علاج الحساسية للمرضع: الاحتياطات والأدوية

علاج الحساسية للمرضع

تكلمنا سابقًا عن الرضاعة في أوقات إصابة الأم بالحمى، واليوم نتكلم عن مرض آخر قد يصيب الأم وهو الحساسية التي قد يختلف نوعها، تحدث الحساسية عندما يستجيب جهاز المناعة لمادة غريبة، مثل: حبوب اللقاح، وسم النحل، ووبر الحيوانات، أو لنوع طعام (لا يسبب تفاعل حساسية لدى أغلب الأشخاص).

وتحدث الإصابة بالحساسية عند الاحتكاك بالمواد المثيرة للحساسية، وتظهر أعراضها في صورة التهاب في الجلد، أو في الجيوب الأنفية، أو المسالك الهوائية، أو الجهاز الهضمي، وتتراوح أعراض الحساسية من خفيفة إلى شديدة، ولكن الأمر قد يكون مختلفًا لدى النساء المرضعات نظرًا إلى أن ما يصبن به يؤثر فيهن وفي أطفالهن، في هذا المقال نعرفك بعلاج الحساسية للمرضع، ونصائح للتعامل معها:

اقرئي أيضًا: الرضاعة أثناء إصابة الأم بالحمى

علاج الحساسية للمرضع

هناك عدة طرق لعلاج الحساسية، منها: ما هو طبي، ومنها العلاجات المنزلية، تتضمن علاجات الحساسية الآتي:

تجنب مثيرات الحساسية

يساعدكِ الطبيب على تحديد محفزات الحساسية لديك، ومن ثم تجنبها، وهذه هي الخطوة الأهم للوقاية من الإصابة بالحساسية وتخفيف أعراضها.

علاجات منزلية للحساسية

تتحسن بعض أعراض الحساسية عن طريق العلاجات المنزلية البسيطة، وفقًا لنوع الحساسية الذي تعاني منه، والتي تشمل:

  • بالنسبة لاحتقان الجيوب الأنفية وحمى القش: عادةً ما يتحسن مع شطف الجيوب الأنفية بمحلول من الملح والماء.
  • بالنسبة للحساسية المنقولة جوًا: يجب عليكِ عدم التعرُّض للغبار والأتربة أو وبر الحيوانات الأليفة، وذلك من خلال غسل الفرش، واستبدال السجاد بأرضيات صلبة، وتنظيف المنزل دائما بمكنسة كهربائية.
  • بالنسبة لأعراض حساسية العفن: يجب تقليل الرطوبة في الأماكن الرطبة، مثل: الحمام، أو المطبخ باستخدام مراوح التهوية، وعليك إصلاح أي تسريبات موجودة داخل المنزل أو خارجه لتقليل إصابة الأماكن بالرطوبة.
  • بالنسبة لحساسية الصدر: اشربي شاي الحلبة لتخفيف احتقان الرأس والصدر والسعال.
  • بالنسبة للقرحة والحكة في الحلق والسعال: اشربي عصير الليمون الساخن مع العسل.

أدوية الحساسية للمرضع

هناك أدوية علاج الحساسية للمرضع مناسبة وآمنة خلال الرضاعة الطبيعية، لكن عليك الحذر من الجمع بين أكثر من وصفة طبية، ومن المهم إخبار طبيبك أنك مرضع، واستشارة طبيب الأطفال أيضًا لزيادة الاطمئنان قبل تناول أدوية للحساسية:

  • مضادات الهيستامين: تعد آمنة عدا بعض الأدوية القديمة، مثل: ديفينهيدرامين فقد تسبب النعاس والخدر لطفلك، بينما ليس لأدوية، مثل: فيكسوفينادين الأعراض الجانبية نفسها، ويرى رأي طبي آخر أنه حتى لو كانت الأدوية الموصوفة من مضادات الهيستامين التي لا تؤثر في الجهاز العصبي المركزي، إلا أنه يفضل عدم استعمالها مع الرضاعة، إلا لو كانت الحساسية شديدة ولا تحتملها الأم.
  • مزيلات الاحتقان: الأدوية التي تحتوي على مادة البيسودوفدرين يجب أن تستخدم بحذر؛ لأن مادة البيسودوفدرين يمكن أن تؤدي إلى خفض إمداد الحليب في الثدي.
  • قطرات للعين: قطرات العين المصممة لتخفيف أعراض البرد والحساسية متوافقة مع الرضاعة الطبيعية.
  • بخاخات الأنف: بخاخات الأنف بشكل عام متوافقة مع الرضاعة الطبيعية.

