التهاب الحنجرة حالة مزعجة للغاية، وهو يصيب الحنجرة لأسباب متعددة وله أنواع مختلفة وفقًا لسبب الإصابة وكذلك المدة والأعراض، لكن بشكل عام تلتهب الأحبال الصوتية وتتهيج ويصبح الصوت مبحوحًا وخشنًا ويصبح الكلام عملية مؤلمة بسبب اهتزاز الأحبال وتحركها وهي متورمة وملتهبة. وفي بعض حالات التهاب الحنجرة، يكاد يصبح صوتك غير مسموع. يمكن أن يحدث التهاب الحنجرة نتيجة التعرض لبعض المهيحات وكذلك قد يكون بسبب فيروس أو بكتيريا معينة أصابت مجرى الهواء، نجيب في هذا المقال عن سؤال ما أنواع التهاب الحنجرة ومدى خطورته وعلاجه؟ فتابعي القراءة.
ما أعراض التهاب الحنجرة؟
يشعر المصاب بالتهاب الحنجرة بعدد من الأعراض الشائعة، مثل:
- بحة في الصوت.
- صعوبة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام.
- ألم في الحلق خاصة عند محاولة التحدث أو البلع.
- جفاف الحلق.
- السعال الجاف المستمر دون سبب واضح.
ما أنواع التهاب الحنجرة؟
يمكن تصنيف أنواع التهابات الحنجرة وفقًا لسببها أو مدة الإصابة بها وشدة الأعراض بالشكل التالي:
التهاب الحنجرة الفيروسي: يحدث هذا النوع بسبب الإصابة بفيروس، مثل نزلات البرد. وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للعدوى لالتهاب الحنجرة، وعادة ما يختفي في غضون أسبوع أو أسبوعين دون علاج.
- التهاب الحنجرة الجرثومي: هذا النوع ناتج عن فرط نمو البكتيريا المعدية، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) وهوأكثر عدوى من التهاب الحنجرة الفيروسي، ويحتاج المصاب إلى العلاج بالمضادات الحيوية وفقًا لتوصية الطبيب.
- التهاب الحنجرة الفطري: ينتج هذا النوع عن فرط نمو أحد الفطريات في الحنجرة، والتهاب الحنجرة الفطري أيضًا أكثر عدوى من التهاب الحنجرة الفيروسي.
- التهاب الحنجرة الحاد: ويكون في حالة التهاب الحنجرة الفيروسي أو الجرثومي وأسباب الإصابة بالتهاب الحنجرة الحاد هي العدوى الفيروسية وإجهاد الصوت والعدوى الميكروبية.
- التهاب الحنجرة المزمن: يُعرف بأنه الالتهاب الذي يستمر لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع، وعادةً ما يحدث نتيجة للتعرض للمواد المهيجة مثل مسببات الحساسية أو الدخان أو مرض ارتجاع المريء، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن والتدخين.
هل التهاب الحنجرة المتكرر خطير؟
لا يختلف التهاب الحنجرة المتكرر عن أي نوع من أنواع التهاب الحنجرة فقد يكون لأي سبب من الأسباب التي ذكرناها، وقد يكون التهابًا فيروسيًا أو جرثوميًا أو فطريًا، لذا فإنه قد يحدث في أي وقت سواء كان ذلك في موسم البرد أو في الصيف، ويختفي بسرعة بالعلاجات البسيطة المنزلية والمشروبات الساخنة والراحة، لكن يمكن أن يتكرر خلال فترة قصيرة وعلى فترات متفاوتة. وبشكل عام يجب مراجعة الطبيب للتأكد من حالتك، إذ قد ينتشر الالتهاب إلى الأجزاء الأخرى من الجهاز التنفسي.
علاج التهاب الحنجرة
تختفي معظم حالات التهاب الحنجرة في غضون أسبوع أو أسبوعين، لذلك لا تحتاجين دائمًا إلى مراجعة الطبيب لتلقي العلاج. وبشكل عام إذا كان التهاب الحنجرة ناتجًا عن الإفراط في التحدث، فإن أفضل علاج هو إراحة صوتك. حاولي الحدّ من استخدام صوتك بضعة أيام حتى تشعري بأن حلقك صار طبيعيًا. إذا كان التهاب الحنجرة ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فطرية، فربما تحتاجين إلى كورس علاج بالمضادات الحيوية عن طريق الفم أو علاج مضاد للفطريات لتقليل نمو البكتيريا أو الفطريات. في ما يلي بعض النصائح لتسريع الشفاء من التهاب الحنجرة:
- استخدمي العسل أو المستحلبات لتهدئة حلقك، ويمكن أن يساعد وضع العسل في الشاي الساخن أو استخدام قطرات السعال على تليين الحلق ومنعه من التهيج.
- قللي من التدخين أو تجنبيه، إذ يحرم التدخين حلقك من الرطوبة ويمكن أن يتلف الحبال الصوتية، مما يزيد باستمرار من خطر الإصابة بالتهاب الحنجرة.
- اشربي ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء كل يوم، إذ يساعد الماء في الحفاظ على الرطوبة، مما يؤدي إلى تليين الأحبال الصوتية ويسهل حركتها.
- قللي من القهوة، فشرب الكثير منها يقلل من كمية الماء في جسمك ويصيبك بالجفاف.
- حاولي منع التهابات الجهاز التنفسي العلوي بالحرص على غسل يديك كثيرًا قدر المستطاع، ولا تشاركي أدواتك الشخصية أو تتواصلي جسديًا مع المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
