عشبة المرة أو "المر" مادة صمغية تفرزها إحدى الأشجار التي تسمى بشجرة المر، والتي توجد في إفريقيا والشرق الأوسط، وعثرت الأبحاث العلمية الحديثة على أدلة تشير إلى أن عشبة المرة قد تقدم بعض الفوائد الصحية للجسم؛ مثل علاج التهاب المفاصل الروماتيودي، ومقاومة السرطان، وعلاج السعال والربو وعسر الهضم، والتهاب الحلق. وتستخدم المرة في عدة أشكال منها العطور والبخور، ومستحضرات التجميل، كما أنه يمكن تناولها أيضًا عن طريق الفم، من خلال استخدامه باعتبارها نكهة تُضاف إلى الطعام والمشروبات، ولكن رغم من هذه الفوائد المحتملة، فإن الأمر قد يختلف مع الحوامل، لأنه غير مسموح لهن بتناول كل الأطعمة، وهنا تسأل عديدات "هل المرة تضر الحامل؟" هذا ما نجيب عنه في هذا المقال.
هل المرة تضر الحامل؟
عادة ما يوصى للمرأة الحامل بعدم تناول الأعشاب إلا تحت إشراف الطبيب، لأن بعضها قد يحتوي على مواد يمكن أن تسبب الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو تقلصات الرحم أو إصابة الجنين.
تناول عشبة المرة عن طريق الفم خلال فترة الحمل يعتبر غير آمن على الأرجح ويجب تجنبه، لأنها يمكن أن تؤثر في الرحم وهو ما قد يسبب الإجهاض.
وبالنسبة للاستخدام الخارجي للمرة على الجلد، فلا توجد معلومات موثوقة لمعرفة ما إذا كانت المرة آمنة للاستخدام على الجلد خلال فترة الحمل، لذلك من الأفضل، تجنب استخدامها للبقاء آمنة، تجنبًا لحدوث أي مضاعفات.
كما أنه لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان استخدام المرة آمنًا عند الرضاعة الطبيعية أم لا، لذا عليك أيضا تجنب استخدامها للبقاء آمنة.
أضرار المرة للحامل
في العموم، يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة من عشبة المرة للأشخاص العاديين، ويوصى بتجنبه للحامل، لأن من آثارها الجانبية:
- يجب على الحوامل تجنب تناول المرة عن طريق الفم لأنها قد تكون سببًا للإجهاض.
- قد يسبب تناول المرة خفض ضغط الدم.
- قد يسبب تناول المرة حدوث نزيف الرحم.
- يمكن أن يسبب تناول المرة اضطرابات شديدة في القلب.
- قد يصاب من لديهم بشرة حساسة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي، عند استخدام المرة في شكلها الموضعي على الجلد.
أعشاب مفيدة للحامل
عادة ما تعاني الحوامل من أعراض طفيفة كالغثيان ونزلات البرد والأرق، ويمكن أن تكون العلاجات الطبيعية في الواقع ألطف وأكثر أمانًا من الأدوية، التي يفتقر كثير منها إلى دليل على السلامة خلال الحمل، في حين أن البحث العلمي محدود في ما يخص الاستخدام الآمن لمعظم الأعشاب خلال الحمل، إلا أن هناك أدلة جيدة على سلامة عديد منها، ومع ذلك تعد الطريقة الأكثر أمانًا، هي تجنب استخدام الأعشاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ما لم يكن ذلك ضروريًا (على سبيل المثال، الزنجبيل لعلاج غثيان الصباح)، وتشمل الأعشاب الآمن تناولها خلال فترة الحمل، ما يلي:
الزنجبيل
الزنجبيل رائع لتخفيف أعراض غثيان الصباح، فقط أضيفي بضع شرائح من الزنجبيل إلى كوب من الماء الساخن واشربيه حسب الحاجة، ويوصى بتناول هذا العشب عادة من خلال شاي الزنجبيل، ومع ذلك، يجب استخدام الزنجبيل باعتدال في أثناء الحمل، لذا إذا كنتِ تعانين من غثيان الصباح المتكرر، فعليك باستخدام البابونج بالتناوب مع الزنجبيل.
البابونج (الكاموميل)
يهدئ الأعصاب ورائع للجهاز الهضمي، وتناول كوب من شاي البابونج (الكاموميل) يخفف أيضًا من غثيان الصباح، ويساعدك على الاسترخاء، ويخفف من أي مشكلات في الجهاز الهضمي قد تكون لديك.
أوراق التوت
يُفضّل عدم تناولها خلال أشهر الحمل الأولى، ولكنها تعد منشطًا قويًا للرحم في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وهو ما يساعد جسمك على الاستعداد للولادة، اشربي منقوع أوراق التوت يوميًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولمدة 2 إلى 3 أسابيع بعد الولادة، لمساعدة العضلات على الانقباض، وتعزيز حليب الثدي.
ختامًا، أجبنا تساؤلك "هل المرة تضر الحامل؟" يمكنك تغيير المرة بأي من الأعشاب الأخرى المسموح بتناولها خلال فترة الحمل، ولكن تناوليها أيضًا باعتدال، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج لحملك.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"
- لأجهزة أندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة أبل IOS، حمليه الآن من Apple store