يسعى جميع من يحاولون خفض أوزانهم إلى اكتشاف طرق أو أنظمة غذائية جديدة تساعدهم على فقدان الوزن أو على الأقل ضمان عدم اكتساب سعرات حرارية إضافية، وقد لا تجدي جميع المحاولات مع هؤلاء الأشخاص رغم اتباعهم لتعليمات النظام الغذائي بدقة، لذا نكشف لكِ في هذا المقال عن أحد الأسباب المجهولة، التي تتعلق بفترات تناول الطعام التي قد تحيل بينكِ وبين فقدان الوزن.
اقرئي أيضًا: 4 أسباب لا تخطر ببالك تسبب السمنة
يهتم معظم الراغبين في تخفيض الوزن بطبيعة الحمية الغذائية ونوعية الطعام المسموح به وعدد الكيلوجرامات المفترض أن تفقدها ولكن كثيرًا ما يغفلون أهمية تثبيت مواعيد تناول الطعام أو تحديد مواعيد لتناول الوجبات وهو عنصر أساسي في نجاح أي حمية غذائية. توصلت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخرًا في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أهمية تأثير توقيت تناول الطعام على معدل فقدان الوزن، إذ أجريت الدراسة على أكثر من 1200 شخص يعانون من زيادة الوزن والسمنة في إسبانيا، وقد أثبتت أنه يجب تناول طعام الغداء قبل الساعة الثالثة، إذا كان الشخص يرغب جديًا في فقدان الوزن.
ويبقى السؤال الآن هل إذا انتظمت فقط في تناول وجبة الغذاء قبل الثالثة سوف أفقد الوزن؟ بالطبع لا فهذا يعتبر من العوامل المساعدة . فلا يزال عليك تقليل عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها وزيادة مستوى النشاط البدني ولكن تنظيم مواعيد الوجبات يعتبر من العوامل المساعدة التي يمكنك أن تبدئي بها.
اقرئي أيضًا: 9 قواعد لفقدان الوزن دون اكتسابه ثانية
ركزت الدراسة على معرفة تأثير بروتين اﻟﺒﻴﻠﻴﺮوﺑﻴﻦ، الذي يوجد في خلايا الجسم ويتسبب في حرق الدهون في جميع أجزاء الجسم، ووجدت أن الأشخاص الذين يعانون من اختلاف جيني في نسب هذا البروتين فقدوا قليلًا من الوزن عندما تناولوا طعام الغداء بعد الساعة الثالثة، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الغداء قبل الساعة الثالثة، الذين فقدوا الوزن بنسبة أكبر، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من اختلافات جينية أخرى، فإن توقيت الغداء لم يحدث فارقًا كبيرًا.
توصلت دراسة أخرى، نُشرت في المجلة الدولية للسمنة في عام 2013، إلى أن تناول وجبة الغداء في وقت متأخر له علاقة بعدم الانخفاض في الوزن.
اقرئي أيضًا: 6 عادات صحية تساعدك على خسارة الوزن
وأوضح أحد الأطباء في جامعة كولومبيا، الذي يدرس تأثير سلوكيات طريقة معيشة الفرد على التحكم في الوزن، أن الأمر يشبه الشعور بالنوم الذي تتحكم فيه الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، كما أشار إلى أن معدل الأيض يختلف بين الأشخاص، ولذلك فإن توقيت تناول الطعام بالنسبة للساعة البيولوجية للجسم يكون أيضًا له تأثير على فقدان الوزن، إذ تتحكم إيقاعات الساعة البيولوجية في إفراز الأنسولين في الجسم، وعندما يتناول الشخص الطعام في وقت لا يفرز فيه الأنسولين بشكل كافٍ، فقد تكون هناك صعوبة في حرق الدهون وفقدان الوزن.
يمكنك تناول وجبة الفطور في ساعة مبكرة لأنها تجعلك تشعرين بالنشاط وتحفز الجسم على البدء في حرق السعرات الحرارية مبكراً. ولا تغفلي تناول وجبة خفيفة مثل الفواكه عند الـ 12 ظهراً كي لا تشعرين بالجوع، ويفضل تناول الوجبة الأكبر (وجبة الغذاء) قبل الثالثة لأن الجسم يحرق أكبر كمية من السعرات الحرارية في هذا الوقت من النهار. يمكنك أيضًا تناول وجبة أخرى خفيفة عند الخامسة نظرًا لارتفاع مما يجعلك تشعرين برغبة في تناول الحلويات. واحصلي على وجبة عشاء خفيفة بين السابعة والثامنة مساءً لانخفاض قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية. اقرئي أيضًا: 5 وجبات خفيفة لمحاربة الجوع الليلي
في النهاية، تحث الدراسة الأفراد على تبكير وقت الغداء قبل الساعة الثالثة، وتشدد على أهمية تناول وجبة الإفطار، حتى يتسنى للجسم حرق السعرات الحرارية بطريقة صحيحة وفعّالة، الأمر الذي ينعكس في النهاية على وزن الجسم ويساعد على فقدان الوزن.