إحساس رائع أن تنعزلي عن العالم وتضعي سماعات الأذن، لتستمعي إلى مقطوعة موسيقية مفضلة لديكِ، فهي الخيار الأمثل والأسهل للهروب من الضوضاء والزحام أو التسلية خلال الطريق والسفر، أو في أثناء ممارسة التمارين الرياضية دون إزعاج الآخرين. فما فوائد سماعات الأذن؟ وما تأثيرها على حاسة السمع؟ الإجابة تجدينها في هذا المقال.
ما فوائد سماعات الأذن؟
زيادة الإنتاجية
تحرر سماعات الأذن اليدين، فتجعلكِ تتمكنين من العمل وتدوين الملاحظات والتعامل مع الأرفف والأدراج المفتوحة، للعثور على الملفات إن كنتِ في العمل، أو الوقوف لتنظيف الأغراض المختلفة أو غسل الصحون في المطبخ إن كنتِ في المنزل، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. فأنتِ سواء كنتِ تستمتعين إلى الموسيقى أو تتحدثين في الهاتف، يكون في إمكانكِ عمل أي نشاط بيديكِ.
جودة الصوت
تعمل سماعات الأذن على تحسين جودة الصوت، ويكون من السهل عليكِ الاستماع إلى صوت نقي، لأنها عادة ما تحتوي على سماعات عالية الجودة تُثبت على أذنيك في الوضع الذي تحددينه. وتحتوي العديد من سماعات الأذن أيضًا على خاصية إلغاء الضوضاء التي تعمل على حظر الأصوات الخلفية بشكل فعّال، ما يجعل الصوت واضحًا ونقيًا وخاليًا من أي مشوشات.
ما أضرار سماعات الأذن؟
ورغم فوائد سماعات الأذن، فإن لها أضرار عدة، فقد تتسبب في الإصابة بفقد السمع أو الصمم الدائم، فكم مرة رفعتِ درجة الصوت عن الحد الأقصى الموصى به في الهاتف، بعد تجاهل الرسالة التحذيرية التي تظهر على شاشة هاتفكِ؟ جميعنا نفعل ذلك، دون أن ندري أننا ندمر حاسة غالية لا يمكن تعويضها، وهي حاسة السمع. إذ يقول الأطباء إنكِ إذا تمكنتِ من سماع الموسيقى الصادرة عن سماعة أذن شخص يجلس على مسافة قريبة منكِ، فهذا يعني أن هذا الشخص يستمع إلى ذبذبات وأصوات عالية جدًا، تُلحق الضرر بأذنيه وتعرضه إلى فقدان السمع في المستقبل.
ما تأثير سماعات الأذن على السمع؟
تعمل مكبرات الصوت الموجودة في السماعات التي توضع داخل الأذن على إصدار الأصوات داخل الأذن مباشرة، وبالقرب من قوقعة الأذن، وهي المسؤولة عن نقل الأصوات إلى المخ وترجمتها، ما يؤثر على كفاءتها ويعرضها للتضرر، خاصة عند الاستماع إلى أصوات ذات ترددات عالية لفترات طويلة، فتسبب مشكلات في السمع. ومع الوقت والاستمرار في الاستخدام الخاطئ لسماعات الأذن، تتفاقم هذه المشكلات التي تبدأ بطنين بسيط في الأذن، ثم تنتهي بضعف السمع أو الصمم التام.
نصائح لاستخدام سماعات الأذن
- قللي من استخدام سماعات الأذن، وإن كان لا بد منها استبدلي السماعات التي توضع داخل الأذن بالسماعات التي توضع خارجها.
- لا ترفعي مستوى صوتها عن المستوى الآمن الذي يظهره الهاتف.
- تجنبي استخدامها في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، إذ يزيد ضررها نتيجة لتدفق الدم في جميع أنحاء الجسم بعيدًا عن الأذن، ما يؤدي إلى ضعفها وزيادة حساسيتها.
- تجنبي استخدامها لفترات طويلة ومتواصلة، حتى وإن كان الصوت منخفضًا.
- لا تستخدمي سماعات الأذن الخاصة بشخص آخر، ولا تسمحي لأحد أن يستخدم سماعاتكِ الخاصة، إذ إنها قد تنقل البكتيريا والعدوى من أذن لأخرى. فهي من الأغراض الشخصية التي يجب عدم مشاركتها مع الآخرين.
- تجنبي استخدامها خلال قيادة السيارة أو في أثناء السير، إذ تعيق سماع الأصوات المحيطة بكِ في الطريق ما يعرضكِ للخطر.
- احرصي على تنظيفها باستمرار للقضاء على الجراثيم التي قد تعيش وتتكاثر بها وتجنبك الإصابة بالتهاب الأذن، يمكنكِ تطهيرها باستخدام فوطة قطنية مبللة بالكحول الطبي.
- اختاري سماعات ذات جودة عالية، لتفادي المخاطر التي قد تسببها السماعات الرديئة، التي قد تصدر ترددات ضارة بالأذن.
- استخدمي سماعات قطنية لتقليل حدة الأصوات العالية وحماية أذنيكِ، في حالة وجودكِ في مكان به أصوات صاخبة ولا يمكنكِ مغادرته.
- توخي الحذر عند تنظيف أذنيكِ من شمع الأذن بالأعواد القطنية المخصصة لها، ولا تستخدمي أي أدوات في تنظيفها غير مخصصة لذلك.