إن أردتِ عزيزتي تعزيز مناعتك أو تقوية مناعة أطفالك أو عائلتك، فبالطبع تتساءلين عن كيفية مساعدة الجسم على محاربة الأمراض، خاصة في الوقت الحالي، مع تغير الجو وبرودة الطقس، وانتشار الفيروسات المسببة لانتشار أدوار البرد والإنفلونزا، لتقوية الخلايا المكونة لجهاز المناعة، المسؤول الأول عن حماية الجسم من الميكروبات المسببة للأمراض ومكافحتها، وعند فشله في الدفاع عن الجسم، تجتاح مسببات المرض الجسم، وتسبب المرض والإعياء، وحيث إنه لا يوجد علاج سحري لتحسين المناعة بشكل سريع، فهناك بعض الإجراءات والأغذية والمكملات التي يمكن بها تقوية المناعة على المدى الطويل، نذكر بعضها في هذا المقال.
تقوية المناعة
جهاز المناعة معقد، ولكي يعمل بشكل جيد، فذلك يتطلب التوازن بين عناصره، ورغم أننا حتى الآن لا نعرف كيف تتواصل أجزاؤه بدقة فيما بينها، وكيف يؤثر النمط الحياتي في المناعة، ولا يزال العلماء يبحثون في مدى فائدة وعلاقة الغذاء والتمارين والسن والحالة النفسية بالمناعة، فقد أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن النمط الحياتي له تأثير مهم جدًّا في تعزيز عمل الجهاز المناعي وتقويته للدفاع عن الجسم، ومن أهم النصائح المرتبطة بذلك:
- النوم الجيد الذي يدعم المناعة، فاضطرابات النوم تزيد القابلية للمرض، فلا بد أن ينام للبالغون لأكثر من سبع ساعات، والمراهقون من ثماني لعشر ساعات، والصغار والرضع حتى 14 ساعة.
- الاستزادة من الأطعمة الكاملة، كالخضراوات والفاكهة الطازجة بحبتها دون عصر أو تصنيع، وكذلك المكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة الغنية بمضادات الأكسدة، لمحاربة أسباب العدوى.
- تناول الدهون الصحية، كالموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو وبذور الشيا، التي تدعم جهاز المناعة، وتقلل الالتهابات.
- تناول الأطعمة المختمرة، كالزبادي والكرنب المخلل، فهي غنية بالبكتيريا المفيدة التي تدعم الجهاز المناعي بحسب بعض الدراسات، وكذلك تعزز الجهاز الهضمي لاحتوائها على بكتيريا البروبيوتيك النافعة.
- تقليل السكر الأبيض والكربوهيدرات المصنعة المساهمة في زيادة الوزن والسمنة، التي تؤثر سلبًا في المناعة، وتزيد الالتهابات.
- ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة وليست العنيفة 150 دقيقة أسبوعيًّا، فهي تقلل الالتهابات، وتساعد الخلايا المناعية على التجدد بشكل منتظم.
- الترطيب المستمر، فجفاف الجسم أمر مضر بالصحة بشكل عام.
- تقليل التوتر والقلق، فهما يزيدان التهابات الجسم، ويعيقان وظائف الخلايا المناعية، والتوتر المزمن يثبط جهاز المناعة.
- الابتعاد عن التدخين والمدخنين.
أما عن أفضل الأكلات التي تقوي المناعة، فهذا ما نوضحه لكِ في السطور التالية.
تقوية جهاز المناعة
هناك بعض الأطعمة التي تعزز عمل الجهاز المناعي وتبقيه قويًّا، لكن يجب الأخذ بالاعتبار أنها لا تحارب العدوى، كما يجب تناولها باعتدال، مثل:
- الحمضيات الغنية بفيتامين "ج"، التي تزيد خلايا الدم البيضاء الأساسية في محاربة العدوى، كالجريب فروت والبرتقال واليوسفي والليمون.
- الفلفل الرومي الأحمر المحتوي على ثلاثة أضعاف فيتامين "ج" عن البرتقال، والغني بمركب البيتا كاروتين الذي يحوله الجسم لفيتامين "أ" المهم لصحة الجسم.
- البروكلي الغني بالمعادن وفيتامينات "أ" و"ج" و"ه" ومضادات الأكسدة، خاصة عند طهيه بالبخار.
- الثوم المعروف بمحاربته للعدوى، وكذلك لصحة الأوعية الدموية، والمحتوي على مركب الأليسين الداعم للمناعة.
- الجنزبيل الذي يقلل الالتهابات والاحتقان.
- السبانخ الغنية بفيتامين "ج" والبيتا كاروتين ومضادات الأكسدة والمضادة للالتهابات.
- الزبادي، خاصة الزبادي اليوناني الغني بفيتامين "د" المهم للمناعة.
- اللوز الغني بفيتامين "هـ" المضاد للأكسدة.
- بذور نبات الشمس الغنية بالفوسفور والمغنيسيوم وفيتامين "ب 6" و"هـ" والسيلينيوم.
- الكركم المضاد للالتهابات والداعم للمناعة.
- الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة.
- الكيوي والبابايا الغنيان بفيتامين "ج" وحمض الفوليك والبوتاسيوم المضادة للالتهاب.
- الدجاج وحساؤه المقلل للالتهابات والداعم للمناعة.
- الأسماك القشرية الغنية بالزنك الذي يدعم المناعة.
لتقوية المناعة ضد الفيروسات، احرصي على تناول الفيتامينات الآتية.
تقوية مناعة الجسم ضد الفيروسات
التغذية الجيدة والمتوازنة المصدر الأساسي لإمداد الجسم بالمعادن والفيتامينات اللازمة لمحاربة الفيروسات ودعم المناعة، وكذلك المكملات الغذائية التي تعوض نقص هذه المعادن والفيتامينات في الغذاء، مثل:
- فيتامين "أ" الذي يحسن استجابة الأجسام المناعية للتحصينات والتطعيمات.
- فيتامين "د" فنقصه يضع الشخص في خطر العدوى، خاصة الفيروسية الرئوية.
- فيتامين "هـ" المضاد للأكسدة الذي يعزز المناعة، ويقلل مخاطر الالتهاب الرئوي.
- فيتامين "ج".
- فيتامين "ب 6".
- تناول السيلينيوم والزنك والكبريتيد والنحاس والمغنيسيوم، وهي عناصر تساعد الجسم على أداء وظائفه، وتقوي المناعة.
لكن قبل أخذ أي مكمل غذائي يجب استشارة الطبيب أولًا، فقد تكون المكملات ضارة بالصحة، وقد تتداخل مع الأدوية الأخرى التي يأخذها الشخص، وتؤثر في صحته، كذلك يجب الالتزام بالجرعات اليومية المحددة من هذه العناصر، حتى لا يتعدى الشخص الكمية المطلوبة يوميًّا، ما قد يؤثر سلبًا في الجهاز المناعي.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كيفية تقوية المناعة، لا بد أن تعلمي أنه حتى الآن لم تُجرَ دراسات طبية كافية حول فاعلية الأطعمة والمكملات على فيروس كورونا، لأنه لا يزال فيروسًا جديدًا تحت الدراسة، ويبقى الإجراء الفعال للوقاية منه عدم التعرض له من الأساس، بالتباعد الاجتماعي، والإجراءات الاحترازية اللازمة، والابتعاد عن المرضى ومصادر العدوى، وغسل اليدين باستمرار وتعقيمهما، وطهي الطعام جيدًا، وهذا يسري على كل الفيروسات والميكروبات الأخرى.
تعرفي إلى مزيد من أسباب الحالات المرضية والمشكلات الصحية المختلفة وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها في قسم الصحة.