تعد التطعيمات من أفضل الابتكارات الطبية على مر الزمان، فالأمراض المعدية كانت أحد الأسباب الرئيسية لكثرة الوفيات، خصوصًا بين الأطفال، وبفضل التطعيمات تراجعت خطورة الأمراض المعدية خصوصًا في السن الصغيرة.
وقد ألزمت منظمة الصحة العالمية وزارات الصحة والمؤسسات المسؤولة عن الصحة حول العالم، بتطبيق جداول التطعيمات الأساسية للرضع والصغار كوسيلة لحماية الأطفال من الأمراض المعدية، ولا يعد الطفل محميًّا ضد المرض إلا باستكمال جميع الجرعات المقررة وفقًا لجداول التطعيمات المعتمدة عالميًّا.
على سبيل المثال، التطعيم الثلاثي ضد الدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس (DPT)، وأيضًا التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، يتم إعطاؤهما في ثلاث جرعات عند سن شهرين و4 أشهر و6 أشهر، ثم جرعة منشطة بعد سن العام، بينما تطعيم آخر مثل تطعيم الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكافية MMR يتم إعطاؤه في جرعتين عند سن سنة وسنة ونصف.
ويتم تحديد مواعيد الجرعات لكل تطعيم بعد دراسات علمية وافية وتجارب إكلينيكية متعددة، مما يجعل الالتزام بجدول التطعيمات هو الضمان لفاعلية التطعيم، وأي تدخل في مواعيد التطعيمات لن يضمن نتائج مثالية للتطعيم في نهاية الأمر.
هل يتأثر الطفل بإسقاط إحدى جرعات التطعيم؟
يتم استكمال جرعات التطعيم دون الحاجة لإعادة الجرعات التي تم الحصول عليها بالفعل مع تعويض الجرعة الفائتة، وإن كان استكمال الجرعات يضمن فاعلية التطعيم، إلا أنه لا يعطي النتائج المعتادة نفسها عند اتباع جدول التطعيم الأساسي لذلك يجب الحرص على اتباعه.
أما إذا تأخرتِ في إعطاء طفلك إحدى جرعات التطعيم لظروف المرض أو السفر، فلا تترددي في استكمال جرعات التطعيم متى سنحت لك الفرصة، لأن عدم استكمال جرعات التطعيم ضد أي مرض يعني أن الطفل ليس محميًّا كليًّا ضده، ويمكن أن يصاب به إذا تعرض لأسباب العدوى.
وإذا تأخرتِ في إعطاء طفلك إحدى الجرعات لفترة طويلة، قد يحتاج الطبيب لعمل تحليل دم للتأكد من مدى مقاومة جسم الطفل للمرض، وذلك تبعًا لاستجابة مناعته لجرعات التطعيم السابقة.
ما تأثير أخذ أكثر من تطعيم على مناعة طفلك؟
هل تعطي التطعيمات وقاية 100% ضد الأمراض؟
المفترض أن تعطي التطعيمات المنتظمة وقاية كاملة ضد الأمراض، ولكن تظل هناك إمكانية لإصابة بعض الأطفال بالمرض بالرغم من استكمال التطعيم في حالات نادرة. إلا أن الإصابة بالمرض بعد استكمال تطعيم الطفل تكون أعراضها خفيفة، مقارنة بأعراض المرض الأصلية من حيث الحدة.
هل يمكن أن يصاب الطفل بالمرض بعد التطعيم ضده؟
لماذا ترتفع درجة حرارة جسم الطفل بعد التطعيم؟
يعد ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل بعد حصوله على بعض التطعيمات جزءًا من رد فعل الجسم الطبيعي لدخول الأجسام الغريبة، وهي البكتيريا أو الفيروسات المضعفة أو الميتة، لجسم الطفل. ولا يوجد ما يستوجب القلق عند ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، وعادةً ما ترتفع حرارة جسم الطفل في خلال 24 ساعة من التعرض لجرعة التطعيم.