيريا والعدوى.
- في أثناء الرضاعة، يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على عودة الرحم لشكله الطبيعي قبل الولادة، ويحميكِ أيضًا من أي نزيف زائد بعد الولادة، لذا قد تشعرين ببعض الانقباضات في الرحم في هذه الأثناء.
- في خلال الـ24 ساعة الأولى من عمر طفلك، يتوقع أن يقوم بالتبول مرة أو مرتين فقط، وذلك لأن السرسوب يكون سهل الامتصاص والهضم، ومثاليًّا للتغذية في الساعات الأولى.
- المدة الزمنية بين كل رضعة يجب ألا تتخطى ثلاث ساعات، وإذا وجدتِ طفلك مستغرقًا في النوم وغير راغب في الرضاعة عليكِ إيقاظه وإطعامه.
- عادةً ما تستغرق رضعة حديث الولادة من 10 إلى 45 دقيقة حسب قدرته على المص والتعامل مع الحلمة، أعطي طفلك وقته كاملًا قدر المستطاع، وفي حالة الولادة القيصرية اطلبي المساعدة من الممرضات.
- فم طفلك يكون شديد الحساسية في الفترة الأولى، ويستجيب بسهولة لأي تحفيز، سواء من الإصبع أو الببرونة بشكل يختلف عن الحلمة، لذا تجنبي تعريض طفلك لتلك المحفزات قبل 6 أسابيع حتى لا تؤثر على استجابته لثدييك.
- في الأيام القليلة التالية للولادة، تلعب الرضاعة دورًا كبيرًا في إيقاظ المستقبلات الحساسة لهرمون البرولاكتين، وهو الهرمون الرئيسي لإنتاج الحليب. لذا حتى في حال إذا كان طفلك بعيدًا عنكِ في الحضانة، أو غير قادر على الرضاعة الطبيعية لأي سبب من الأسباب، فعليكِ استخدام مضخة الثدي اليدوية كل ثلاث أو أربع ساعات، لتحفيز الجسم على إرسال الإشارات لإنتاج الحليب.
- قد تشعرين ببعض الألم أو الوجع في أثناء الرضاعة، لا داعي للقلق لأن الشعور ببعض الألم في الثدي مع الرضاعة أمر طبيعي، حتى يبدأ جسمك في التعود على الوضع الجديد.
- قد لا يرضع طفلك في أول يومين فترات طويلة، لكن يجب ألا تملّي من محاولة إرضاعه كل ثلاث ساعات.
الرضاعة الطبيعية في اليوم الرابع بعد الولادة
- عند بلوغ الطفل اليوم الرابع يكون أخذ جرعته من حليب السرسوب الغني بالمعادن والأجسام المضادة ،التي تساعده في مواجهة الأيام المقبلة بصحة جيدة.
- معظم الأطفال يفقدون خلال هذه الأيام 8 إلى 10% من وزن الولادة، والأطفال الذين يرضعون طبيعيًّا يكونون أكثر عرضة لفقدان وزن أكثر ممن يرضعون حليبًا صناعيًّا.
- في هذه المرحلة، يبدأ جسمك في إنتاج الحليب الطبيعي، وقد تواجهين بعض التورم والدفء في ثدييك، لكن كل هذا يختفي عندما يبدأ طفلك الانتظام في الرضاعة، عندها يتنبأ جسمك بكميات الحليب اللازمة للطفل والذي يجب عليه إنتاجها.
- من المشكلات التي تواجه بعض الأمهات في هذه المرحلة انسداد قنوات الحليب، إذا واجهتِ هذه المشكلة تواصلي مع استشارية الرضاعة الطبيعية، ويفضل عدم ارتداء حمالة الصدر في تلك الأيام لأنها قد تزيد من الألم في الثديين.
- يبدأ لون الحليب في التغيير التدريجي من الأصفر إلى الأبيض، ويصبح أكثر كثافة وغنيًّا بالدهون والفيتامينات واللاكتوز والسعرات الحرارية.
- مدة الرضاعة تتراوح بين 15-20 دقيقة في الرضعة الواحدة.
- طفلك قد يرفض الرضاعة من أحد الثديين ويتمسك بالثدي الآخر، عليكِ هنا الاستمرار في الرضاعة من الجهتين.
الرضاعة الطبيعية في اليوم الخامس من الولادة
- الطفل المعتمد على الرضاعة الطبيعية يشعر بالجوع أكثر في أثناء الليل، لذا وارد أن تستيقظي كثيرًا خلال الليل لإطعام طفلك.
- بعض الأمهات يعانين من التهابات في الحلمات، إذا حدث نزيف أو مضاعفات يجب أن تزوري استشارية رضاعة طبيعية لتلقي النصيحة والأدوية المناسبة.
الرضاعة الطبيعية بعد الأسبوع الأول
- يبدأ وزن طفلك في الزيادة التدريجية عند بلوغه أسبوعه الأول، لأن حليب الثدي غني بالفيتامينات والدهون، وفي هذه المرحلة أنتِ لا تحتاجين لإيقاظه للرضاعة، استجيبي فقط لاحتياجاته.
- يصبح ثدياك ممتلئين بالحليب، ولكنك تشعرين براحة أكبر، وقد يبدأ ثدياك في تسريب الحليب عند وصوله لحالة الامتلاء.
- يبدأ الطفل في البكاء كثيرًا لأسباب مختلفة غير الرضاعة.
- يتكون حليب الثدي من 90٪ من الماء، لذا فشرب كميات كبيرة من الماء أمر مهم جدًّا لإنتاج الحليب.
تعرفي في هذا الفيديو على كل شيء عن الرضاعة الطبيعية:
أفضل أنواع زجاجات الرضاعة للأطفال الرضع
هناك أنواع وأشكال عديدة من زجاجات الرضاعة للأطفال الرضع، فمنها المصنوع من الزجاج ومنها المصنوع من البلاستيك، وهناك بعض الأنواع حلماتها تكون مخصصة للأطفال حديثي الولادة، في هذا المقال، نقدم لكِ أفضل 7 أنواع من زجاجات الرضاعة للأطفال الرضع، لنوفر عليكِ عناء البحث والحيرة في الاختيار.