نصائح للتعامل مع الحساسية عند الأم المرضع

تعتمد الوقاية من تفاعلات الحساسية على نوع الحساسية التي تعاني منها، إليك مجموعة من النصائح والاحتياطات الواجبة للتعامل مع الحساسية إذا أصبتِ بها بالإضافة إلى علاج الحساسية للمرضع:

  • تحديد مسببات الحساسية: انتبهي لنفسك قدر الإمكان للتعرف على مسببات الأشياء التي تصيبك بالحساسية، انتبهي إلى ما تمارسينه من أنشطة أو ما تأكلينه من أطعمة، لملاحظة متى تظهر عليكِ أعراض الحساسية عند تناولكِ لأطعمة معينة أو عند ممارستكِ لنشاط معين، هذا سيساعدكِ أنتِ وطبيبكِ في تحديد المواد المهيجة والتي تصيبك بالحساسية.
  • تجنبي المواد المُهيجة للحساسية التي تعانين منها: على سبيل المثال إذا كنتِ تعانين من حساسية حبوب اللقاح فعليك بالبقاء في أماكن مغلقة عندما تتطاير حبوب اللقاح بكثرة، وإذا كنتِ تعانين من حساسية الغبار فانفضي الغبار والأتربة عن الملاءات والسجاد ونظفي منزلكِ باستخدام مكنسة كهربائية، وإن كانت حساسية الصدر بسبب الدخان وخلافه فيجب الحرص قدر المستطاع على عدم الوجود في وسط مدخنين، كما يجب إغلاق نوافذ السيارة بإحكام لتقليل استنشاق عوادم السيارات وغير ذلك.
  • ينصح بالبعد عن أي شيء قد يتسبب في هياج للحساسية الناتجة عن الطعام: فإن كنت تعانين من حساسية الجلد من أطعمة، مثل: الموز، والفراولة، والشوكولاتة فيجب البعد عنها تمامًا فهي من خطوات علاج الحساسية للمرضع الهامة.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب: وفي كل الأحوال إذا كانت الحساسية شديدة وأوصى طبيبكِ بتناول الأدوية ينصح بأن تكون الرضعة بعد تناول جرعة الدواء بست ساعات، وهو ما يعني عدم إمكانية تناول أدوية الحساسية في الأشهر الثلاثة الأولى التي يكون عدد الرضعات فيها متعددًا جدًا.
  • المتابعة: إن كنت تعانين من حساسية مزمنة فعليك متابعة الأمر منذ شهور الحمل، والتأكد من تناول أدوية آمنة لا تؤثر في نمو الجنين، والحرص على التوافق بين طبيبكِ الذي يعالج الحساسية وطبيب النساء والتوليد الذي يتابع حملكِ، ثم بعد الولادة استكمال المتابعة أيضًا مع طبيب الأطفال الذي يتابع صغيركِ للتأكد من توافق علاج الحساسية الذي تتناولينه مع الرضاعة.
  • نصائح إضافية:
    • علاج الأعراض التي لديك فقط، وتجنب الأدوية المركبة عندما يقوم دواء واحد بهذه المهمة.
    • تعد أنواع الأدوية قصيرة المفعول (6 ساعات أو أقل) أفضل بشكل عام من الأنواع طويلة المفعول.
    • استخدام رذاذ الأنف بدلًا من الأدوية الفموية عندما يكون ذلك ممكنًا.
    • تناولي أي دواء مباشرة بعد الرضاعة وعند الحاجة فقط.

اقرئي أيضًا: العلاقة الحميمة أثناء الرضاعة

ختامًا عرفناكِ بعلاج الحساسية للمرضع، وقدمنا لكِ أيضًا نصائح للتعامل مع الحساسية عند الأم المرضع، كل ما عليكِ هو تجنب مثيرات الحساسية بقدر الإمكان واستشارة الطبيب قبل تناول أي من أدوية علاج الحساسية، لتجنب أي آثار جانبية.

اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بتغذية وصحة الرضع على "سوبرماما".

عودة إلى رضع

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon