المدارس الداخلية هي إحدى نُظم المدارسة الموجودة في مصر منذ عقود طويلة تعود للخمسينيات من القرن الماضي، فقد انتشرت هذه المدارس في بريطانيا والدول الغربية ثم انتقلت ثقافتها لمصر مع الغزو والاحتلال، وهي تقوم على تعليم الطلاب أكاديميًا وسلوكيًا بجانب المهارات الحياتية الأخرى، ويمكث فيها الطالب جميع أيام الدراسة ثم يعود لعائلته في الإجازات، مع السنين تطورت نظم المدارس الداخلية مع تطوير نظم التعليم المختلفة واندثرت وأصبحت تُعد على أصابع اليد الواحدة، وعادة تخصص للمتفوقين أو تصنف ضمن المدارس الدينية أو العسكرية، في هذا المقال سنتعرف إلى بعض المدارس الداخلية في القاهرة ومميزاتها وعيوبها.
المدارس الداخلية في القاهرة
في العقود الماضية كانت المدارس الداخلية في القاهرة منتشرة وكانت تضم الطلاب من المراحل الأساسية الأولى للتعليم مثل الابتدائية والإعدادية، ولكنها الآن أصبحت مخصصة أكثر للطلاب في المراحل الثانوية، وهي عبارة عن مدارس داخلية للبنين وأخرى للبنات، بينما يظهر اختلاف نظام التعليم من مدرسة لأخرى، إلا أن في معظم هذه المدارس يعود الطالب لعائلته في الإجازات الأسبوعية والرسمية.
إليكِ أشهر المدارس الداخلية في القاهرة
المدرسة العسكرية الرياضية بالهايكستب
مدارس ستيم STEM مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بنين وبنات
مدرسة المتفوقين الثانوية هي مدرسة للمتفوقين في مرحلة التعليم الثانوي، تأسست في عام 1954 لتضم نخبة من خريجي المرحلة الثانوية من جميع محافظات مصر، وهي مدرسة داخلية توفر المواد التعليمية والرعاية الصحية والاجتماعية للطلبة وتتطلب حصول الطالب على درجات عالية في المرحلة الإعدادية تضم نسبة مئوية محددة سنويًا تحديدًا في العلوم واللغات والرياضيات، ومدارس المتفوقين لها 14 فرع في مصر، يقع منها اثنان في القاهرة واحدة للبنين وتقع في منطقة عين شمس وواحدة للبنات وتقع في المعادي.
مدرسة فيوتشر كيدز أكاديمي
وهي مدرسة داخلية حديثة تقع في منطقة الهرم – المريوطية- شارع أحمد رجب.
مميزات المدارس الداخلية
إذا كنتِ تفكرين في إلحاق طفلك بالمدارس الداخلية في القاهرة، فعليكِ التعرف إلى مميزات المدارس الداخلية وهي:
- الاستقلال والاعتماد على النفس: يتعلم طفلك الاستقلالية وكيف يصبح مسؤولًا عن نفسه بداية من صحته ودراسته وحتى متطلبات حياته اليومية، وهذه المهارة عندما يتعلمها طفلك في سن مبكرة تحدث فارقًا واضحًا ومحوريًا في شخصيته مستقبلًا.
- الاجتماعيات: يتعرف طفلك على الأخرين ويكون علاقات اجتماعية متعددة من الأصدقاء والمدرسين، يتعلم أيضًا التأقلم والتكيف وكيفية حل المشكلات واختيار الأصدقاء بعناية نتيجة المواقف المختلفة التي سيتعرض لها.
- الثقة بالنفس:عندما يشعر طفلك أنه أصبح مسؤولًا عن نفسه تمامًا، يستطيع التغلب على ما يواجهه من عقبات، يجلس للاستذكار بمفرده دون تنبيه من أحد ويملك قرارات حياته بنفسه، يكسبه ذلك ثقة بالنفس وشعورًا بالإنجاز والتعلم واكتساب الخبرات الحياتية في سن صغيرة.
- التفوق العلمي: عادة تكون هذه المدارس مخصصة لرعاية المتفوقين حتى يصبحوا نوابغ في مجالات العلم المختلفة، المدرسة الداخلية توفر لطفلك بيئة صالحة للتعلم وتحيطه بكل سبل العلم طوال الوقت، ما يمنع عنه التشتيت ويجعله يركز على أهدافه ويحققها لاحقًا.
- تصحيح السلوكيات: سيتعلم طفلك في المدارس الداخلية كيف يتحكم في غضبه وانفعالاته، وكيف ومتى يتحدث، وكيف ينظم وقته، وكيف يعتني بمقتنياته ومستلزماته، سيضبط موعد النوم والاستيقاظ، وسيبدأ تعديل وتقويم سلوكياته الخاطئة تدريجيًا بالمحاكاة.
عيوب المدارس الداخلية
على الرغم من مميزات المدارس الداخلية في القاهرة، فلها أيضًا عيوب لا بد أن تتعرفي إليها لتحسمي قرارك مع طفلك قبل التقديم، ومن عيوب المدارس الداخلية ما يلي:
- الشعور بالغربة: خاصة إذا ذهب طفلك في مدرسة بعيدة عن مكان السكن أو كان في سن صغيرة عن أقرانه.
- الانطواء: بعض الأطفال يلجؤون للانطواء والتركيز على التحصيل الدراسي فقط ويجدون صعوبة في الدمج مع المحيطين، حتى عند عودتهم في إجازات لأسرهم يفضلون الجلوس بمفردهم.
- اكتساب عادات سيئة: الأطفال في المدارس الداخلية ربما يكونون متفوقين حقًا ولكنهم أيضًا يأتوا من بيئات مختلفة، ربما يكتسب طفلك بعض العادات السيئة فالاحتمالات واردة دائمًا.
- الضغط الدراسي: كما أن محاصرة طفلك بتحصيل العلم ميزة، إلا إنها يمكن أن تشكل ضغطًا ذهنيًا كبيرًا أيضًا في المقابل.
أخيرًا، إن قرار إلحاق طفلك بالمدارس الداخلية في القاهرة لا يجب أن يكون قرارًا فرديًا، إذ من الضروري أن تشرحي له المميزات والعيوب وتفكران معًا في جميع الاحتمالات، لأنها خطوة تحدد مستقبله كاملًا.
يمكنك معرفة مزيد عن الموضوعات الخاصة بالمدرسة في موقع " سوبرماما"