هل النزول إلى حمام السباحة المعالج بالكلور آمن أثناء الحمل؟

السباحة أثناء الحمل

لنزول حمام السباحة متعة خاصة لمن تتقن العوم أو حتى لمن لا تجيده، وبجانب ذلك فالسباحة من أهم التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الجسم، وإنقاص الوزن. وفوائد السباحة لا تتوقف عند المرأة غير الحامل فقط، ولكن ممارستها ضرورية أيضًا خلال الحمل. وهنا قد تتساءلين إذا كنتِ حاملًا عن مدى أمان السباحة أثناء الحمل، وعن أضرار الكلور على صحتكِ أنتِ وجنينكِ، وفي هذا المقال ستجدين الإجابة عن أسئلتكِ.

السباحة أثناء الحمل

السباحة من الرياضات المفيدة جدًّا للحامل خلال شهور الحمل التسعة، بجانب المشي واليوجا، إذ تعد هذه الرياضات الثلاث أنسب التمارين التي يمكن أن تمارسها الحامل، وتفيدها هي وجنينها.

وتعود أهمية السباحة للحامل في التخفيف من آلام الظهر وهي مشكلة شائعة في الحمل، وتقوية العضلات، وتنشيط الدورة الدموية، والوقاية من أمراض القلب. إضافة إلى استمتاعها بالشعور ولو لفترة قصيرة بخفة وزنها على الماء، خاصة في الشهور الأخيرة، التي تعاني فيها من ثقل الحركة.

هل الكلور يضر الحامل؟

يُستخدم الكلور عادة في تطهير حمامات السباحة، وهو أمر ضروري للقضاء على البكتيريا والطفيليات التي قد تنقل أمراضًا مختلفة من شخص إلى آخر خلال السباحة. إلا أن بعض الأبحاث الطبية حذرت من خطر كلور حمام السباحة على الحامل، لأنه قد يؤدي إلى حدوث تشوهات للجنين. فهل حقًّا الكلور يضر الحامل؟

الإجابة لا، الكلور لا يضر الحامل، طالما كان بنسبة آمنة، وهي 2 جزء من المليون (2 ppm)، وزيادته عن هذه النسبة هي ما قد تمثل خطرًا على الحامل وأحيانًا على غيرها أيضًا. 

وأضرار امتصاص الجلد للكلور واستنشاقه بنسبة كبيرة ليست فقط في إصابة الحامل بالحساسية، والجفاف، والحكة، وتهيج العين، وأمراض الجهاز النفسي. ولكن قد يصل الأمر إلى ما هو أكثر خطورة، مثل: الإجهاض، والولادة المبكرة، وحدوث تشوهات خلقية للجنين، والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وهو ما يمكنكِ تجنبه باختيار حمام السباحة المناسب للحوامل.

كيف يمكن التخلص من أضرار كلور حمامات السباحة؟

الاحتياط واجب، ولذلك يجب أن تتبعي بعض النصائح، لتجنب التعرض لأضرار الكلور التي قد تؤذيكِ خلال الحمل.

كيفية تجنب التعرض لأضرار الكلور خلال السباحة

  • عدم نزول حمام السباحة في الزحام: في أوقات ازدحام حمام السباحة، يُكثر العاملون عليه من نسبة الكلور لتطهير المياه جيدًا. وهذا الأمر قد يضرك بشدة. وفي الوقت نفسه، إن لم تزد نسبة الكلور في هذه الحالة، ففرصتك في الإصابة بالعدوى تزيد، لذا لا بد أن تبتعدي تمامًا عن حمامات السباحة في الزحام.
  • تجنب حمامات السباحة غير النظيفة: إن لم تثقي في نظافة حمام السباحة، فإنه بالطبع ليس المكان الآمن لكِ.
  • السباحة في الحمامات غير المغطاة:  النزول إلى حمامات السباحة غير المغطاة، يقلل من خطر تعرضك لمشاكل التنفس. بينما تساعد حمامات السباحة المغطاة، التي تُخصص عادة للسيدات، للأسف  على استنشاقك مزيدًا من الكلور.
  • الاستحمام بالمايوه قبل نزول الماء: ملابس السباحة قد تحمل بعض العرق، وهو ما يؤدي إلى زيادة نسبة مركب الكلورامين، الذي ينتج عن تفاعل مادة الكلورين الموجودة في الماء مع البكتيريا والميكروبات التي يحملها العرق، ما قد يسبب لكِ حساسية الجلد ومشاكل في التنفس. لذا احرصي على الاستحمام سريعًا ولو بالماء فقط، قبل النزول إلى الماء مباشرة.
  • الاستحمام بعد السباحة: وهو أمر بديهي، ولكن لا تطيلي البقاء بملابس السباحة بعد الخروج من الماء، حتى لا تبقي جسمك على احتكاك بالكلور، واجعلي الاستحمام خطوتك التالية فور خروجك من حمام السباحة مباشرة.
  • عدم الإفراط في البقاء داخل الماء: لا تطيلي البقاء في الماء لأكثر من 20 دقيقة، حتى لا تتعرضي لكمية كبيرة من الكلور، وحتى لا تعرضي نفسكِ للإجهاد.

السباحة أثناء الحمل رياضة مفيدة وممتعة في الوقت نفسه، ولكن تذكري دائمًا أن لا شيء يحدث في الحمل دون الرجوع إلى الطبيب، فلا بد أن تتأكدي أولًا أن حالتك الصحية تسمح لكِ بالسباحة.

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما". 

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon