هل تحتاج الولادة الثانية إلى شق العجان؟

شق العجان في الولادة الثانية

بمجرد معرفتكِ بخبر حملكِ الثاني تقفز إلى ذهنكِ ذكريات الحمل والولادة الأولى، لا سيما إذا كنتِ قد واجهتِ بعض الصعوبات خلال تجربتكِ الأولى، ولكن تؤكد الأمهات اللاتي أنجبن أكثر من مرة أن كل تجربة حمل وولادة هي تجربة مختلفة وفريدة من نوعها.

ماذا تتوقع الحامل في أول ولادة طبيعية لها؟

مهما أخبركِ الجميع بأن الولادة الثانية تختلف عن الأولى، فإنكِ لن تتمكني من التوقف عن المقارنة بينها وبين تجربة الولادة الأولى، ولعل من أكثر الأشياء التي تشغل تفكيركِ هو جرح الولادة، فإذا كانت ولادتكِ الأولى طبيعية قد تتساءلين إذا ما كنتِ ستمرين بالتجربة نفسها خلال الولادة الثانية أم لا، وهل ستحتاجين إلى شق العجان مرة أخرى في الولادة الثانية أم أن الأمر يختلف؟

بداية، سنوضح لكِ ما هو شق العجان، ولماذا يحتاج الطبيب إلى إجرائه في الولادة الطبيعية الأولى، ثم سنجيب على أسئلتكِ بشأن الحاجة إلى إجرائه في الولادة الثانية.

ما هو شق العجان؟

هو قطع جراحي يجريه الطبيب في منطقة العجان، وهي المنطقة الموجودة بين المهبل وفتحة الشرج، خلال عملية الولادة الطبيعية، لتوسيع فتحة المهبل وتسهيل خروج رأس المولود، وتجنب حدوث تمزقات عشوائية في المهبل في أثناء الولادة قد تصل في بعض الحالات إلى فتحة الشرج أو فتحة البول، ثم إعادة خياطتها بغرز طبية تجميلية بعد انتهاء عملية الولادة.

الخياطة التجميلية بعد الولادة

متى يقرر الطبيب إجراء شق العجان؟

  1.  زيادة معدل نبضات قلب الجنين أو انخفاضها بشكل ملحوظ، ما يعني أنه من الضروري إجراء عملية الولادة بأسرع وقت ممكن حفاظًا على سلامته.
  2. ضرورة توسيع المهبل خلال الولادة ليتمكن الطبيب من استخدام بعض الأدوات مثل أداة الشفط أو الملقط لتسهيل الولادة، وتسريعها إذا كانت الحالة الصحية للأم أو الجنين لا تتحمل الانتظار، حتى تأخذ الولادة الطبيعية وقتها الطبيعي، أو لا تسمح بالولادة القيصرية.
  3. اكتشاف الطبيب أن قطر رأس المولود كبير بدرجة لا تسمح بعبوره من المهبل دون إلحاق الضرر به.
  4. الولادة المبكرة، عندما يولد الطفل قبل أوانه، حتى لا يتعرض للدفع.
  5. الولادة للمرة الأولى، إذ يصعب تمدد عضلات المهبل، ويزيد احتمال تعرض الأم لتمزقات عشوائية في المهبل عند خروج رأس المولود، إذا لم يجر الطبيب شق العجان.

هل تحتاج الولادة الثانية إلى شق العجان؟

إذا كنتِ قد تعرضتِ لشق العجان في ولادتكِ الأولى، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنكِ ستمرين بالتجربة نفسها في ولادتكِ الثانية، ففي أغلب الحالات تكون الولادة الثانية أسهل وأسرع من الولادة الأولى، إذ يتسع عنق الرحم وتتمدد عضلاته بشكل أفضل في المرة الثانية، إذ تكون الولادة الأولى بمثابة تدريب لعضلات عنق الرحم والمهبل على التمدد والاتساع، ولكن في جميع الأحوال يرجع قرار إجراء شق العجان إلى الطبيب بعد فحص الحالة الصحية للأم والجنين.

في بعض الحالات، قد يؤدي شق العجان في الولادة الأولى إلى حدوث ندبات عميقة، ما يؤدي إلى اختلاف طبيعة الجلد وصعوبة تمدد الأنسجة في هذه المنطقة مرة أخرى في الولادة الثانية، ولكن يختلف الأمر من جسم امرأة لأخرى، ويمكن للأم تدليك منطقة العجان باستمرار خلال فترة الحمل، لمساعدة الأنسجة على التمدد وإعادة المرونة إليها استعدادًا للولادة الثانية.

هل تختلف تحضيرات الولادة الثانية عن الأولى؟

وأخيرًا، تأكدي أن طبيبكِ سيختار الأفضل لكِ ولمولودكِ، ولا تقلقي بشأن جرح الولادة أو شق العجان، وتذكري أنه مهما كان مؤلمًا، لكنه في النهاية بوابة عبور صغيركِ للحياة.

كل ما تريدين معرفته عن يوم الولادة

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

هنا راضي

بقلم/

هنا راضي

أعشق القراءة خاصًة في علم النفس والسلوك، والتربية الإيجابية. أتطلع إلى تطبيق وتطوير الأساليب التربوية التي أتبناها مع مولودي الصغير الذي ينمو بداخلي الآن. وأؤمن أن القلم مرآة القلب، فهو يستطيع التعبير عن ما يعجز اللسان عن التفوه به.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon