6 حقائق لا تعرفينها عن شمع الأذن

فوائد شمع الأذن

شمع الأذن هو إفراز طبيعي في القناة السمعية، وهو مزيج من خلايا جلدية (كيراتين وإبيثيليوم) وأتربة ومادة دهنية تفرزها غدد توجد بالقناة السمعية، ولشمع الأذن أهمية كبيرة في ترطيب القناة السمعية وحماية طبلة الأذن من الأتربة والبكتيريا. في هذا المقال، سنعرض لك فوائد شمع الأذن وأضرار زيادته وتراكمه. 

تنظيف الأذن

تنظف الأذن والقناة السمعية نفسها بنفسها من الشمع أولًا بأول، خلال عملية المضغ وتحريك الفك طوال اليوم، وهذه العملية تحدث بشكل تلقائي، لمنع تراكم شمع الأذن، ما يساعد في حماية الأذن من البكتيريا والتلوث، ومنع حدوث التشويش والطنين، الذي قد يسببه تراكم شمع الأذن.

معلومات عن شمع الأذن - القناة السمعية

فوائد شمع الأذن

رغم أن مكونات شمع الأذن واحدة عند كل الناس، فإن كمية إفرازه تختلف من شخص إلى آخر، باختلاف البيئة التي يعيش فيها وأحوال المناخ وباختلاف الأعمار، وله فوائد هي:

  1. يحافظ على ترطيب القناة السمعية، ويمنع جفاف طبلة الأذن.
  2. يمنع وصول الأتربة والأوساخ والحشرات إلى طبلة الأذن.

وعادة ما يصبح شمع الأذن أكثر كثافة وجفافًا مع تقدم العمر وذلك لعدة أسباب.

أسباب زيادة شمع الأذن وتراكمه

كما ذكرنا في الفقرة السابقة، فشمع الأذن لا يتراكم عادة، حيث تتخلص الأذن منه تلقائيًا خلال اليوم. ولن تحتاجي لتنظيفه بنفسك. ولا ينصح الأطباء بذلك. ولكن هناك حالات قد يحدث فيها تراكم لشمع الأذن:

  1. أن يكون هناك زيادة في إفراز شمع الأذن بشكل طبيعي عند بعض الأشخاص.
  2. أن تكون القناة السمعية وهي القناة التي تصل بين الأذن الخارجية وطبلة الأذن، ضيقة.
  3. أن تكون القناة السمعية تحتوي على شعر كثيف.

أكثر حالات تراكم شمع الأذن وعدم قدرة الأذن على تنظيف نفسها بنفسها، يكون نتيجة محاولتك لتنظيف الأذن بأعواد الأذن القطنية أو دبوس الشعر أو أي أدوات أخرى، لذلك إذا كنت تستخدمين سدادات الأذن عند السباحة أو الاستحمام، أو تستخدمين سماعات الأذن، فهذه الأشياء كثيرًا ما تعيق عملية تنظيف الأذن التلقائية، وتساعد في تكديس طبقات من المادة الشمعية عند طبلة الأذن، وتؤدي  أحيانًا إلى انسداد الأذن. ولا تستخدمي القطنة أيضًا لتنظيف الأذن، فالقطنة تمتص المادة الزيتية في شمع الأذن وتؤدي إلى جفافه، وجفاف شمع الأذن، يتسبب في تراكمه.

أعراض زيادة شمع الأذن

  1. احتمالية الشعور ببعض الألم، أو بعدم الراحة. 
  2. ضعف القدرة على السمع، واحتمالية حدوث فقدان جزئي للسمع.
  3. الشعور بالتشويش، وسماع أصوات تصفير أو طنين (من أشهر الأعراض).
  4. الشعور بالدوخة أحيانًا.
  5. الشعور بالحكة داخل الأذن.
  6. احتمالية وجود رائحة كريهة تصدر من الأذن (عرض قليل الحدوث).
  7. خروج بعض الإفرازات غير الشمعية من الأذن، نتيجة حدوث تلوث بالبكتيريا للشمع المتراكم.

علاج زيادة شمع الأذن

نؤكد مرة أخرى أن الأذن تنظف نفسها بنفسها ولا تحتاج إلى تنظيف منا، أما إذا شعرت بآلام أو طنين داخل الأذن أو أي عرض من أعراض زيادة شمع الأذن، فيمكنك علاج ذلك في البيت باستخدام قطرة مذيبة للشمع أو بعض الزيوت الطبيعية الموجودة بالمنزل، مثل: زيت الزيتون أو زيت اللوز.

