قد يضطر الأطباء إلى إجراء بعض العمليات الجراحية للحامل إما بسبب مشكلة صحية تعانيها أو بسبب الخوف من حدوث إجهاض. ومن تلك العمليات عملية ربط عنق الرحم، التي تعتبر إجراء يمنع الإجهاض أو الولادة المبكرة.
ما هي عملية ربط عنق الرحم؟
يستخدم الطبيب ربط عنق الرحم إجراءً جراحيًا في الجزء السفلي من الرحم للمساعدة في منع الولادة المبكرة. وقد يوصي الطبيب إذا شعر بخطر على الحمل أو ولادة الطفل غير مكتمل النمو.
(اقرأي أيضًا: النزيف أثناء الحمل)
ما هي أسباب ربط عنق الرحم؟
- أن يكون عنق الرحم ضعيفًا وعضلاته ضعيفة.
- أن تكون السيدة قد عانت من تاريخ من الإجهاض المتكرر أكثر من مرتين خاصة في الثلث الثاني من الحمل.
- أن يكون عنق الرحم قصيرًا ويظهر بواسطة الموجات فوق الصوتية
- أن تعاني السيدة من إصابة في عنق الرحم.
- أن يتسع عنق الرحم بسبب اتساع الكيس الذي يحيط بالجنين.
(اقرأي أيضًا: أعراض يجب ألا تتجاهليها أثناء الحمل)
متى يقرر الطبيب إجراء العملية وهل هناك بدائل؟
يقرر الطبيب إجرائها في الشهر الثالث عادةً تجنبًا لحدوث أي مشكلة في الثلث الثاني، وقد يكون البديل هو الراحة التامة في الفراش. ويجري الطبيب العملية باستخدام التخدير العام أو النصفي حسبما يرى.
محاذير ما بعد العملية
ينصح الأطباء السيدة بالبقاء في المستشفى بعد العملية بليلة كاملة، مع الراحة التامة لتجنب النزيف والتقلصات، وربما يصف لها بعض الأدوية المضادة للالتهابات.
يوصي الأطباء أيضًا بالامتثال للراحة التامة في المنزل لليلتين وعدم التعرض لأي انفعال أو القيام بأي مجهود بدني وكذلك العلاقة الحميمة مع الزوج، وربما تمنع تمامًا حتى نهاية الحمل.
وقد تظهر بعض المخاطر لعدم إجراء العملية، لكن هناك مخاطر أخرى بعد إجرائها مثل العدوى إن لم يتم التعقيم الجيد، وقد تتعرض السيدة لبعض التقلصات وربما النزيف خاصة إن لم تلتزم بتعليمات الطبيب.
عند الولادة، قد تعاني من عسر في الولادة الطبيعية وقد يضطر الطبيب لفك غرز الربط أو اللجوء للولادة القيصرية.
من المهم المتابعة مع الطبيب، والانتباه لأي علامات مخيفة مثل تسرب السائل الأمنيوسي أو تمزق الأغشية، أو عدوى الرحم.
ومع ذلك، فعليك أن تعرفي أن ربط عنق الرحم يعتبر ناجحًا في 9% من الحالات ويقلل من احتمالية حدوث الإجهاض ولا تحدث المضاعفات إلى لنسبة بسيطة جدًا وغالبًا ما يمكن تجاوزها.