كثيرًا ما تُنصح الأم بعد ولادة طفلها من السيدات الأكبر سنًا أو أصدقائها بحلاقة شعر رأس طفلها أو طفلتها بعد الولادة باعتبارها من العادات والتقاليد المتوارثة عن الأجيال السابقة. فما فوائد حلاقة شعر الطفل بعد ولادته وهل هناك أي ضرر من ذلك؟
هذا ما ستجيبك عليه "سوبرماما" في هذا المقال من الناحية الطبية والعلمية، من واقع تجارب الأمهات.
ينبت شعر الجنين خلال الشهر الثالث أو الرابع من الحمل وتطفو على بشرة جسمه مادة شمعية تكسو الجلد، وتقي هذه المادة بشرة الجنين من الجفاف الذي تُسببه مكونات السائل الأمينوسي داخل الرحم. ولكن عند الولادة تظل هذه المادة على جسم الجنين ورأسه مثل الشمع مع بعض الشعيرات الرفيعة الناعمة التي تسمى زغب الجنين، وتظل هذه المادة على رأسه وقد تصيب الرأس بالبكتيريا وتؤثر على نمو شعر الطفل.
اقرئي أيضًا: أفضل مستحضرات العناية بالشعر والبشرة لأطفالك
ومن فوائد حلاقة الشعر بعد الولادة:
- تزيل هذه الطبقة الشمعية وتحمي رأس الطفل من الأتربة والبكتيريا.
- يكون شعر الطفل حاملًا لبعض الميكروبات بسبب الولادة، وحلاقة الشعر تحمي بصيلات الشعر من هذه الميكروبات، وتزيل عنه ما علق به من الولادة ليخرج الشعر نظيفًا من جديد.
- إزالة الشعر الضعيف، ليحل محله شعرًا أقوى وأنعم خاليًا من القشور والدهون.
- يساعد علي تفتيح مسام الرأس، ما يقوي حاسة البصر لدى المولود والشم والسمع.
ولكن بشرط أن يُحلق شعر الطفل خلال أول 48 ساعة من ولادته أو الأسبوع الأول من عمره على الأكثر، حيث يؤكد الأطباء أن حلاقة شعر الطفل بعد فترة طويلة من الولادة لا فائدة منها، لأن البصيلات تكون قد ضعفت ووصل لها ما وصل من ميكروبات، ويجب أن تكون حلاقة الشعر باتجاه نموه وبرفق حتى لا يُصاب المولود بالأذى.
اقرئي أيضًا: العناية بشعر الأطفال من عمر اسبوع حتى ثلاث سنوات
اعلمي أن ليس هناك أي ضرر من حلق شعر طفلك وأن شعر الرأس الجنيني الذي يولد به الطفل ليس هو الشعر نفسه الذي سيلازمه بقية حياته، لأن بعد بضعة أشهر، يفقد الرضيع بعض الشعر الذي وُلد به أو كله ويتساقط شعر الرحم الرفيع الناعم، ويحل محله شعرًا آخر بديل يكون في الغالب مختلفًا عن شعر الرحم الجنيني سواء من حيث اللون أو الكثافة أو النوع.
اقرئي أيضًا: العناية بالشعر الهايش للأطفال الرضع