  • ضعي في أذنك قطرة واحدة عند الصباح وقطرة أخرى قبل النوم، ويستحب أن تضعيها وأنت مستلقية وخدك على الوسادة، وانتظري دقيقتين في هذا الوضع حتى تتأكدي من وصول الزيت أو القطرة إلى داخل الأذن، ثم اعتدلي. وإذا شعرت ببعض الزيت المتسرب على الأذن الخارجية، يمكنك تنشيفه بالمنديل دون إدخاله.
  • كرري ذلك مدة يومين أو ثلاثة (مرة في الصباح ومرة قبل النوم)، وبعدها سيخرج الشمع الزائد تلقائيًا، وستشعرين به أو ترينه، خاصة عندما تميلين رأسك أو عندما تضعينها على الوسادة استعدادًا للنوم.

ستشعرين بعد ذلك بالراحة وزوال أعراض زيادة الشمع، أما إذا ظلت الأعراض موجودة، فالأفضل أن تذهبي إلى طبيب الأذن، وسيقوم هو بعمل غسيل للأذن في العيادة.

ملحوظة: لا تحاولي غسل الأذن في البيت أبدًا، فهذه المحاولة قد تسبب تراكمًا وتكديسًا للشمع أكثر وأكثر، أو خرقًا لطبلة الأذن وحدوث مضاعفات أنت في غنى عنها.

علاج زيادة شمع الأذن عند الأطفال

كما أشرنا سابقًا، الأذن تنظف نفسها بنفسها ولا تحتاج لغسيل أو تدخل منك لتنظيفها. لكن، إذا لاحظت على طفلك وجود شمع كثيف عند أذنه الخارجية، فيمكنك أن تضعي له قطرة واحدة من زيت الزيتون أو زيت اللوز بالطريقة التي وصفناها سابقًا، وسيساعد ذلك في إذابة المادة الشمعية ويسهل عملية التنظيف التلقائية دون تدخل منك، وإذا لم يحدث تحسنًا له، فاذهبي إلى طبيب الأذن وسيقوم بعمل اللازم.

ملحوظة: لا تحاولي تنظيف أذن طفلك بنفسك أبدًا. ولا تستخدمي أي أدوات مثل أعواد تنظيف الأذن أو دبوس شعر أو قطعة قطن.

علاج جفاف ونقص شمع الأذن

في بعض الحالات، يكون إفراز المادة الدهنية بشمع الأذن ضعيف، ما يؤدي إلى جفافه، ويتسبب هذا الجفاف في ضعف القدرة الطبيعية للأذن على تنظيف نفسها بنفسها، وينتج عن ذلك تراكم المادة الشمعية، وفي هذه الحالة ينصح الأطباء باستخدام زيت اللوز أو زيت الزيتون مرة كل أسبوع، لترطيب المادة الشمعية بشكل دائم، وتسهيل عملية التنظيف التلقائية.

شمع الأذن والدوخة

كثيرًا ما تشعرين بالدوخة ولا تعرفين السبب، خاصة إذا كنت لا تعانين من الأنيميا أو أي أمراض أخرى تسبب الدوخة، في هذه الحالة، وبنسبة كبيرة، يكون شمع الأذن هو السبب، ذوّبي المادة الشمعية باستخدام القطرات المذيبة لشمع الأذن من الصيدلية، أو استخدمي زيت الزيتون في البيت كما وصفنا سابقًا، وإذا لم تشعري بتحسن، فاذهبي إلى طبيب الأذن.

قطرة إزالة الشمع من الأذن 

توجد في الصيدليات كثير من القطرات الكيميائية لإذابة شمع الأذن، ويمكنك استشارة الصيدلي في أنواع القطرات التي تناسبك ومعرفة طريقة استخدامها. 

كثير من قطرات إذابة شمع الأذن الكيميائية، تسبب تهيّجًا للجلد وشعورًا بالحكة، إذا حدث ذلك فتوقفي عن استخدامها، واستعيني بالصيدلي لوصف نوع آخر من القطرات، أو استخدمي زيت الزيتون في البيت. 

ختامًا، شمع الأذن هو إفراز طبيعي، والأذن تنظف نفسها بنفسها، فاحرصي على معرفة فوائد شمع الأذن وأضرار زيادته، ولا تحاولي غسيل الأذن بنفسك أو استخدام القطنة أو دبوس أو أي أشياء أخرى لتنظيفها من الشمع.

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon