زيت الزيتون من أنواع الزيوت الفعالة لترطيب البشرة واستعادة نضارتها، فهو مصدر غني بعديد من العناصر الأساسية من الفيتامينات والمعادن، لكن قد يتحير بعضهم في مدى فاعليته لعلاج الإكزيما، إذ قد يؤدي الاستخدام المتكرر له إلى احمرار سطح الجلد بشكل خفيف. تعرفي من خلال المقال إلى فوائد زيت الزيتون للإكزيما.
فوائد زيت الزيتون للإكزيما
على الرغم من فوائد زيت الزيتون العديدة لصحة البشرة وترطيبها، أظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن الاستخدام الموضعي قد يؤدي لاحمرار الجلد السطحي الخفيف، كما يشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن استخدامه قد يؤثر بشكل مباشر في حاجز الجلد الخارجي للأشخاص المصابين بالإكزيما، وعلى الرغم من محتواه الغني بالأحماض الدهنية، يساعد فقط على ترطيب البشرة بشكل سطحي، ما يجعله أقل فاعلية لعلاج الإكزيما، فلا يمكنه التغلغل داخل طبقات الجلد.
في حالة الإصابة بالإكزيما، يتلف الحاجز الخارجي للجلد، ما يجعل البشرة حساسة وأكثر عرضة للجفاف، كما تكون الحكة والاحمرار من الأعراض المستمرة، كما يمكن أن يظهر طفح جلدي متقشر، في حالة تلف الحاجز الطبيعي للبشرة، لن تتمكن من الاحتفاظ بالرطوبة الداخلية، فتزداد الحاجة إلى إصلاح هذا الحاجز للمساعدة على منع تفشي الإكزيما. الزيوت الأنسب لعلاج الإكزيما هي التي تحتوي على نسبة عالية من حمض اللينوليك مقارنةً بحمض الأوليك، يساعد هذا التوازن الحمضي الزيت على اختراق الطبقة العليا من الجلد ويساعد على إصلاح هذا الحاجز الرقيق. لا يحتوي زيت الزيتون على مستويات عالية بما يكفي من حمض اللينوليك، ما قد يؤدي إلى تفاقم الإكزيما، من ثم، فإن زيت الزيتون ليس الأمثل لتهدئة الإكزيما، بل يزيد من احمرار الجلد.
اقرئي أيضًا: أضرار شرب زيت الزيتون على الريق وفوائده
أنواع الإكزيما
الحكة المستمر وتحول لون الجلد إلى الأحمر من حين لآخر قد يكون أحد أعراض الإكزيما، وهي حالة شائعة جدًا عند الأطفال والبالغين كذلك. تنقسم أنواع الإكزيما إلى:
- التهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis): أكثر أشكال الإكزيما شيوعًا، عادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، وغالبًا ما يصبح أكثر اعتدالًا أو يزول خلال مرحلة البلوغ، يُسمى كذلك باسم الثالوث التأتبي، فيصاحب الإكزيما الربو وحمى القش. تظهر الإكزيما في المرفقين والركبتين، كما قد يتحول الجلد أفتح أو أغمق أو يصبح أكثر سمكًا.
- التهاب الجلد التماسي (Contact Dermatitis): إذا كانت بشرتك حمراء ومتهيجة ناتجة عن التفاعل مع المواد المختلفة، فقد تكونين مصابة بالتهاب الجلد التماسي، يأتي ذلك في نوعين، التهاب الجلد التماسي التحسسي وهو رد فعل الجهاز المناعي لبعض المهيجات مثل مادة اللاتكس أو المعادن، والتهاب الجلد التماسي المتهيج نتيجة لتهيج البشرة عند ملامسة المواد الكيماوية.
- إكزيما خلل التعرق (Dyshidrotic eczema): تسبب الإكزيما الناتجة عن خلل التعرق ظهور بثور صغيرة على اليدين والقدمين، وهو شائع بين النساء أكثر من الرجال.
- إكزيما اليد: الإكزيما التي تصيب اليدين فقط تسمى إكزيما اليد، يشيع الإصابة بها في بعض الوظائف مثل تصفيف الشعر أو التنظيف، إذ تُستخدم المواد الكيماوية المهيجة للجلد بشكل منتظم. تصاحب إكزيما اليد الحكة والجفاف الشديد مع ظهور بعض البثور والتشققات.
- الإكزيما العصبية: يشبه التهاب الجلد العصبي التهاب الجلد التأتبي، يتسبب في ظهور بقع سميكة متقشرة على جلدك. يظهر على هيئة بقع سميكة متقشرة على ذراعيكِ وساقيكِ وظهر الرقبة وفروة الرأس وقاع القدمين وظهر اليدين أو الأعضاء التناسلية، كما قد يصاحب ذلك حكة شديدة.
- الإكزيما الدهنية: يتسبب هذا النوع في تكوين بقع دائرية على شكل عملة معدنية على الجلد، وهي مختلفة في الشكل عن الأنواع الأخرى من الإكزيما، لكن قد تصاحبها حكة شديدة.
اقرئي أيضًا: الإكزيما عند الأطفال، الأسباب والعلاج
هل يمكن علاج الإكزيما نهائيا؟
لا يوجد علاج معروف للإكزيما، ولن يختفي الطفح الجلدي إذا تُركت دون علاج، بالنسبة لمعظم الناس، قد تكون الإكزيما حالة مزمنة تتطلب تجنبًا دقيقًا للمثيرات والمهيجات للمساعدة على منع حدوث نوبات. هناك اعتقاد بأن للسن دورًا أساسيًا، نحو 60% من مرضى الإكزيما، يصابون به كرضع، إذا حدثت الإصابة في الصغر، فقد تتحسن الأعراض مع التقدم في السن أو خلال مرحلة البلوغ.
يتحير كثير من الأشخاص بخصوص فوائد زيت الزيتون للإكزيما ومدى فاعليته للعلاج، اكتشفي من خلال المقال كل المعلومات الأساسية عن ذلك وأنوع الإكزيما الأساسية.
الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، يحتاج منكِ إلى اتباع عادات يومية صحيحة، وممارسة التمارين، والحصول على وجبات صحية متوازنة، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر نصائحنا في قسم الصحة على موقع "سوبرماما".