انتشر مؤخرًا العديد من الأنظمة الغذائية الحديثة التي تساعد على فقد الوزن سريعًا، وحازت على اهتمام الكثير من السيدات، وأشهرها نظاما الكيتو والقاراطاي، وهما نظامان متشابهان إلى حد كبير، ولكن هناك بعض الاختلافات بينهما، تعرفي مع "سوبرماما" على الفرق بين رجيم الكيتو ورجيم قاراطاي، لتختاري منهما ما يناسبكِ إذا كنتِ تفكرين في اتباع أحدهما لإنقاص وزنكِ.
الفرق بين رجيم الكيتو والقاراطاي
رجيم الكيتو
يعتمد نظام الكيتو على تحديد المحتوى الغذائي من الكربوهيدرات بحيث لا يتجاوز 50 جرامًا يوميًّا، مع رفع المحتوى الغذائي من الدهون الصحية ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكيتونات في الدم وهي مركبات ينتجها الكبد بكميات كبيرة في فترات الصيام الطويلة، أو عند اتباع أنظمة غذائية تحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات، والدخول في الحالة الكيتونية التي تُسمي الكيتوسيس، وهي حالة يعتمد فيها الجسم على الدهون كمصدر أساسي للطاقة بدلًا من السكر، نتيجة لقلة الكربوهيدرات وزيادة الدهون.
رجيم قاراطاي
هو نظام غذائي تركي، ابتكرته طبيبة التغذية التركية كانان قاراطاي، ويعتمد بشكل أساسي على منع الأطعمة الضارة وغير الصحية، مثل المأكولات المعلبة والمحفوظة والمصنعة من الدقيق بأنواعه، وجميع أنواع السكر بما في ذلك الفاكهة، إذ تحتوي على سكر الفركتوز. هذا بالإضافة إلى منع الأطعمة المقلية في الزيوت النباتية أو المهدرجة، مثل زيت عباد الشمس وزيت الذرة، ويُسمح فيه بتناول وجبتين فقط هما الإفطار والغداء مع عدم تناول أي وجبات خفيفة بينهما.
هل يمكن الدخول في حالة الكيتوسيس عند اتباع رجيم قاراطاي؟
يدخل الجسم في الحالة الكيتونية عند تحديد كمية الكربوهيدرات في المحتوى الغذائي اليومي بما لا يزيد على 50 جرامًا من الكربوهيدرات، وهذا ما يحدث في رجيم الكيتو، أما نظام قاراطاي وعلى الرغم من كونه نظامًا قليل المحتوى الغذائي من الكربوهيدرات أيضًا، فإنه لا يعتمد على حساب الكميات التي يتناولها متبعو هذا النظام من الكربوهيدرات، وبالتالي فإنه في كثير من الأيام قد تتجاوز كمية الكربوهيدرات 50 جرامًا، ما يحول دون الدخول في الحالة الكيتونية، فهو لا يمنع تناول الكربوهيدرات الطبيعية مثل البطاطس والبطاطا، بل يسمح بتناولها بكميات قليلة بعد فترة من إنقاص الوزن.
أعراض الدخول في الحالة الكيتونية
للدخول في الحالة الكيتونية عدة أعراض أهمها:
- زيادة مستوى الكيتونات في الدم والبول: ويمكن قياسها عن طرق اختبار الدم أو البول في معامل التحاليل الطبية.
- ظهور رائحة كريهة بالفم تشبه رائحة الأسيتون: وتنتج عن زيادة مستوى الكيتونات في الدم، ويمكن الحد منها عن طريق المضمضة باستمرار وغسل الأسنان بالفرشاة والمعجون عدة مرات على مدار اليوم.
- فقد الوزن بشكل ملحوظ: إذ يفقد الجسم كمية كبيرة من الماء والكربوهيدرات المخزنة في بداية اتباع الرجيم، ثم يبدأ في حرق الدهون.
- انخفاض الشهية: تقل الرغبة في تناول الطعام بعد الدخول في الحالة الكيتونية، وليست هناك أسباب واضحة تفسر هذه الحالة.
- الأرق وصعوبة النوم: نتيجة لعدم اعتياد الجسم على الحالة الكيتونية، ولكن يتحسن الأمر بعد عدة أسابيع واعتياد الجسم على النظام الجديد.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الإمساك أو الإسهال، ويُنصح بتناول الخضروات الورقية بكميات كبيرة في النظام الغذائي، وكذلك شرب الماء بما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميًّا.