الدش المهبلي: معلومات هامة حوله

الدش المهبلي: معلومات هامة حوله

الدش المهبلي (Vaginal douching) ما هو إلا من أحد الطرق التي تلجأ إليها النساء ظنًا بها من أنه سيساعدها على تطهير المهبل، والحفاظ على النظافة الشخصية، وتجنب الإصابة بالعدوى أو حتى علاج العدوى. فهل هذا حقيقي؟

إليك في المقال الآتي أبرز المعلومات التي توضح ماهية الدش أو الغسول المهبلي بصورة أكثر وضوحًا:

الدش المهبلي: ما هو؟

نعني بالدش أو الغسل المهبلي أيّ تنظيف المهبل من الداخل باستخدام الماء أو أيّ خليط سائل آخر، وغالبًا ما قد تجدينه متوفرًا في الأسواق والمحال التجارية كمزيج معبأ مسبقًا fأحد أنواع المحاليل الآتية:

  1. الماء والخل.
  2. صودا الخبز.
  3. اليود.

ويتم استخدامه عادةً من خلال رشه من الأنبوب لأعلى في منطقة المهبل من الداخل من أجل التخلص من الروائح الكريهة.

إلا أن معظم الدراسات العلمية التي أجريت عليه لم تُفد بأن له أيّ فائدة مؤكدة، وعلميًا لا ينصح باستخدامه على الإطلاق، بالرغم من انتشاره بين أغلب الأفراد.

ما حقيقة فوائد استخدام دش المهبل؟

قد تستعين بعض النساء بالغسول أو الدش المهبلي ظنًا بها أنه من الممكن أن يساعدها في الحالات الآتية:

  • التخلص من الروائح الكريهة التي تنبعث من منطقة المهبل.
  • منع الحمل.
  • غسل دم الحيض بعد الانتهاء من الدورة الشهرية.
  • غسل السائل المنوي بعد ممارسة الجماع مع الشريك.
  • تجنب الإصابة بالعدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (Sexually transmitted infection).

لكن الذي يجب معرفته أن الغسول المهبلي لا يُفيد بأيّ من الحالات السابقة، بل على العكس من الممكن أن يترتب عليه في أغلب الأحيان بعض المشكلات الصحية والمضاعفات.

ما المخاطر الصحية للدش المهبلي؟

إن استخدام الدش المهبلي في العموم يتسبب في تغير البيئة الطبيعية للمهبل، مما يؤدي ذلك إلى إصابتك ببعض المضاعفات والمخاطر الصحية الشديدة، والتي غالبًا ما تتضمن كل مما يأتي:

1. مشكلات في الحمل

إن كنت من النساء اللاتي يغسلن المهبل بانتظام خاصة خلال فترة الحمل، فقد تكونين الأكثر عرضة للإصابة بإحدى المشكلات الصحية الآتية:

  • الولادة المبكرة.
  • الإجهاض.
  • حدوث الحمل خارج الرحم.
  • مضاعفات أخرى للحمل.

وفي بعض الحالات الأخرى من الممكن لبعض النساء أن يواجهنّ صعوبة في حدوث الحمل من الأساس نتيجة استخدامهنّ للدش المهبلي.

2. الالتهابات

التوازن الصحي للبكتيريا في داخل المهبل يساهم في منع نمو الخميرة المهبلية بشكل زائد، فباستخدام دش المهبل من الممكن أن يتم القضاء على التوازن الطبيعي، وبالتالي زيادة نمو الخميرة، ليتسبب ذلك بحدوث عدوى الخميرة.

ومن ناحية أخرى من الممكن أن يتسبب أيضًا بانتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من جهازك التناسلي، حيث وُجد أن النساء اللاتي يستخدمن هذه الطريقة يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي بخمس مرات بالمقارنة مع النساء اللاتي لا يفعلنّ ذلك.

3. مرض التهاب الحوض

يُعد مرض التهاب الحوض (Pelvic inflammatory disease) من أحد أنواع العدوى التي قد تُصيب الأعضاء التناسلية، والتي غالبًا ما تحدث عن طريق العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي.

إذ تبين أن النساء اللاتي يستخدمن الدش المهبلي قد يكنّ عرضة للإصابة بمرض التهاب الحوض بنسبة قد تصل إلى 73% تقريبًا، كما وُجد أن واحدة من كل 8 نساء مصابات بهذا المرض قد يواجهنّ صعوبة في الحمل على المدى البعيد.

4. التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم (Cervicitis) هو الالتهاب الذي يصيب منطقة عنق الرحم على وجه التحديد، ويحدث نتيجة العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ووجد أن النساء اللاتي يستخدمن الدش أو الغسول المهبلي الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

ما الطريقة الصحيحة لغسل المهبل؟

الطريقة الصحيحة لغسل وتنظيف المهبل من الداخل تتمثل بإنتاج المهبل لمخاط يعمل كعامل تطهير طبيعي لغسل الدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية، وما إلى ذلك.

وما عليك أنت إلا القيام بغسل المهبل من الخارج فقط باستخدام الماء والصابون اللطيف، مع الاستحمام بشكل منتظم وكاف للحفاظ على نظافتك الشخصية جيدًا.

بذلك عزيزتي أصبح لديك تصور واضح حول حقيقة استخدام الدش المهبلي، كما نأمل أن نكون قد استطعنا توضيح المخاطر والمضاعفات التي قد تكونين عرضة للإصابة بها في حال استخدامك لهذا الغسول داخل منطقة المهبل.

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon