ما أعراض إكزيما الشفايف؟

الإكزيما حالة جلدية تتسم بظهور طفح جلدي مثير للحكة، وقد تنتشر على شكل بثور مؤلمة، ويصاب بها الكبار والصغار، وتتخللها فترات من نوبات احتدام الأعراض، يعقبها فترة من الهدأة، وتأتي على فترات متقطعة، وعادة تستمر لمدة مؤقتة، وفي إكزيما الشفاه أو التهاب الشفاه الإكزيمي، قد يلاحظ المريض تقشر شفتيه وجفافهما واحمرارهما. في هذا المقال نخصص حديثنا عن إكزيما الشفايف، ونذكر أعراضها وأسبابها وطرق علاجها.

أعراض إكزيما الشفايف

قد تظهر أعراض مرض الإكزيما على الشفتين أو حولهما، وهناك عدة أنواع منها هي:

• التهاب الشفة التماسي: يحدث بسبب التعرض لمهيج ما، كما يحدث عند لعق الشفتين باستمرار أو الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل الخاصة بالشفاه.
• التهاب الشفة التحسسي: يظهر كرد فعل تحسسي من منتجات العناية بالشفاه أو بسبب معجون الأسنان أو أدوات التقويم أو الأدوية.
• التهاب الشفة الزاوي: يظهر بسبب العدوى الفطرية التي عادة تكون الكانديدا (فطر المبيضة) أو بسبب العدوى البكتيرية نتيجة لتراكم اللعاب على زوايا الفم، ويزداد حدوثها لدى مرضى السكري.

قد تظهر الأعراض على كلتا الشفتين أو حولهما أو داخل الفم أو خارجه، وقد يحدث تصبغ حول الشفاه فيميل الجلد إلى اللون الداكن، أو يتحول إلى اللون البني أو الأحمر، وأبرز أعراضها:

1. طفح جلدي أحمر على الشفاه أو حولها.
2. جفاف الشفاه وتقشرها.
3. تشقق الشفاه أو الجلد حولها.
4. الشعور بالحكة.
5. الشعور بالألم أو الحرقان.
6. التهاب الشفاه وتورمها.

أسباب إكزيما الشفايف

السبب الدقيق لحدوث إكزيما الشفاه غير معروف، لكنه مرتبط عادة بالاتصال بمهيج أو مسبب للتحسس أو وجود تاريخ عائي للإصابة بالمرض، والإكزيما حالة غير معدية، لكن التهاب الشفاه الزاوي بسبب العدوى الفطرية أو البكتيرية قد يكون معديًا، ومن محفزات إكزيما الشفاه:

1. بعض مستحضرات التجميل الخاصة بالشفاه، خاصة عند تجربة منتج جديد لأول مرة.
2. العطور والصابون واستخدام معجون للأسنان لأول مرة، وكذلك المنظفات المنزلية والمنسوجات.
3. جفاف الجلد الذي يجعله الطقس البارد أو الجاف أسوأ.
4. بعض الأطعمة التي يتحسس منها الجسم.
5. تدخين السجائر.
6. حبوب الطلع.
7. عدوى الجهاز التنفسي.
8. الإجهاد العصبي والتوتر الشديد.
9. كثرة التعرق.
10. التغيرات الهرمونية لدى النساء.
11. الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
12. الحساسية تجاه الجو الحار أو البارد.
13. التعرض لوبر الحيوانات.

من عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بإكزيما الشفاه:

• التاريخ العائلي للإصابة بالإكزيما أو الحساسية أو مرض الربو.
• مشكلات الجلد التي تسمح للكيماويات باختراقه وتهييجه، ما يؤدي لاحتدام الأعراض.
• طبيعة العمل أو النشاطات التي تتطلب اللمس المستمر للمواد المهيجة.

علاج إكزيما الشفايف

إكزيما الشفاه عادة قابلة للعلاج، لكن يجب تجنب مسببات الحساسية أو التهيج أولًا، فإن أزعجت الحكة والجفاف صاحبها يجب إبقاء الشفتين رطبتين، وذلك بدهانهما بكريمات ومراهم الشفاه، وأفضل وقت لذلك عندما يكون الجلد رطبًا، أي بعد الاستحمام مباشرة أو غسل الوجه مثلًا، لمساعدة الشفاه على امتصاص المادة المرطبة بشكل أفضل، وقد يصف الطبيب في الحالات الشديدة الأدوية الآتية:

• الكريمات الطبية المحتوية على الستيرويدات (الكورتيزون) لتخفيف الالتهاب.
• الكريمات المضادة للفطريات أو المحتوية على المضادات الحيوية، لمحاربة العدوى إن كانت هي السبب.
• مضادات الهيستامين سواء على هيئة كريم أو أدوية، لتخفيف الحكة الشديدة.

قد ينفع استخدام الطرق المنزلية والدهانات التالية بعد استشارة الطبيب:

• زيت جوز الهند.
• زيت بذرة نبات الشمس.
• فيتامين "د".
• دهانات البروبيوتيك.
• خل التفاح مع الحذر من أعراض التحسس.

ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص إكزيما الشفايف، فإنه يمكن الوقاية من أسباب الإكزيما ومحفزاتها عند تحديدها وتجنبها، سواء كانت هذه المحفزات طعامًا أو مستحضرات تجميل، واستخدام منتجات طبيعية بدلًا من الكيماوية، وتقليل التوتر والإجهاد العصبي، والبعد عن المدخنين، وغسل اليدين والوجه بشكل منتظم، لمنع العدوى وعلاج أي مشكلة في الجلد.

الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، يحتاج منكِ إلى اتباع عادات يومية صحيحة، وممارسة التمارين، والحصول على وجبات صحية متوازنة، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر نصائحنا في قسم الصحة على موقع "سوبرماما".