ما الفرق بين الفطام التدريجي والليلي والمفاجئ؟

فطام الطفل نهائيا

عندما يبلغ طفلك السن المناسبة للفطام، تنتابك الحيرة كيف تقدمين على هذه الخطوة وكيف تفطمينه؟ وما الطريقة الصحيحة لفطامه دون التأثير على نفسيته؟ تكثر من حولك الأقاويل عن طرق الفطام وعن قصصهم مع أطفالهم، ما يزيد من حيرتك عن الطريقة الصحيحة لفطامه وعن أنواع الفطام.

9 خطوات مجربة لفطام الطفل من الرضاعة الطبيعية

لذا تعرض لكِ "سوبرماما" في هذا المقال أنواع الفطام، لتختاري منها الأنسب لطفلك ونصائح لاجتياز فترة الفطام مع طفلك بنجاح.

1. الفطام التدريجي:

ينصح معظم الأطباء بالفطام التدريجي، لأنه لا يؤثر سلبيًّا على نفسية الطفل، لأنه يحدث بالتدريج ما يجعل الطفل يعتاد على الوضع. ويبدأ بفطام الطفل عن رضعات منتصف اليوم فقط، وبقاء رضعات الصباح وقبل النوم مع استبعاد رضعة أو رضعتين، والتعويض عنهما بوجبة من الخضروات أو الفواكه، مع عدم تناول الأم لأي مشروبات تساعد على إدرار الحليب، حتى تساعد على تخفيف الحليب في ثديها.

وفي جميع الأحوال، ستقل نسبة الحليب تدريجيًّا بتقليل عدد الرضعات، واحرصي على تقليل عدد الرضعات النهارية تدريجيًّا، وشغله بالأنشطة واللعب طوال فترة النهار حتى تفطميه منها نهائيًّا، مع الإبقاء على الرضاعة الليلية لفترة ثم البدء في الفطام الليلي النهائي تدريجيًّا.

كيف أفطم طفلي من الرضاعة الليلية؟

2. الفطام الليلي:

يستيقظ الأطفال غالبًا ليلًا لتناول الحليب، وقد يحدث ذلك عدة مرات، لذلك فإن لها أهمية خاصة لدى الطفل ويكون أكثر تعلقًا بها، ويعد بذلك الفطام الليلي هو الفطام النهائي وآخر مراحل الفطام.

ويبدأ هذا النوع من الفطام بتقليل عدد مرات الرضاعة ليلًا، وترك أوقات من 4 إلى 5 ساعات بين كل رضعة إلى أن تقل وتنقطع، ويعوض الطفل بعدد رضعات أخرى في النهار وإرضاعه رضعة مشبعة قبل نومه.

يمكنك مساعدة طفلك على عدم الاستيقاظ ليلًا بحصوله على حمامٍ دافئ قبل النوم ليشعر بالاسترخاء وينام مدة طويلة، خاصةً في حالة الطفل الذي لا يخلد إلى النوم إلا بالرضاعة لتساعديه على النوم دونها، واحرصي على أن يحصل طفلك على وجبة مشبعة قبل النوم حتى لا يستيقظ جائعًا من نومه.

استحمام الرضيع يوميًا.. هل هو عادة صحية أم لا؟

يربط الطفل بين الرضاعة والأمان، لذا يمكنك احتضانه فقط حتى يهدأ وينام إذا استيقظ باكيًا. وإذا حاولتِ عدة مرات وفشلتِ لا تستسلمي، حتى يعتاد طفلك على أن الليل وقت للنوم وليس للرضاعة.

3. الفطام المفاجئ:

يحذر الأطباء من هذا النوع من الفطام سواء للأم أو الطفل، حيث إنه قد يصيب الأم بالتهابات في الثديين وتورمهما، لبقاء الحليب فيهما وعدم جفافه بشكل تدريجي.

ويؤثر أيضًا الفطام المفاجئ على نفسية الطفل بالسلب ويشعره بالحرمان المفاجئ من أهم شيء بحياته وهو ما يصيبه بالبكاء المستمر، وقد تحدث له اضطرابات هضمية لاعتماده المفاجئ على الطعام فقط ما يزيد الأمر سوءًا.

ويحدث هذا الفطام بامتناع الأم عن إرضاع طفلها نهائيًّا سواء من الثدي أو الزجاجة، واستبدال الرضاعة وتعويضها بأكلات للرضع من الفواكه والخضروات المهروسة أو السوائل المسموح بها، وعدم التدرج في ذلك أيضًا قد يؤدي أن يبغض الطفل الطعام ويصبح هزيلاً، وخاصةً في حال استخدام الأم لبعض المؤثرات المساعدة ليكره طعم الثدي، مثل الصبار والليمون وما إلى ذلك.

لذا ينصح بالابتعاد عن هذا النوع من الفطام إلا في حال إصابتك بمرض ما أو اضطرارك لذلك، وعندئذ يجب استشارة الطبيب للوصول إلى أفضل النتائج بأقل خسائر ممكنة، حتى لا تتأثر نفسية الطفل أو سلوكه في تناول الطعام بعد ذلك.

4 عادات خاطئة تؤذي نفسية طفلك عند الفطام

عزيزتي "سوبرماما" قد يصعب الفطام التدريجي سواء النهاري أو الليلي ولكنه الأصح، لا تفقدي الأمل سريعًا وحاولي مرارًا وتكرارًا مع طفلك إلى أن تجتازي هذه الفترة بنجاح.

عودة إلى رضع

هبة الله سعد

بقلم/

هبة الله سعد

أؤمن بأن اللبنة الأولى في تشكيل شخصية الانسان تبدأ منذ الطفولة، مما يجعل اهتمامي ينصب على الأطفال بأحجامهم الصغيرة وألعابهم وطريقة نطقهم للكلام. أعشق جميع تفاصيل حياتهم وتصرفاتهم العفوية ولا مانع لدي من قضاء يومي بأكمله بصحبتهم.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon