"مبروك ..حايبقي عندك أخ /أخت..يلعبوا معاك"
فور إخبارك لطفلك الوحيد بهذه المعلومة الجديدة لحملك بأخ له، لا يغرنك سعادة طفلك الأول بالضيف الجديد «أخيه أو أخته»، لأنه عليكِ أن تواجهي بركانه الداخلي الخامد، فهو يرى أن هناك محتل صغير استولى على منطقته، بل سيتقاسم معه كل شيء، بدءاً من الحنان وانتهاء بغرفته ووالدته، لا تلوميه فإدراكه لا يعي بعد معنى الإخوة، ولا يستوعب فكرة الشراكة مطلقاً.
عليكِ اتباع بعد النصائح والإرشادات خلال الحمل وبعد الولادة، حتى تقللي من غيرة طفلك، وما يترتب عليها من تصرفات.
أثناء الحمل:
- لا تخبري الأخ الأكبر باكراً ولا متأخراً بقدوم أخ له، ربما عليكِ أن تنتظري حتى تبرز بطنك لتخبريه، وإذا أخفيت عنه النبأ لعدة شهور فلا تتكلمي عن الموضوع بحضوره، لأنه سيشعر بأنه منبوذ، وإذا لاحظت نفوراً وتوتراً منه.. فاخبريه بكل هدوء.
- لا تكرري الشكوى من الحمل، وأنكِ لا تستطيعين اللعب معه، لأنه سيكره المولود الذي أرهق أمه وحرمه من اللعب معها.
- حاولي أن توكلي بعض المهام البسيطة لزوجك.
- بعد الولاده قدمي له هديه «هذه هديه لك من أختك فلانة».
- اذهبي معه لمحل الهدايا ليختار هو أيضاً لعبه لأخيه الصغير.
بعد الولادة:
حدثيه عن أخيه وليس أخيه «الصغير»، حتى لا يتحول بالقوة للأخ «الأكبر» للطفل الصغير.
حاولي تجنب الكلمات التي تدعو للتمييز، مثل «أخوك - أختك - كبير – صغير»، للتخلص من الغيرة بينهم، ويمكنك قول: «أحمد هل يمكنك مراقبة عاليه حتى أعود من المطبخ؟»، لأن التوجه بالهوية التي تخصهم وحدهم ولا يتقاسمونها مع غيرهم تشعره بالاستقلالية، دون الاعتماد على ترتيبه بين أخوته.
- لا تجبري طفلك على الشعور بالسعادة أو التظاهر بالفرح لقدوم أخيه أو أخته، دعيه يعبر عن مشاعره ببراءة، حتى لو كانت مشاعر سلبية، تقبلي مشاعره بهدوء.
- لا تدفعيه للشعور بالذنب، لأنه لا يشعر بالحب تجاه أخيه، ومن المحتمل أن يكرهه لأنه شريكه في كل شيء حتى أمه.
- حاولي أن تنقلي إليه رسالة أنه ليس مضطراً أن يحبه أو يبغضه، فهي مشاعر ستزول مع الوقت، وسيشعر أنه مُنح قيمة وقدراً، على الرغم من وجود الطفل الجديد، وبذلك ندفعه ليأخذ الوقت الكافي للتكيف مع الوضع الجديد.
- لا تحاولي أن تلبسيهم ثياب متشابهة.
- لا تقسمي الأسرة إلى أطفال كبار أو صغار، وتوجهي إليهم بأسمائهم.
- خصصي جزء من وقتك لكل طفل على حدا.
- لا تحملي الطفل الكبير الكثير من المسئوليات، حتى لا تسرقي منه طفولته ويزداد كرهه لأخيه.
- عبري عن مشاعرك تجاهه وأشعريه أنه مميز عن غيره، ولا يشبهه أحد، مثل: «أحب فيك بشاشتك - صوت ضحكتك»، وكرري قدر الإمكان كلمة «أنت».
- اخبريه بكل وضوح: «إذا قل اهتمامنا بك.. فإن ذلك لا يعني أن حبنا لك قد قل، على العكس.. فعندما يكبر الأولاد يفتخر بهم أهلهم ويحبونهم كما من قبل».
- إذا اشتكى من أنكم تقبلون أخيه أكثر وتهتمون به أكثر فذكريه: «لا تنسي أنك انت أيضاً كنت صغيراً مثله في يوم من الأيام، وكنا نهتم بك تماماً مثله».