تشكّل زيادة الوزن مصدر قلق شائع لكثير من السيدات، خاصة أولئك اللاتي يتطلعن إلى بدء استخدام الخيار الهرموني لتحديد النسل، وقد تكون الحكايات التي ترويها النساء الأخريات عن اكتسابهم وزنًا عند استخدام حبوب منع الحمل، كافية لردع بعض السيدات عن تجربتها، وقد يزداد الأمر تعقيد إذا كنت بالفعل تتطلعين إلى إنقاص وزنك في نفس الوقت الذي ستبدئين فيه تناول هذه الأقراص، فهل يمكن إنقاص الوزن مع تناول حبوب منع الحمل؟ هذا ما نجيب عنه في موضوعنا، كما سنتعرف إلى أضرار تناول أقراص منع الحمل.
هل يمكن إنقاص الوزن مع تناول حبوب منع الحمل؟
يتردد الحديث بين كثير من النساء عن أن حبوب منع الحمل لها تأثير في زيادة الوزن، فهل هذا الأمر حقيقي من الناحية العلمية؟
معظم الدراسات العلمية لا تؤيد وجود أي دور لحبوب منع الحمل في زيادة الوزن، وتكون زيادة الوزن، التي تحدث لدى بعض النساء عند بداية استعمالهن لحبوب منع الحمل نتيجة مباشرة لتأثير الهرمونات في حبس الماء بالجسم، وليس زيادة حقيقية للوزن.
تعد المعلومات المتداولة بين النساء فيما يخص زيادة الوزن عند استعمال حبوب منع الحمل معلومات "تاريخية" إلى حدٍ ما، فحبوب منع الحمل قديمًا كانت تحتوي على مستويات عالية نسبيًا من الهرمونات، والتي تحفز الشهية إلى حدٍ كبير، بالإضافة إلى دورها في حبس الماء داخل الجسم. لكن التغييرات التي شهدها تركيب حبوب منع الحمل عبر العقود الأخيرة (الحبوب المركبة مع تقليل نسبة الإستروجين)، جعلت تأثير الحبوب في الوزن يرتبط فقط في بداية الاستعمال بحبس الماء داخل الجسم، وهذا لا يعد زيادة حقيقية للوزن كما ذكرنا.
إذًا هل يمكن أن أنقص وزني خلال تناولي حبوب منع الحمل؟ الإجابة: نعم. فقط التزمي الطرق العادية، التي تُستعمل لإنقاص الوزن:
- نظمي وجباتك الغذائية.
- اتبعي نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن.
- زيدي نشاطكِ البدني، خصصي على الأقل نصف ساعة يوميًا لممارسة الرياضة وابدئي بالمشي.
أضرار حبوب منع الحمل
جميع أشكال تحديد النسل الهرموني يمكن أن تسبب مجموعة من الآثار الجانبية، يكون معظمها خفيفًا ويمكن أن يختفي بعد أول شهرين أو ثلاثة أشهر من تناول حبوب منع الحمل. وتشمل هذه الآثار:
- حب الشباب.
- النزيف أو قطرات الدم بين الدورات الشهرية.
- الانتفاخ.
- ضغط الدم فوق المعدل المعتاد.
- الاكتئاب.
- الإعياء.
- الشعور بالدوار.
- احتباس السوائل.
- صداع الراس.
- زيادة الشهية.
- الأرق.
- الكَلَف (بقع داكنة على الوجه).
- تقلب المزاج.
- الغثيان.
- التورم أو ألم الثديين.
- التقيؤ.
- زيادة الوزن.
إذا كنت تواجهين صعوبة في التكيف مع حبوب منع الحمل، أو إذا كانت لديك آثار جانبية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، تحدثي مع طبيبك، فقد يقترح عليك حبوبًا بديلة أو طريقة مختلفة لتحديد النسل.
كذلك يمكن لجميع أشكال تحديد النسل التي تتضمن الإستروجين تقريبًا أن تزيد من خطر إصابتك ببعض المشكلات الصحية، ولكن هذه المخاطر ليست شائعة، تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأكثر خطورة لحبوب منع الحمل ما يلي:
- جلطات الدم.
- أمراض المرارة.
- النوبة القلبية.
- ضغط الدم المرتفع.
- سرطان الكبد
- السكتة الدماغية.
إذا كنت تدخنين أو كان عمرك أكثر من 35 عامًا، فإن خطر تعرضك لهذه الآثار الجانبية يزيد.
على الرغم من أن استخدام حبوب منع الحمل فترة طويلة من الزمن يعد آمنًا بشكل عام، فإن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنه قد يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي أو سرطان عنق الرحم، وكلما طالت مدة استخدامها زادت المخاطر، لكن نتائج الدراسات بهذا الشأن لا تزال متضاربة، فيُظهر بعضها زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بينما لا يُظهر بعضها الآخر زيادة في الخطر. كما وجدت دراسة حديثة طويلة الأمد أن حبوب منع الحمل تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم.
ختامًا وبعد إجابتنا عن: هل يمكن إنقاص الوزن مع تناول حبوب منع الحمل؟ إذا كانت رغبتكِ في إنقاص وزنكِ مرتبطة بتغير الوزن المصاحب لاستعمالكِ لحبوب منع الحمل، فيجب عليك مبدئيًا الانتظار لبعض الوقت حتى يعتاد جسمكِ تأثير الحبوب، ويمكنكِ كذلك استشارة الطبيب لتغيير نوع الحبوب.
تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن كل ما يخص صحتك والعناية بها، بزيارة قسم أمراض النساء في "سوبرماما".
