ما هي فوبيا النخاريب؟

فوبيا النخاريب

فوبيا النخاريب أو الثقوب حالة يشعر خلالها المريض بالقلق أو الاشمئزاز أو الغثيان من الثقوب المتراصة بجانب بعضها البعض أو الأسطح المكتظة بالثقوب أو النقاط الصغيرة المجتمعة، فمثلًا عند رؤية جسم الفراولة أو خلية النحل يحفز ذلك الشعور بعدم الراحة لمريض هذا النوع من الرهاب، وكلما كبرت مساحة الدوائر زاد هذا الإحساس. الدراسات العلمية التي أجريت على هذا الرهاب قليلة، لذا فهو بحاجة إلى مزيد من البحث، لتأكيد فكرة اعتباره مرضًا. تسبب فوبيا النخاريب أعراضًا تختلف شدتها، وقد تصل لحد نوبات الهلع من أشياء لا تسبب الأذى. تعرفي معنا في هذا المقال إلى فوبيا النخاريب ومثيراتها وأعراضها وطرق علاجها.

ما هي فوبيا النخاريب؟

الفوبيا الحقيقية بحسب الرابطة الأمريكية للطب النفسي هي التي تسبب خوفًا أو قلقًا قد يتداخلان مع أنشطة الحياة اليومية ويعيقانها، وبحسب هذا التعريف ففوبيا النخاريب لا تنطبق عليها هذه المواصفات، لذا فلم تُعرَّف بشكل رسمي على أنها مرض نفسي، ويقول الخبراء إنها عادة تسبب الاشمئزاز أكثر من الخوف، وتحدث عند رؤية أي شيء به تجمعات من الثقوب الصغيرة أو الأشكال التي تشبه الثقوب، ومن أبرز أعراضها:

  • القشعريرة.
  • الاشمئزاز.
  • الإحساس بعدم الراحة.
  • الشعور بعدم الارتياح في العين، كالإجهاد أو تشوه النظر أو التوهمات البصرية.
  • الشعور بالكآبة والضيق.
  • انتصاب شعر الجسم والحكة.
  • الارتجاف.
  • التعرق.
  • الغثيان.
  • أعراض نوبات الهلع، كضيق التنفس وتسارع ضربات القلب.

تصيب هذه الحالة النساء أكثر من الرجال، وهي في بعض الحالات وراثية، إذ وجدت دراسة علمية أن 25% من أصحاب هذه الحالة لهم أقارب يعانونها أيضًا، وقد يصاب بها أصحاب المشكلات النفسية التالية أيضًا:

مثيرات فوبيا النخاريب

الأشخاص الذين يعانون فوبيا النخاريب عادة ما يثيرهم بعض الصور أو الأشياء التي تتسم بتجمعات من الثقوب الصغيرة الملتصقة والمتراصة بجانب بعضها البعض مثل:

  • خلايا النحل.
  • الشعاب المرجانية أو ثقوب الإسفنج البحري.
  • ثمرة الفراولة.
  • ثمرة الرمان من الداخل.
  • ثمرة الكنتالوب عند شقها.
  • الفقاقيع والرغاوي.
  • فقاعات الهواء في شرائح الخبز.
  • رأس زهرة اللوتس.
  • الفقاقيع أو الحصى في الأسمنت.
  • المشكلات الجلدية، كالتقرحات أو الحبوب أو الندوب.
  • سماعة الدش.
  • الجبن السويسري المحتوي على ثقوب كثيرة.
  • مجموعات العيون التي توجد في الحشرات.
  • الحيوانات، كالحشرات أو البرمائيات أو الثدييات أو أي مخلوق مغطى بالجلد المنقط أو الفرو أو الحراشف المرقطة.

رغم عدم اتفاق الباحثون على اعتبار هذه الحالة فوبيا حقيقية أم لا، فقد اقترحت بعض الدراسات العلمية أن هذه الحالة قد تكون امتدادًا للخوف الطبيعي من الأشياء المؤذية، فالأعراض تحفزها الألوان شديدة التباين التي تتراص بتخطيط معين، وقد تماثل هيئة بعض الحيوانات الخطرة، كالأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء أو التماسيح أو الثعابين السامة أو السمك النفاخ أو العناكب والحشرات أو الضفادع السامة، التي قد تظهر على جلودهم ارتفاعات أو ثقوب شديدة التباين وخاف منها أسلافنا وأجدادنا، ما أدى لتوريث هذه الصفات لنسلهم.

كذلك رجحت دراسة علمية أخرى أن الأعراض قد تكون رد فعل طبيعي لتجنب الأمراض المعدية، كالطفح الجلدي الدائري كالحصبة والجدري، والطفيليات التي قد تسبب ظهور الحبوب، كالسوس (القارمات التي تسبب مرض الجرب) أو البق أو القراد أو البراغيث، وقد يكون الخوف من الصور نفسها لحساسية أصحاب هذه الحالة الأشد لخليط الألوان الفاتحة والداكنة، التي تتمايز في صور الثقوب.

كيفية علاج فوبيا النخاريب

لا توجد علاج محدد لهذه الحالة، لكن هناك بعض الطرق العلاجية التي يمكن تخفيف أعراضها بها، أكثرها فاعلية العلاج بالتعرض، وهو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على تغيير رد الفعل تجاه مسبب الخوف، بتعريض الشخص لمسبب الخوف بشكل ضئيل وتدريجي، ومن الإجراءات الأخرى:

  • العلاج السلوكي المعرفي الذي يجمع بين العلاج بالتعرض مع تقنيات أخرى للتحكم في القلق، وذلك بالتحدث لمتخصص ومتابعته للوصول لأهداف العلاج بتدرج.
  • العلاج الجماعي أو الجماعة العلاجية أو مجموعات الدعم، التي قد تساعد بعض المرضى.
  • تقنيات الاسترخاء (تمارين الاسترخاء)، كتدريبات التنفس واليوجا.
  • الأدوية التي يجب أن يصفها الطبيب لعلاج الرهاب أو الأعراض المصاحبة له كالقلق، كأدوية حاصرات بيتا أو مضادات الاكتئاب أو المهدئات، لكن هذه الأدوية معرفتنا بها قليلة لعلاج فوبيا النخاريب، رغم تجربتها على اضطرابات القلق الأخرى.
  • ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بالأنشطة البدنية التي تساعد في السيطرة على القلق.

ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص فوبيا النخاريب، فإنه من الأشياء التي قد تساعد على تخفيف أعراض هذه الحالة أيضًا، أخذ قسط وافر من الراحة، وتناول الأطعمة المغذية والمتوازنة، مع تجنب الكافيين والمواد التي تزيد القلق، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، وتلقي الدعم، وطلب المساعدة من المتخصصين لمواجهة المخاوف والمواقف المقلقة.

الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، يحتاج منكِ إلى اتباع عادات يومية صحيحة، وممارسة التمارين، والحصول على وجبات صحية متوازنة، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر نصائحنا في قسم الصحة على موقع "سوبرماما".

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon