ما أسباب تغير لون بشرة الرضيع؟

تغير لون بشرة الرضيع

عند ولادة طفل جديد في الأسرة، يظل جميع الأفراد يدققون في ملامحه لمعرفة من يشبه في العائلة، لكن الأمهات اللاتي رزقن بأطفال من قبل يعرفن أن الشبه لا يتحدد عند الولادة أبدًا، بل بعد مرور الشهور وكبر حجم المولود نسبيًا، وكذلك الأمر ذاته بالنسبة للون بشرته، فلا يمكن معرفته إلا بعد مرور سنة على ولادته، وتشكله ونموه بشكل سليم، لأنه يمر بعدة تغييرات منذ ولادته، فمتى يحدث تغير لون بشرة الرضيع؟ ولماذا يحدث؟ وهل هناك ما يدعو للقلق من تغير لون بشرة رضعيك؟ سطور المقال الآتية تعرض لكِ إجابات هذه الأسئلة.

تغير لون بشرة الرضيع

عزيزتي غالبًا ما يتغير لون بشرة الرضيع وفقًا للبيئة المحيطة به وحالته الصحية عامةً، ويغلب عليها بعد الولادة مباشرة اللون الأحمر الداكن أو الأرجواني، ولكن عندما يبدأ التنفس يتحول اللون غالبًا إلى الأحمر الفاتح، وعادةً ما يتلاشى هذا اللون الأحمر خلال الـ24 ساعة الأولى من ولادته، وعلى الرغم من ذلك، قد تظل أجزاء معينة من جسم طفلك زرقاء اللون عدة أيام، لأن الدورة الدموية لا تعمل جيدًا بالنسبة لليدين والقدمين، ويزول هذا اللون من تلقاء نفسه، بالإضافة إلى ذلك، في اليوم الثالث من الولادة، قد يظهر باللون الأصفر قليلًا، هذه الحالة تسمى اليرقان أو الصفراء، وهي شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، وتتطلب في بعض الأحيان فقط علاجًا خاصًا. 

أسباب تغير لون بشرة الرضيع

وإليكِ عزيزتي أسباب تغير لون بشرة رضيعك المحتملة:

احمرار وجه الطفل حديث الولادة

هناك عدد من الحالات الطبية التي قد تكون السبب في احمرار وجه طفلك، أو ظهور بثور حمراء في وجهه، تشمل:

  • الطفح الجلدي

يواجه الرضع مشكلة الطفح الجلدي، وسببه غير معروف ولا يتطلب أي علاج، وهو عبارة عن بقع أو بثور مبعثرة بحجم رأس الدبوس أو أكبر إلى حد ما، تظهر في مناطق مختلفة من الجسم عندما يبلغ طفلك نحو يومين من العمر، وستختفي هذه البقع الحمراء بمرور الوقت إذ أنه لا يتطلب أي علاج.

  • احمرارية الوليد

قد تلاحظين أيضًا وجود احمرار عام على الجلد، وتسمى هذه الحالة "احمرارية الوليد" وتزول بعد أيام دون علاج.

  • الإكزيما

حالة جلدية تسبب طفحًا جلديًا أحمر اللون وحكة وألمًا في بعض الأحيان، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال وتتطور غالبًا في الأشهر الستة الأولى من الحياة، يمكن أن تستمر مع تقدم الطفل في العمر، وقد يتعافى منها.

عند الأطفال حتى سن 6 أشهر، غالبًا ما تظهر الإكزيما على الخدين أو الجبهة، ومع تقدم الطفل في العمر، قد ينتقل الطفح الجلدي إلى المرفقين والركبتين وتجاعيد الجلد.

تتفاقم الإكزيما عندما يجف الجلد، أو عندما يتلامس مع مادة مسببة للحساسية أو مهيجة ، مثل:

  1. وبر الحيوانات الأليفة.
  2.  الغبار.
  3. رائحة المنظفات ​​المنزلية.
  4. سيلان اللعاب قد يتسبب أيضًا في تهيج الأكزيما حول الذقن أو الفم.

 اصفرار بشرة المولود

عندما يتغير لون جلد حديثي الولادة إلى الأصفر، فإنه يكون مصابًا بالصفراء، نتيجة احتواء جسمه على نسبة عالية من مادة البيليروبين، بسبب زيادة خلايا الدم الحمراء الحاملة للأكسجين، والتي يعمل الجسم على تكسيرها، وينتج عن ذلك مادة صفراء هي البيليروبين، ولا يتمكن الكبد من التخلص منها بسرعة، وتبدأ الصفراء عادة في الظهور من اليوم الثاني أو الثالث للولادة، وقد تظهر بعد مرور أسبوع أو أكثر من الولادة.

وأول ما تلاحظينه من أعراض مرض الصفراء اصفرار بياض العين، ثم اصفرار الوجه خاصة عند طرف الأنف، وبعد ذلك ينتشر في بقية أجزاء الجسم، بداية من اليدين ووصولًا للقدمين، وإذا وصلت إلى القدمين عندها تكون نسبة الصفراء مرتفعة.

من أسباب تغير لون بشرة الرضيع للأصفر:

  •   الصفراء الناتجة عن الرضاعة الطبيعية.
  • وجود نزيف داخلي لدى الرضيع، يمكن أن يحدث خلال الولادة.
  •  أمراض فيروسية أو بكتيرية أو وجود عدوى في دم الرضيع.
  •  نقص إنزيم معين عند الرضيع أو وجود مشكلات بكبد الطفل.

لذلك إذا لاحظتِ اصفرار جسم رضيعك، فيجب مراجعة الطبيب على الفور، لقياسها وتحديد الإجراء اللازم، وتذكري أنه في بعض الأوقات تختفي الصفراء من تلقاء نفسها بعد مرور بعض الوقت. 

ازرقاق وجه حديثي الولادة

أحيانًا، يظهر لون أزرق حول فم المولود أو وجهه أو جسمه كله، نتيجة لقلة الأكسجين داخل جسمه، فإذا لاحظتِ زرقة على جسم طفلك لا بُد من مراجعة الطبيب على الفور.

 وعند بكاء طفلك الرضيع قد يتحوّل وجهه إلى الأزرق، ثم يعود إلى لونه الطبيعي أو اللون الوردي بعد أن يهدأ.

 تبقع لون البشرة

قد يظهر تبقع على بشرة الطفل، فتميل بعض أجزاء من الجلد إلى اللون الأزرق، وتكون على هيئة بقع، قد يرجع ذلك إلى وجود مشكلة خلقية في القلب أو ضعف الدورة الدموية، وحينما تلاحظين وجود تبقع بهذا الشكل راجعي طبيب طفلك على الفور.

 وقد تلاحظين أيضا اسمرار لون بشرة رضيعك بعد أن كان فاتح اللون، يدل ذلك على وجود مشكلة في الكبد وعدم اكتمال الجهاز الهضمي.

وأخيرًا عزيزتي الأم، هناك عديد من العوامل التي تغير لون بشرة الرضيع بعد الولادة، غالبيتها ظواهر طارئة تزول لاحقًا دون الحاجة إلى أي علاج، ومع ذلك، معرفتك بالتغييرات التي قد تطرأ على بشرة مولودك تساعدك في الاطمئنان على صحة رضعيك.

يمكنك قراءة مزيد من الموضوعات بخصوص تغذية الرضع وصحتهم على موقع "سوبر ماما" من هنا

عودة إلى رضع

سلمى حسين محمد حسين

بقلم/

سلمى حسين محمد حسين

مترجمة وكاتبة، أؤمن بأهمية الكتابة كوسيلة لإثراء العقول ونشر المعارف وتسجيل التجارب وتناقلها. وأرى أن الكتابة والقراءة وسيلتان للتحليق في أفق أوسع. أعيد اكتشاف العالم والأشياء من حولي مع صغيرتي لين، نكتشف معًا وأوثق بالكتابة.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon