تحدث التهابات المهبل عادةً لأسباب مثل العدوى البكتيرية والفطريات، وتُسبب أعراضًا منها الحكة الشديدة، والألم أثناء الجماع ونزول إفرازات ذات رائحة كريهة، فهل يُستخدم الملح لعلاج الالتهابات المهبلية؟ وما هي فوائد استخدامه لعلاج التهابات المهبل للمتزوجات؟ إليكِ التفاصيل.
هل يُمكن علاج الالتهابات المهبلية بالملح؟
نعم، إذ يُمكن علاج حكة المهبل والشفرتين بالملح، كما يُعتقد أنّه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات وفقًا لإحدى الدراسات، وبالتالي ربما يُساعد على تخفيف أعراض الالتهابات المهبلية، مثل الإفرازات غير الطبيعية والألم أثناء الجماع.
ومن فوائد الجلوس في الماء الدافئ والملح أيضًا تخفيف التهيج في المنطقة الحساسة، وتنظيفها وزيادة تدفق الدم إليها، لكن ضعي ببالكِ أنّ الملح وحده ربما لا يكون كافيًا لعلاج التهابات المهبل بشكلٍ تام، إذ تحتاج بعض الحالات لمراجعة الطبيب واستخدام الأدوية.
طريقة علاج التهابات المهبل بالملح
يُمكنكِ تحضير مغطس من الماء والملح باتباع الخطوات الآتية:
- نظفي حوض الاستحمام جيدًا.
- املئي الحوض بالقليل من الماء الدافئ؛ إذ يكفي أن يكون عمق الماء 8- 10 سم.
- أضيفي ثلث أو نصف كوب من الملح الإنجليزي أو ملح الطعام إلى الحوض.
- اجلسي في المغطس لمدة 10- 20 دقيقة.
- اشطفي المنطقة بالماء، وتجنبي استخدام الصابون المعطر.
- جففي المنطقة جيدًا بفوطة نظيفة.
- كرري ذلك 2- 3 مرات يوميًا.
ويُمكنكِ إضافة 5 قطرات من زيت شجرة الشاي أو نصف كوبٍ من الخل؛ إذ يمتلكان خصائص مضادة للالتهابات والفطريات، وبالتالي ربما يُخففان أعراض الالتهابات المهبلية.
أضرار الماء والملح للمهبل
مع أنّ هذه الطريقة آمنة بشكلٍ عام، إلا يُمكن أن تُسبب الأضرار الآتية أحيانًا:
- العدوى:
ربما تُصابين بعدوى جديدة إذا لم تقومي بتنظيف حوض الاستحمام قبل وبعد استخدامه جيدًا.
- الحروق:
يُمكن أن تُصابي بحروقٍ في المنطقة الحساسة إذا استخدمتِ ماءً ساخنًا جدًا أثناء تحضير المغطس.
- التهيج:
يُمكن أن يُهيج الملح الإنجليزي الجلد في المنطقة الحساسة أحيانًا، لذا تجنبي استخدامه إذا كنتِ تعانين من جروح أو التهاب شديد في الجلد، أو أصبتِ بحروقٍ بعد إزالة الشعر من هذه المنطقة.
طرق أخرى لعلاج التهابات المهبل
من طرق علاج الالتهابات المهبلية:
- تناولي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك:
أكثري من تناول الزبادي، إذ تُسرع الخمائر والبكتيريا النافعة الموجودة فيه عملية تعافيكِ من التهاب المهبل.
- ضعي كماداتٍ باردة على المنطقة الحساسة:
إذ يُمكن أن تُخفف من الألم والحكة.
- جربي مكملات حمض البوريك:
يُمكنكِ شراؤها من أقرب صيدلية؛ إذ تتوفر على شكل كبسولات أو تحميلات مهبلية، وتُحسّن توازن البكتيريا والحموضة في المهبل، مما يُخفف أعراض الالتهابات.
- تجنبي استخدام الغسول المهبلي والصابون:
فهي تُهيج المهبل، مما يزيد أعراضكِ سوءًا.
- استخدمي الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية:
إذا كنتِ تعانين من إفرازاتٍ بيضاء تُشبه جبن القريش وحكة شديدة فجربي استخدام الكريمات الموضعية المضادة للفطريات، ويُمكنكِ استشارة الصيدلاني حول طريقة استخدامها.
أسئلة شائعة
هل يُمكن علاج التهابات المهبل بالملح خلال الحمل؟
نعم، لكن يُفضل أن تستشيري الطبيب أولًا، خاصةً إذا كان الحمل ضعيفًا أو كنتِ تعانين من مشكلاتٍ صحية، واحرصي على استخدام الماء الفاتر لتحضير المغطس؛ لأن الماء الساخن يرفع درجة حرارتك، مما يُؤثر سلبًا على صحة الجنين.
اقرئي أيضًا: كيف يمكن معالجة الالتهابات المهبلية عند الحامل؟
متى تستدعي الالتهابات المهبلية مراجعة الطبيب؟
لا يكون التهاب المهبل مقلقًا في العادة، لكن يُفضل أن تراجعي الطبيب في الحالات الآتية:
- أصبتِ بالتهاب المهبل أكثر من مرة.
- تغير لون الإفرازات للون الرمادي أو الأخضر، وكانت رائحتها كريهة جدًا وتُشبه السمك.
- شعرتِ بألم شديد في الحوض وأسفل البطن.
- أصبتِ بالحمى والقشعريرة.
- جربت الطرق المنزلية والأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية دون فائدة.
كيف يُمكن التخلص من فطريات المهبل نهائيًا؟
راجعي الطبيب إذا أردتِ علاج التهاب المهبل بشكلٍ تام، فهو سيُحدد لكِ العلاج المناسب اعتمادًا على سبب التهاب المهبل لديك، مثل:
- المضادات الحيوية لعلاج التهاب المهبل البكتيري وداء المشعرات.
- مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية لعلاج فطريات المهبل.
- هرمون الإستروجين إذا كان الالتهاب ناجمًا عن جفاف المهبل وانقطاع الطمث.
- مضادات الهيستامين والستيرويدات الموضعية (الكورتيزون) إذا كنتِ تعانين من الحساسية.
ملخص المقال
يمكنكِ استخدام الملح لتخفيف الالتهابات المهبلية؛ إذ يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، كما يُمكن أن يُخفف الحكة، لذا جربي الجلوس في مغطسٍ من الماء الدافئ والملح، ويُمكنكِ إضافة القليل من زيت شجرة الشاي أو الخل أيضًا، لكن ضعي ببالكِ أنه لن يكون كافيًا لعلاج التهاب المهبل بشكلٍ تام في بعض الحالات، وربما يُؤدي لتهيج المنطقة الحساسية أو انتشار العدوى.
اقرئي مزيدًا من المقالات المتعلقة بالصحة على "سوبرماما".
العودة إلى صحة وريجيم
