آلام الأذن أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغار، لكن من الممكن أن تصيب الأشخاص البالغين كذلك، ويمكن أن يؤثر ألم الأذن على إحدى الأذنين أو كليهما، ولكن في معظم الوقت يحدث الألم في أذن واحدة فقط، كما يكون الألم ثابتًا أو متقطعًا، فيظهر ويختفي بشكل متتابع سواء كان قويًا، أو حادًا، أو على هيئة وخز شديد.
تختلف أسباب ألم الأذن بحسب مصدرها، فقد تكون ناتجة عن التهاب الأذن الداخلية، أو التهاب الغدة الدرقية، أو آلام البلعوم، أو غيرها الكثير، لكن في الكثير من الأحيان، يكون علاج آلام الأذن أمر بسيطًا لا يحتاج لاستشارة الطبيب، فيختفي بشكل تلقائي، أما إذا استمر طويلًا، فقد يكون السبب وراء ذلك أمر خطير.
أسباب ألم الأذن
قد يكون ألم الأذن نتيجة لمشكلة داخل الأذن، مثل عدوى الأذن الخارجية أو الوسطى، أو نتيجة لمشكلة خارجية بالمناطق القريبة من الأذن، مثل التهاب الجيوب الأنفية، أو آلام الأسنان، أو غير ذلك، وتختلف شدة آلام الأذن وأعراضها بحسب السبب المؤدي لحدوثها، من أهم أسباب ألم الأذن:
التهاب الأذن الخارجية: عند تعرض الأذن الخارجية أو صيوان الأذن للإصابة بالتهابات شديدة نتيجة لحروق الشمس، أو تلف الغضروف الخارجي، يتسبب ذلك في الشعور بألم شديد في الأذن.
التهاب الأذن الوسطى: يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة تراكم الماء أو السوائل داخل القناة السمعية، ما قد يؤدي لتهيج الجلد المبطن لها، كما قد تتضرر تلك المنطقة كذلك أثناء عملية تنظيف الأذن باستخدام الأعواد القطنية، فمع التعامل بعنف، يؤدي ذلك للالتهاب الشديد، تؤكد بعض الدراسات كذلك أن السباحين هم الأكثر عرضة لالتهاب الأذن الوسطى، نتيجة لدخول الماء بها بشكل متكرر.
تراكم شمع الأذن: الوظيفة الأساسية لإفراز شمع الأذن هي حماية القناة السمعية من دخول الماء والبكتيريا، والإصابة بالجروح، لكن مع إفراز شمع الأذن بشكل مفرط أو دفعه إلى الداخل أثناء استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن، يتسبب ذلك في انسداد الأذن والشعور بألم شديد.
انسداد قناة إستاكيوس: أنبوب إستاكيوس هو أنبوب ضيق يربط الحلق العلوي بالأذن الوسطى، ليساعد على تنظيم ضغط الهواء والتخلص من السوائل الزائدة من الأذن الوسطى، إذا تعرضت قناة إستاكيوس للانسداد نتيجة للحساسية الشديدة، أو العدوى، أو الصعود المفاجئ للمرتفعات، يصاحب ذلك ألم شديد في الأذن مع دوخة وفقدان مؤقت للسمع.
أسباب آلام الأذن الأخرى: هناك بعض الأسباب وراء ألم الأذن وغير مرتبطة بمشكلات الأذن، بل تكون نتيجة لمشكلات صحية بالمناطق القريبة من الأذن، ومنها:
- التهاب المفاصل الذي يؤثر على الفك.
- عدوى الأسنان.
- زراعة الأسنان.
- ألم العصب الوجهي المزمن.
- التهاب الجيوب الأنفية.
علاج ألم الأذن في المنزل
هناك بعض الطرق المنزلية الفعّالة التي يمكن اللجوء إليها لعلاج ألم الأذن سريعًا في المنزل، وهي:
- الكمادات الباردة على الأذن.
- تجنب تعرض الأذن للماء.
- الجلوس منتصبًا لتخفيف ضغط الأذن.
- استخدام قطرات الأذن المتاحة دون وصفة طبية.
- مضغ العلكة للتخلص من الضغط الزائد على الأذن.
- تناول بعض المسكنات الدوائية المصرح بها.
متى يكون ألم الأذن خطير؟
إذا زامن ألم الأذن بعض الأعراض الصحية الأخرى، قد يكون السبب وراء ذلك مشكلة صحية خطيرة، لذلك ينبغي عليكِ اللجوء للطبيب عند ظهور تلك الأعراض بجانب ألم الأذن:
- ألم الأذن الشديد.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- الصداع وألم الرأس.
- تورم أسفل الأذن.
- تدلي عضلات الوجه.
- نزف الدم أو الصديد خارج الأذن.