يصاب عديدون بالبكتيريا الحلزونية (جرثومة المعدة) في أثناء الطفولة، لكن يمكن للبالغين أيضًا الإصابة بها، وهي تعيش في الجسم سنوات قبل أن تظهر أعراضها، وحتى الآن فإن الأطباء غير متأكدين من سبب الإصابة بها، وإن كانت تنتقل من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر باللعاب أو القيء أو البراز، وقد تنتشر من خلال الطعام أو الماء الملوث. في هذا المقال، اعرفي إجابة أسئلتك: متى تموت جرثومة المعدة، وما مدة العلاج التي تحتاجين إليها للتخلص من العدوى.
متى تموت جرثومة المعدة؟
إذا أصبتِ بأمراض مرتبطة بعدوى البكتيريا الحلزونية، ويطلق عليها أيضًا الملوية البوابية، فقد تحتاجين إلى أكثر من جولة علاجية للقضاء عليها. يتطلب العلاج عادة 14 يومًا لتموت البكتيريا باستخدام أدوية مثل مثبط مضخة البروتون والمضادات الحيوية.
لكن أحيانًا يحتاج بعض المرضى إلى أسبوعين آخرين، حال فشل الدورة العلاجية الأولى، وهم يقدرون بنحو 20% من المصابين، ويوصى بنظام علاجي ثانٍ في هذه الدورة العلاجية، فيغيّر الطبيب أحد المضادات الحيوية، مع أهمية التأكد من إنهاء جميع الأدوية للتأكد من قتل البكتيريا وتجنب مقاومتها للعلاج والعودة مرة أخرى.
مدة علاج جرثومة المعدة
تحتاجين إلى العلاج عند ظهور الأعراض الناتجة عن قرح المعدة بسبب بكتيريا الملوية البوابية، ليساعدك على التخلص منها وشفاء جدار المعدة ومنع القروح من العودة، عادةً ما يستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين كما قلنا، حتى تتحسن حالتك.
وهو ما يعني أنك ستأخذين عديدًا من الأقراص يوميًا، ومن المهم جدا أن تنتهي من كل الأدوية التي كتبها لك الطبيب وتتبعي تعليماته بدقة، لتنجح دورة العلاج الأولى، ولا تكونين مضطرة لتكرارها.
وإذا لم تتناولي المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة، يمكن أن تصبح البكتيريا في جسمك مقاومة لها، مما يصعب عملية العلاج. إذا كانت أدويتك تزعجك، فتحدثي إلى طبيبك بخصوص خيارات أخرى وكيفية التعامل مع الآثار الجانبية. بعد نحو أسبوعين من انتهاء العلاج قد يختبر طبيبك أنفاسك أو البراز مرة أخرى، للتأكد من زوال العدوى، وبعد ذلك ستخضعين للفحص للتأكد من عدم عودتها مرة أخرى.
كم نسبة جرثومة المعدة الخطيرة؟
جرثومة المعدة بكتيريا شائعة ونحو 50% من سكان العالم مصابون بها، ويختلف انتشارها بشكل كبير اعتمادًا على الجغرافيا والعِرق، إذ يصاب بها نحو 20% من أصحاب البشرة البيضاء، و54% من أصحاب البشرة الداكنة في إفريقيا.
المعدلات تكون أعلى في البلدان النامية عنها في البلدان المتقدمة، حيث تحدث معظم الإصابات في أثناء الطفولة، وتتناقص النسب مع الاهتمام بالنظافة، وقد سجلت إفريقيا أعلى نسبة للإصابة بها بنسبة انتشار بلغت 70.1%، تلتها أمريكا الجنوبية وغرب آسيا بنسبة 69.4% و66.6% على التوالي، وتظهر المعدلات أن الملوية البوابية تكمن في نحو 90% من المصابين بمرض القرحة الهضمية.