مع نمو طفلكِ تبدأ العديد من التحديات التي ستواجهينها سيدتي، حيث إنه مع بلوغ طفلكِ عمر ستة إلى ثمانية شهور تبدأ مرحلة التسنين وما يصاحبها من متاعب، حيث سيعاني طفلكِ من التهيج، واضطرابات النوم، وتورم والتهاب اللثة، وسيلان اللعاب، وفقدان الشهية، والطفح الجلدي حول الفم، ودرجة الحرارة المرتفعة، وفرك اللثة، لكن ما تتساءل عنه العديد من الأمهات هل الإسهال من أعراض التسنين؟ تابعي القراءة للتعرف على العلاقة بين التسنين والإسهال.
التسنين والإسهال: ما العلاقة بينهما؟
تلاحظ العديد من الأمهات إصابة أطفالهن بالإسهال المرافق للتسنين، فهل هناك علاقة بينهما أم أن أحدهما يؤدي للآخر؟ إن الإجابة المباشرة والصحيحة على كل هذه الأسئلة بأنه لا يوجد أي علاقة تربط بين حدوث التسنين والإسهال.
لكن يمكن تفسير ارتباط الإسهال بالتسنين بالعديد من الأسباب، والتي يمكن توضيحها كما يأتي:
- يبدأ التسنين عادةً في عمر الستة شهور، وفي هذا الوقت أيضًا تبدأ الأم بإطعام طفلها الأطعمة الصلبة، ومن الجدير ذكره أن العديد من الأطفال الرضع يواجهون صعوبة في اعتياد جهازهم الهضمي على الأطعمة الجديدة، مما يسبب مجموعة من الاضطرابات الهضمية بما فيها الإسهال.
- يفقد الطفل الرضيع في هذا الوقت من العمر بفقدان الأجسام المضادة التي حصل عليها من والدته، وبما أنهم يميلون لوضع كل شيء في فمهم، فهذا يجعلهم أكثر عرضة لمسببات العدوى، والتي قد يكون الإسهال أحد الأعراض الناجمة عنها.
- يصاحب التسنين مجموعة من الأعراض، ومنها: التهاب اللثة، وهي حالة قد تزيد من رغبة الطفل بالشرب والإرضاع، مما يزيد كمية السوائل المستهلكة، وهذا يزيد من ليونة البراز ولكن لا يسبب الإسهال.
وبما أنه لا توجد أي علاقة ما بين التسنين والإسهال فإنه من المهم إن كان طفلكِ سيدتي يعاني من الإسهال المستمر أخذ الموضوع على محمل الجلد، ومراجعة الطبيب تجنبًا لتطور الإسهال إلى جفاف.
ما أسباب الإسهال؟
بما أن الإسهال لا ينجم عن التسنين، إذًا ما الأسباب وراء حدوثه؟ تابعي القراءة للتعرف على الإجابة:
- الفيروسات والبكتيريا: تعد مسببات العدوى، مثل: الفيروسات المسببات الرئيسة للإصابة بالاتهاب، وقد يعاني طفلكِ أيضًا من التقيؤ والحمى، لكن عليكِ الانتباه لأن هذه المسببات معدية وقد تنقل العدوى للآخرين.
- الحساسية تجاه الطعام: بما أنك بدأت بإدخال الأطعمة الصلبة لطفلكِ فمن المحتمل أن يكون يعاني من حساسية تجاه أحد أنواع الأطعمة، لذا انتبهي للأعراض الظاهرة على طفلكِ حيث سيعاني من الآتي إلى جانب الإسهال: طفح جلدي، وسيلان الأنف، وصوت صفير عند التنفس، وسعال.
- الأدوية: من المعروف أن من الآثار الجانبية لبعض الأدوية حدوث الإسهال، مثل: المضادات الحيوية، كما أنها تؤثر على عمل البكتيريا الجيدة في الأمعاء والتي تعمل على تعزيز صحة الأمعاء.
نصائح لجعل فترة التسنين والإسهال أسهل
الآن لا بد من أنك تتساءلين عما يمكن لكِ فعله لطفلكِ لتخفيف الأعراض لديه:
نصائح لتخفيف الإسهال
بما أن التسنين ليس مسبب الإسهال فإنه حالة منفصلة، وتتطلب رعاية خاصة، إليكِ التفاصيل:
- راجعي الطبيب لتحديد سبب الإسهال، وتحديد إن كان طفلكِ يعاني من مرض خطير أو حساسية تجاه الطعام.
- استمري في إرضاع طفلك حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي.
- أعطي طفلكِ القليل من الماء في حال كان يزيد عمره عن الستة شهور، أو استخدام محاليل علاج الجفاف.
نصائح لتخفيف أعراض التسنين
أما التسنين فيمكن لاتباع النصائح الآتية التخفيف من أعراضه:
- افركي لثة طفلك بقطعة قماش باردة.
- أعطي طفلك لعبة التسنين المبردة أو الفواكه المبردة أو ملعقة باردة.
- يمكنكِ إعطاؤه المسكنات إن كان يعاني من ألم شديد.