إذا كنتِ أمًّا لطفل حديث الولادة أو رضيع، فغالبًا تساوركِ شكوك دائمة حول صحته، إذ إن الطفل الرضيع لا يستطيع التعبير عما يشعر به من آلام أو مشكلات صحية، لذا نشغل بالنا كأمهات بمراقبة علاماتهم الحيوية دائمًا، كدرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب. قد تشعرين في بعض الأوقات بأن قلب طفلك ينبض بمعدل سريع، ما قد يخيفك كثيرًا، سنتحدث في هذا المقال عن أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع، وطرق علاجها.
أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع
قبل الحكم على طفلك الرضيع بأنه يعاني سرعة ضربات القلب، عليكِ التأكد من ذلك عن طريق قياس معدل ضربات القلب بطريقة صحيحة، ويكون ذلك عن طريق القياس من موضع الرسغ أو تحت الإبط أو الرقبة. إذ ينبغي عليكِ أن تتعلمي القياس بطريقة صحيحة من طبيب طفلك، وأن تحسبي الضربات مدة 30 ثانية ثم تضاعفيها، إليكِ بعض الأسباب الطبيعية وغير الطبيعية لسرعة ضربات القلب:
- الزيادة الفسيولوجية للأطفال الرضع: ضربات قلب حديثي الولادة تكون أعلى من غيرهم، إذ إنها تتراوح بين 100 و200 في حالة اليقظة، و90 إلى 160 في حالة النوم، وسرعة ضربات قلب الرضع تتراوح بين 100 و180 في حالة اليقظة، و90 و160 في حالة النوم، وهذا بالطبع أعلى من المعدل الطبيعي عند الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين.
- النشاط البدني: عندما يبذل طفلك الرضيع نشاطًا بدنيًّا قد يرتفع معدل ضربات قلبه، وقد يحدث ذلك خلال الحبو السريع، أو اللعب الحركي بسرعة لفترة طويلة.
- الحمى: ارتفاع درجة حرارة جسم طفلك الرضيع، وإصابته بالجفاف أحد الأسباب التي ترفع معدل ضربات قلبه، لذا إذا شعرتِ بأن درجات قلبه سريعة، لابد من قياسها، وكذلك درجة حرارته للاطمئنان عليه، واتخاذ اللازم.
- الأنيميا: أنيميا نقص الحديد قد تسبب أعراضًا مزعجة لطفلك الرضيع، منها سرعة ضربات قلبه، وارتفاع معدل تنفسه، وشحوب بشرته.
- عيوب خلقية في القلب: إذا كان طفلك يعاني ارتفاع معدل ضربات القلب عرضيًّا لفترة قصيرة، فقد لا يكون ذلك بسبب مشكلة كبيرة. لكن إذا كان الأمر مستمرًا فقد يكون طفلك يعاني مشكلة مرضية في قلبه، تؤثر في كهرباء القلب ومعدل ضرباته، كتسارع القلب فوق البطيني، وتسارع القلب البطيني، وعليكِ في هذه الحالة أن تستشيري طبيبًا في أسرع وقت، ليحدد ما إذا كان يعاني مشكلة ما، أو يحتاج إلى فحوصات أكثر، كرسم القلب وغيره.
اقرئي أيضًا: ما معدل نبض القلب الطبيعي لطفلي؟
علاج سرعة ضربات القلب عند الأطفال الرضع
علاج سرعة ضربات قلب طفلك الرضيع يعتمد على السبب وراء المشكلة، وكذلك نوعها هل عرضية أم دائمة، إليكِ تفصيل ذلك:
- إذا كانت سرعة ضربات قلبه عرضية بسبب النشاط البدني، فقد تكون الراحة لدقائق عدة كفيلة بأن تهدأ وتصل للمعدل الطبيعي. يمكنكِ أيضًا أن تضعي كمادات ماء بارد أو ثلج على وجهه، حتى تهدأ ضربات قلبه.
- إذا كان طفلك الرضيع يعاني الحمى، فعليكِ أن تخفضي درجة حرارته بالكمادات وخوافض الحرارة، وتقديم المشروبات الباردة له أو الماء أو حليبك.
- إذا كان طفلك يعاني الأنيميا، ويتعرض لنوبات ارتفاع معدل نبضات القلب والنفس، فاستشيري طبيبًا في إعطائه مكملات غذائية تحتوي على الحديد.
- أما إذا كان طفلك الرضيع يعاني مرضًا أو مشكلة خلقية في القلب، فهناك أساليب متعددة للعلاج، كالعلاجات الدوائية والأجهزة التي تزرع في القلب، لتنظيم ضرباته والجراحات التصحيحية.
اقرئي أيضًا: ما علاج تسارع نبضات القلب عند الأطفال؟
ختامًا عزيزتي، بعد تعرفك إلى أسباب سرعة ضربات قلب الطفل الرضيع وطرق علاجه، ننصحكِ باستشارة طبيب طفلك فورًا، إذا شعرتِ بأن ضربات قلبه غير منتظمة، أو إذا كان يعاني نوبات تلاحظين ازرقاقًا خلالها في شفاهه أو أصابعه أو وجهه.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم تغذية وصحة الرضع.