مرض الحصف أحد الأمراض الجلدية الشائعة بين الأطفال الصغار من عمر الثانية إلى الخامسة، لكنه ينتقل بسهولة إلى الأطفال الرضع والبالغين، وهو من الأمراض سريعة الانتشار. تظهر الأعراض على الطفل بعد التعرض للعدوى بفترة تتراوح بين أربعة وعشرة أيام، وذلك ما يجعله ينتشر بشكل واسع، وقد ينتقل حتى قبل ظهور الأعراض. تعرفي معنا إلى أسباب مرض الحصف عند الأطفال الرضع وأعراضه، وطرق علاجه.
ما هو مرض الحصف عند الأطفال الرضع؟
الحصف مرض جلدي ينتقل بسبب عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، أو العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes). تدخل هذه البكتيريا إلى جسم الطفل الرضيع عن طريق جرح صغير، كلدغة حشرة أو خدش صغير، ويوجد نوعان من الحصف الجلدي هما:
- حصف غير فقاعي: يتكون من بثور صغيرة تنفجر وتترك بقعًا حمراء، وتتقشر هذه المناطق وتتحول إلى لون بني أو أصفر عسلي في النهاية.
- حثف فقاعي: يتكون من بثور أكبر مملوءة بالسوائل، تبقى على الجلد فترة أطول دون أن تنفجر.
أعراض مرض الحصف الجلدي عند الأطفال الرضع
قد تظهر الأعراض على الطفل الرضيع بعد عشرة أيام من التعرض للعدوى بالبكتيريا، إليكِ أشهر هذه الأعراض:
- التقرحات: العرض الأول الذي يمكنكِ ملاحظته على الطفل المصاب بالحصف، وجود تقرحات حمراء مثيرة للحكة حول فمه وأنفه، ومنطقة الحفاض لديه، وذراعيه وساقيه، ثم تنفتح التقرحات، وتفرز سائلًا شفافًا أو صديدًا، وفي النهاية تتكون قشرة صفراء على سطح التقرحات.
- الحمى: يحدث ارتفاع في درجة حرارة الطفل بسبب التعرض للعدوى، خاصةً إذا لم تُعالَج المشكلة سريعًا.
- تورم الغدد الليمفاوية: يحدث تضخم الغدد الليمفاويةكردة فعل لجسم الطفل عند التعرض للعدوى، إذ إن هذه الغدد لها دور في تكوين خلايا الدم البيضاء.
اقرئي أيضًا: أشهر 5 أمراض جلدية تصيب الرضع وطرق علاجها
أسباب مرض الحصف عند الأطفال الرضع
يُصاب الأطفال الرضع بالحصف غالبًا نتيجة تعرضهم للعدوى البكتيرية التي ذكرناها سابقًا، من خلال خدش أو جرح خارجي لديهم، عند مخالطة الأطفال الصغار المصابين بها، وقد يحدث ذلك عن طريق:
- التواصل المباشر مع طفل آخر مصاب.
- اللعب بألعاب ملوثة بالبكتيريا بعد لعب طفل آخر مصاب بالحصف.
- استخدام أدوات طفل آخر مصاب، كالبطانية والملابس وأدوات العناية الشخصية، كمقص الأظافر.
اقرئي أيضًا:ما أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال؟
علاج مرض الحصف عند الأطفال الرضع
يُعالج مرض الحصف باستخدام كريمات المضاد الحيوي التي يصفها الطبيب، وذلك لأنه مرض بكتيري، وغالبًا يبدأ التحسن بعد مرور 24 ساعة على استخدامه، إليكِ خطوات العلاج بالتفصيل:
- غطي التقرحات بالكريم المضاد الحيوي، وإذا كانت مساحة التقرحات واسعة، فقد يطلب منكِ الطبيب تغطيتها بالشاش، منعًا لانتقال العدوى للآخرين.
- تجنبي إرسال طفلك إلى الروضة، وتجنبي اختلاطه بأطفال آخرين منذ ظهور الأعراض، ولمدة 24 ساعة بعد استخدام المضاد الحيوي.
- اهتمي بنظافة مكان التقرحات عن طريق تنظيفه بانتظام بالماء والصابون.
- احرصي على تنظيف منطقة الحفاض وتجفيفها باستمرار، إذ إن أعراض الحصف تزداد سوءًا في المناطق الرطبة.
- اغسلي ملابس طفلك وأدواته وأي شيء يلامسه يوميًّا حتى يُشفى، منعًا لانتشار العدوى.
- احرصي على قص أظافر يدي طفلك، حتى لا ينقل العدوى من مكان لآخر في جسمه.
- احرصي على الانتهاء من أنبوبة كريم المضاد الحيوي كلها، حتى لا تعود العدوى مرة أخرى.
ختامًا، بعد تعرفك إلى أعراض مرض الحصف عند الأطفال الرضع وأسبابه وعلاجه، ننصحكِ عزيزتي بتنظيف أدوات طفلك الرضيع وألعابه وتعقيمها باستمرار، وتجنب استخدام أدوات الأطفال الآخرين قدر الإمكان، وقص أظافر يديه باستمرار حتى لا يجرح نفسه، ويكون عرضة للعدوى بالحصف،أو غيره من الأمراض الجلدية، وسرعة اتخاذ إجراءات العلاج فور ظهور الأعراض.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم تغذية وصحة الرضع.