إن كنتِ ستخضعين، عزيزتي، لعملية ربط عنق الرحم وتتساءلين عن تفاصيل هذه العملية، وعن نسبة نجاح عملية ربط عنق الرحم للحامل، في هذا المقال نتكلم عن بعض تفاصيل هذه العملية وما بعدها.
عملية ربط عنق الرحم للحامل
تشير عملية ربط عنق الرحم إلى عدد من الإجراءات التي تستخدم الخيط الجراحي أو وسائل الربط المختلفة التي تُلف حول عنق الرحم لشده، وضمان عدم ارتخائه، لدعم الحمل، خاصة لذوات عنق الرحم القصير أو اللاتي في خطر الولادة المبكرة.
عند الولادة ترتخي عضلات عنق الرحم إيذانًا بخروج الجنين، لكن في بعض الحالات يرتخي باكرًا مما يسبب الولادة المبكرة.
أسباب عملية ربط عنق الرحم
- وجود تاريخ للإجهاض في ثلث الحمل الثاني، أو الارتخاء غير المؤلم لعضلات عنق الرحم بالثلث الثاني.
- إجراء ربط عنق الرحم في الحمل السابق.
- حدوث ولادة سابقة قبل الأسبوع 34 من الحمل.
- قِصر عنق الرحم (أقل من 25 ملليمترًا) قبل الأسبوع 24 من الحمل.
- السقوط المشيمي.
متى تجرى عملية ربط عنق الرحم؟
معظم العمليات تجرى في الثلث الثاني من الحمل (بين 13-26 أسبوعًا) ولكن قد تحدث في أوقات أخرى بناء على سبب العملية مثل:
- ربط عنق الرحم الاختياري (Elective cerclage): عادة يتم في الأسبوع 15 من الحمل لوجود مخاطر من الحمل السابق.
- ربط عنق الرحم العاجل (Urgent cerclage): حين يُظهر السونار قصر عنق الرحم وارتخاءه.
- ربط عنق الرحم الطارئ ( Emergency cerclage): بين الأسبوعين 16 - 24 من الحمل إذا وجد عنق الرحم مفتوحًا لأكثر من سنتيمترين أو لدى رؤية كيس الماء المحيط بالجنين من المهبل.
نسبة نجاح عملية ربط عنق الرحم
تزداد فرص نجاح العملية كلما تمت مبكرًا، وكان عنق الرحم أطول وأكثر سمكًا.
تتراوح نسبة نجاح الحمل بعد عملية ربط عنق الرحم من 85-90% بناء على وقت إجراء العملية (بحساب عدد المحتفظات بحملهن إلى وقت الولادة الطبيعية بعد عملية الربط للعدد الكلي للخاضعات لعملية الربط).
تزداد نسب النجاح في حالات ربط عنق الرحم الاختياري، وتقل في الحالات الطارئة، بينما ربط عنق الرحم العاجل يقع بينهما، وفي كل الحالات، نسب الاحتفاظ بالحمل بعد عملية الربط جيدة جدًا.
هل عملية ربط عنق الرحم سهلة؟
بشكل عام، ربط عنق الرحم عملية شائعة وآمنة ونادرة المخاطر ولا يتعدى وقت إجرائها ساعة من الزمن، وتذهبين إلى المنزل بعد التعافي من أثر التخدير مباشرة.
لكن كأي عملية تتضمن التخدير، قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات، للاطمئنان على حالتك من وجود عدوى أو التهابات بالرحم، بأخذ عينة من عنق الرحم أو السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين لوصف المضادات الحيوية والأدوية حال وجود التهابات قبل الخضوع للعملية.
تجرى أيضًا الأشعة فوق الصوتية (السونار) للاطمئنان على صحة الجنين ونموه، وتجرى العملية في غرفة العمليات بالمستشفى أو المركز الطبي سواء بالتخدير الكلي أو الإبيديورال.
تتم العملية إما من خلال المهبل وهي الأكثر شيوعًا بإبقاء المهبل مفتوحًا للوصول إلى عنق الرحم وخياطته سواء بطريقة ماكدونالدز أو شيرودكار، وإما عن طريق البطن حال قصر عنق الرحم أو فشل الربط المهبلي بعمل شق صغير بالبطن للوصول إلى عنق الرحم وخياطته.
ما بعد عملية ربط عنق الرحم للحامل
بعد العملية يجري الطبيب فحصًا بالسونار للاطمئنان على الجنين، وقد تختبرين بعض الأعراض الطفيفة مثل:
- بقع الدم والنزف الخفيف.
- التقلصات.
- آلام عند التبول.
لاحظي التالي:
- إن كنتِ قد خضعتِ للعملية بسبب حدوث ارتخاء عنق الرحم قبلها، فيجب المكوث في المستشفى للمتابعة عدة أيام.
- ينصح أيضًا بزيارة الطبيب للمتابعة كل أسبوع أو أسبوعين بعد العملية وحتى الولادة.
- يُسأل الطبيب عن موعد استئناف الأنشطة والحياة الطبيعية ومباشرة العلاقة الحميمة والتي قد تؤجل عدة أسابيع.
- يزال الخيط في حالة الربط المهبلي بالأسبوع 37 من الحمل وتعودين بعدها إلى أنشطتك الطبيعية في انتظار الولادة.
- في حالة الولادة المبكرة يزال الخيط قبلها.
- في حالة الربط عن طريق البطن، فالولادة القيصرية هي الخيار الأمثل وفي أثنائها يُزال الرباط أو يمكن إبقاؤه للحمل المقبل.
مضاعفات عملية ربط عنق الرحم
كأي عملية جراحية، قد يكون لعملية الربط بعض المضاعفات النادرة جدًا كالعدوى، جرح عنق الرحم، الإجهاض أو الولادة المبكرة.
توجّهي إلى طبيبك مباشرة إن لاحظتِ أحد الأعراض التالية:
- النزيف المهبلي الغزير.
- نزول ماء الجنين مبكرًا.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التقلصات الشديدة.
- الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة.