"هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل؟" غالبًا ما يتردد هذا السؤال في ذهن الأمهات الجدد اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية فقط، وخاصة خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية التي تعقب فترة النفاس، والتي يُطلق عليها "الرضاعة النظيفة".
بشكل عام، الرضاعة الطبيعية تجعلك أقل خصوبة، وربما تمنع نزول الدورة الشهرية لمدة قد تصل إلى عام كامل بعد الولادة، ولكن هذا لا يعني أبدًا اعتبار الرضاعة الطبيعية وسيلة مضمونة لمنع الحمل، لأنها قد تفاجئك ويحدث التبويض فجأة، فيحدث الحمل قبل أن تدركي ذلك.
هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل؟
إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فقط على مدار 24 ساعة بمعدل ست إلى ثمان رضعات طويلة للطفل، فإن الدورة الشهرية لن تعاودك مرة أخرى بعد الولادة، قبل مرور ستة أشهر إلى عام على الأكثر.
بمعنى أنه كلما زاد عدد رضعات طفلك تأخرت عودة الدورة الشهرية بسبب ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين (المسؤول عن إدرار حليب الثدي) الذي يجعل جسمك وكأنه في حالة حمل مستمرة، وبمعنى آخر هذا الهرمون يقلل من نسبة الخصوبة والإباضة، وبالتالي تقل فرص حدوث الحمل بشكل طبيعي.
قد تعمل الرضاعة الطبيعية على منع الحمل لمدة ستة أشهر فقط لا أكثر، وتقل فاعلية هذه الوسيلة كلما اعتمد طفلك على الطعام الصلب أو انتظم نومه لأكثر من ست ساعات دون رضاعة طبيعية.
ولكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط كوسيلة لمنع الحمل، يُعد فكرة غير محبذة وغير مضمونة على الإطلاق، بل يجب استخدام وسيلة مساعدة أخرى كالحبوب أو اللولب أو الواقي الذكري. فعلى سبيل المثال، تأخر الرضاعة الطبيعية عودة الدورة الشهرية، ومع ذلك فالإباضة تحدث قبل نزول دورتك الشهرية الأولى، ما يعني وجود احتمالية حمل أثناء إرضاع طفلك، دون أن تلاحظي ذلك ودون أن تنزل دورتك الشهرية.
وربما يحدث الحمل وتعود خصوبتك لسابق عهدها عندما تقللين عدد الرضعات اليومية لطفلك، في مرحلة إدخال الطعام اللين والصلب، مثلًا بعد عمر ستة أشهر أو في حال تقديم رضعات إضافية أو مكمّلة من الحليب الصناعي لطفلك، وإذا كان طفلك يستخدم لهاية أو ببرونة من الأعشاب أيضًا، ويزيد التوقيت بين الرضعات على مدار اليوم أكثر من أربع ساعات بين الرضعة الواحدة.
أعراض الحمل مع الرضاعة
تعرفي على سبعة أعراض تكشف حملك خلال الرضاعة من هنا، وبشكلٍ عام إجراء اختبار الحمل المنزلي أو اختبار الحمل بالدم هو الدليل القاطع على حدوث حمل، وأن ما تشعرين به أعراض حمل أو بسبب متاعب أخرى.
