يتعرض كثير من الرضع لمشكلة القشط أو الارتجاع، وهو ارتجاع الحليب إما في صورته السائلة وإما بعد تعرضه لإنزيمات الهضم فيتحول إلى ما يشبه القشدة أو الجبن، وهي ليست ظاهرة مرضية وقد تظل مع الطفل الرضيع إلى بدء الفطام وتناول الطعام الصلب، ويتعرض جميع الأطفال الرضع إلى القيء لسبب أو آخر سواء كان البسبب مرضيًا أو عرضيًا، لذا تحتار الأم خاصة الأمهات الجدد في معرفة الفرق بين القشط والقيء عند الرضع، ومتى يجب عليها استشارة الطبيب من عدمه؟
الفرق بين القشط والقيء عند الرضع
تعرفي الآن على الفرق بين الحالتين:
- القشط: هو عملية لا إرادية، يحدث فيها ترجيع الطفل الرضيع حليب مجبن أو استفراغ الطفل سائل شفاف بعد الرضاعة مباشرة أو بعدها بقليل، ولا يشعر فيها الصغير بأي ألم، وهو شيء طبيعي عند معظم الأطفال الرضع خلال الأشهر الأولى، وقد يتوقف في الشهر الرابع أو السادس، ولا يسبب أي أعراض جانبية.
- القيء: هو عملية لا إرادية أيضًا، لكن يحدث فيها تفريغ كامل أو جزئي من محتويات المعدة وفي الغالب بعد فترة من تناول الرضعة، ويحدث فيها استفراغ الطفل الرضيع حليب متخثر، ويتألم فيها الصغير ويعاني معها أو قبلها أو بعدها من تقلصات في المعدة وعضلات البطن، ويحدث مع مجهود من الطفل الرضيع وتقلصات بالبطن والوجه، كما يسبب الجفاف وفقدان الوزن والهزال، خاصة إن استمر كثيرًا.
قشط الطفل الرضيع بعد الرضاعة
بعد بيان الفرق بين القشط والقيء عند الرضع، إليكِ المزيد من التفاصيل حول القشط عند الرضيع.
يحدث القشط في أثناء محاولة الطفل الرضيع للتخلص من الغازات التي ابتلعها في أثناء الرضاعة، فيخرج مع الهواء قليلًا من الحليب نتيجة لضعف عضلة المريء لدى الطفل الرضيع.
أسباب قشط الطفل الرضيع
القشط أمر طبيعي لدى الأطفال الرضع خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، وليس هناك أي أسباب مرضية وراء قشط الطفل الرضيع بعد الرضاعة.
التعامل مع قشط الطفل الرضيع
يتم التعامل مع هذه الحالة كما يأتي:
- رفع الطفل بعد الرضاعة ومساعدته على التجشؤ.
- عدم الإصرار عليه لاستكمال الرضعة بعد إظهار أنه قد شبع.
قيء الطفل الرضيع بعد الرضاعة
لتوضيح الفرق بين القشط والقيء عند الرضع أكثر تابعي قراءة ما يأتي حول القيء عند الرضيع:
يتوقف القيء عادة في خلال 24 ساعة إلا إذا كانت الحالة حادة أو تحولت إلى نزلة معوية، من المهم استشارة الطبيب والتوقف عن تقديم نوعية طعام يشك في أنها المسببة للقيء، وفي حالة وجود إسهال فربما يستمر لوقت أطول من القيء ويصاحبهما ارتفاع في درجات الحرارة.
أسباب قيء الطفل الرضيع
هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تقيؤ الطفل الرضيع، وأهمها:
- عدوى أو فيروس في المعدة.
- برد في المعدة.
- طعام ثقيل، وفي هذه الحالة يصاحبه إسهال.
- تناول كثير من الطعام أو الرضاعة دون أن يكون جائعًا.
التعامل مع قيء الطفل الرضيع
إليكِ هذه النصائح للتعامل مع قيء الطفل الرضيع في حالة الرضاعة الطبيعية:
- إن حدث القيء مرة واحدة فقط فلا تجزعي.
- إن تكرر القيء أكثر من مرة، استشيري الطبيب فورًا.
- لا توقفي الرضاعة الطبيعية.
- قللي كمية الرضعة الواحدة.
- لا تصري إن رفض، إلا لو مرت ثماني ساعات دون تناول أي رضعة.
- إن كان عمره أقل من ستة أشهر فلا تقدمي له محلول معالجة الجفاف إلا باستشارة الطبيب، أما إن كان أكبر ويتناول مع الرضاعة الطبيعة طعامًا آخر فيمكنك تقديم المحلول والماء له مع الرضاعة، ويفضل عدم تقديم شيء آخر سواهما.
- تناولي أنت كثيرًا من السوائل، لتقدمي له السوائل وتعوضي جسمك.
- إن كان أكبر من ستة أشهر ويتناول أطعمة أخرى فاحذري من تقديم أطعمة تسبب مزيدًا من القيء والإسهال.
- إن كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية فتأكدي أن السبب ليس من نوعية الحليب أو تغييره مثلًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
وأخيرًا استشيري الطبيب إذا ظهر أحد الأعراض الآتية مع القيء:
- إن تكرر القيء أكثر من مرتين بينها وقت قصير.
- ظهور علامات الجفاف، مثل: جفاف الجلد.
- التوقف عن التبول، أو يصبح لون البول داكنًا.
- نزول دم مع القيء.
- قيء عصارة المعدة.
- تصلب أو تشنج في العضلات.
- ارتفاع في درجة الحرارة أو هبوط شديد فيها.
- استمرار القيء أكثر من 24 ساعة.
اقرئي أيضًا: 8 أعراض تصيب الطفل الرضيع تستدعي الذهاب للطبيب