علامات تخبرك بإصابة رضيعك بحساسية من طعام معين

حساسية الطعام عند الرضع

 يتعرض طفل واحد من كل 12 طفلًا للإصابة بحساسية الطعام، وقد تظهر أعراض الحساسية تجاه الأطعمة في أي عمر، ويمكن أن تظهر فجأة حتى لو كان الرضيع معتادًا على تناولها فترة طويلة، وتبدو الحساسية بإظهار الجسم رد فعل غير طبيعي، وإفراز مادة كيميائية تعرف بالهيستامين عند تناول أطعمة بعينها، ظنًا منه أنها مضرة للجسم، ولأن بشرة الرضع حساسة، فهذا يجعلهم أكثر عرضة لظهور أعراض الحساسية عليهم مثل الإصابة بالطفح الجلدي، لذلك، من المهم الانتباه لتجاوب الرضيع مع الأطعمة التي يتناولها واستشارة الطبيب على الفور، إذا ما لاحظتِ أي أعراض غير طبيعية عليه. في هذا المقال إليكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته بخصوص حساسية الطعام عند الرضع، وكيفية تشخيصها وعلاجها.

حساسية الطعام عند الرضع

تشير الدراسات إلى أن حساسية الطعام تؤثر في ما يصل إلى 6% من الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر سنتين، وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، بالنسبة لهؤلاء الرضع، يؤدي تناول أطعمة معينة إلى فرط رد فعل الجهاز المناعي الذي يمكن أن يسبب أعراضًا من الحكة المزمنة، أو الإكزيما، إلى صعوبة مفاجئة في التنفس وحتى صدمة الحساسية التي تهدد الحياة.

تزيد احتمالية إصابة الرضع بحساسية الطعام، حال إصابة الأم أو الأب أو أحد الأقارب بأي نوع من أنواع الحساسية، كما يعاني ما يصل إلى 40% من الرضع الذين يعانون من الإكزيما المتوسطة إلى الشديدة أيضًا من حساسية الطعام، ومن أشهر الأطعمة المسببة للحساسية:

  • اللبن.
  • البيض.
  • الفول السوداني.
  •  المكسرات.
  •  الأسماك.
  •  المحار.
  •  القمح.
  • الصويا.

أعراض حساسية الطعام عند الرضع

تتفاوت أعراض الحساسية، فتؤثر في الجلد، أو الجهاز الهضمي، أو الجهاز القلبي الوعائي أو الجهاز التنفسي، ومنها:

  •  القيء أو تقلصات المعدة.
  •  الطفح الجلدي.
  •  سيلان الأنف.
  •  العطس.
  •  انقطاع النفس.
  • الصفير عند التنفس.
  • الكحة المتكررة.
  • تورم اللسان.
  • ضعف النبض.
  • شحوب البشرة.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.

 تظهر غالبية الأعراض خلال ساعتين من الهضم، وعادة ما تظهر خلال دقائق من الهضم، وبعض الأعراض تظهر بعد مضي أربع إلى ست ساعات، وقد تتشابه بعض هذه الأعراض مع أعراض الإصابة بأحد الفيروسات أو البكتيريا.

قد تظهر الأعراض متأخرة في بعض الأحيان، وتؤدي إلى إصابة الرضع بأعراض مزمنة، مثل: الإكزيما أو الارتجاع أو ضعف النمو أو الإسهال أو المغص أو الإمساك، ولا تتحسن الأعراض إلا باستبعاد الطعام المسبب للحساسية.

يزداد ظهور هذه الأعراض في الرضع عند تناول هذه الأطعمة للمرة الأولى أو عند الفطام، وقد يصاب الرضع بالإسهال المصحوب بنزول بعض الدم.

في حال ملاحظة ظهور بعض الأعراض على رضيعك فور تناول أحد الأطعمة، يفضل التوقف عن تناول هذا الطعام واستشارة الطبيب، أما إذا كانت الأعراض تظهر متأخرة، فيفضل إعداد قائمة بالأطعمة المتناولة للتعرف على مُسبب الحساسية.

 تشخيص حساسية الطعام عند الرضع

إذا كان رضيعك يعاني من حساسية تجاه الطعام، فسوف يسألك الطبيب عن:

  1. الأعراض التي تظهر على الرضيع.
  2. كم مرة يحدث رد الفعل التحسسي.
  3. الوقت الذي يستغرقه الرضيع بين تناول طعام معين وبدء ظهور الأعراض.
  4. ما إذا كان لدى أي فرد من أفراد الأسرة حساسية أو حالات مثل الإكزيما والربو.
  5. سيبحث الطبيب عن أي حالات أخرى يمكن أن تسبب الأعراض، على سبيل المثال، إذا بدا أن الرضيع يعاني من الإسهال بعد شرب الحليب، فقد يتحقق الطبيب لمعرفة ما إذا كان عدم تحمل اللاكتوز هو السبب، يمكن أن يسبب مرض الاضطرابات الهضمية، وهي الحالة التي لا يستطيع فيها الشخص تحمل بروتين الجلوتين، أعراضًا مشابهة لحساسية الطعام.

قد يحيلك الطبيب إلى طبيب متخصص في الحساسية، والذي سيطرح مزيدًا من الأسئلة ويجري فحصًا بدنيًا، من المحتمل أن يطلب اختصاصي الحساسية إجراء اختبارات للمساعدة على التشخيص، مثل:

  1.  اختبار وخزة الجلد.
  2.  فحص الدم.
  3. اختبار تناول الطعام (المسبب للحساسية).
  4. اختبار استبعاد تناول الطعام (المسبب للحساسية).

علاج حساسية الطعام عند الرضع

يُشفى عديد من الرضع المصابين بحساسية الطعام مع تقدم أعمارهم، خاصة المصابين بحساسية اللبن والبيض، في حين قد تستمر حساسية الفول السوداني والمكسرات والسمك والمحار طيلة حياتهم، ولسوء الحظ، ليس هناك علاج فعّال للقضاء على حساسية الطعام، سوى الامتناع عن تناول الأطعمة المسببة للحساسية، وتوخي الحذر عند شراء المنتجات من السوبر ماركت وقراءة المكونات جيدًا.

  • يمكن للأدوية أن تعالج الأعراض البسيطة والشديدة لحساسية الطعام، يمكن استخدام مضادات الهيستامين لعلاج أعراض مثل سيلان الأنف أو آلام البطن الناتجة عن الحساسية.
  •  يجب استشارة أحد اختصاصيي التغذية لتوفير البدائل للأطعمة المسببة للحساسية، لضمان عدم حرمان الرضيع من العناصر المهمة للنمو.

 ختامًا، حاولنا من خلال المقال أن نعرفك بحساسية الطعام عند الرضع، كل ما عليكِ هو الانتباه إلى رضيعك، والتوقف عن إعطائه الأطعمة التي تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية عليه، كما يجب استشارة الطبيب في كل الأحوال للاطمئنان.

أبناؤنا أغلى ما لدينا نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في رعاية الرضع.

عودة إلى رضع

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon